هناك نص قرآني آخر، من المأثور عن رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- أنه أيضًا نزل في نفس اليوم، وله علاقة مباشرة وصلة تامة بذلك البلاغ، هو قول الله سبحانه وتعالى:{[المائدة: من الآية 3]، هذه الفقرة القرآنية، هذا النص القرآني العظيم أيضًا له دلالة مهمة جدًّا، {، هي تحكي عن مرحلة معينة، عن مناسبة واضحة، {، هذا النص القرآني يدل بكل وضوح على أن الله -سبحانه وتعالى- في ذلك اليوم، وبماذا؟ بمجرد يوم هكذا دخل، كان الإسلام عبارة عن مرحلة زمنية معينة يحتاج إلى يوم إضافي واكتمل؟ |لا| اكتمال هذا الدين بشمولية ما تناوله من شؤون حياتنا كبشر، حياة الإنسان كإنسان، حياة المجتمع كمجتمع، كمال هذا الدين أن يكتمل فيما يشمله ويتناوله من كل ما له صلة بحياة هذا الإنسان، مما تتعلق به مسؤوليات هذا الإنسان، مما يترتب عليه فلاح هذا الإنسان أو خسرانه، هذا هو كمال الدين، كمال يتصل بواقع حياته، بشؤون حياته، بمسؤولياته، بمستقبله، وعندما نأتي إلى هذا يعني: أن الدين لم يترك شيئًا ذا أهمية من شؤون هذا الإنسان إلا وتناوله من كبير الأمور وصغيرها، كل شيء مهم من واقع هذا الإنسان، يحتاج فيه هذا الإنسان إلى هداية، يحتاج إلى توجيهات، إلى تعليمات من الله -سبحانه وتعالى- إلا وتناوله.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة يوم ولاية الامام علي عليه السلام 1439هـ