مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الوضع ما قبل التحقيق هذا الإنجاز العظيم كان كارثياً، وفي غاية الخطورة، الوصاية الأمريكية، والإذعان لها، والتَّدَخُّل الأمريكي في كل المجالات، كان يذهب- كما قلنا- بالبلد نحو انهيار شامل في كل الأوضاع:

  • الوضع السياسي: كان متَّجهاً بكل وضوح إلى الانهيار:
  • أزمات شديدة.
  • تباينات شديدة.
  • انقسامات سياسية حادَّة.
  • تنازع وتنافس لدى الأمريكي، كلٌّ يتودد إلى الأمريكي من معظم القوى السياسية؛ ليعتمده هو كوكيل في هذا البلد، أو ليحقِّق له المزيد من النفوذ... وما أشبه ذلك.

 

  • على المستوى الاقتصادي: كان الوضع يتَّجه نحو الانهيار الكامل بوضوح- والكل يتذكَّر ذلك- بدون أي عذر، بدون أي عذر:

لم يكن هناك حرب عسكرية على البلد، كانت أوضاع البلد معروفة، مع أنَّ فيها- كما قلنا: نتيجةً لطاعتهم للأمريكي- الكثير من المشاكل، لكن كان البلد بكل جغرافيته، من أقصاه إلى أقصاه، كل اليمن كان تحت تلك السلطة، كل موارده، كله ثرواته، لم يكن هناك حرب عسكرية خارجية، كان يُعْلَن عن كثيرٍ من القروض، والكثير من المنح المالية، والمساعدات الخارجية التي تقدَّم بشكلٍ رسمي للسلطة آنذاك.

فالسلطة التي كانت خاضعة للخارج، وموالية للأمريكي، وقواها التي كانت في نفس ذلك الاتِّجاه، لم يكن لهم عذر في أن يكون هناك انهيار اقتصادي، وكل ثروات البلد السيادية، بما فيها النفط بأيديهم، كل الموارد بأيديهم، ليس عليهم حرب خارجية، ليس على البلد حصار خارجي؛ فلم يكن لهم من مبررٍ، ولا من عذر في أن يكون الوضع الاقتصادي متَّجهاً نحو الانهيار الشامل، وأزمات حادَّة، ولا أي أثر: لا للنفط، ولا للغاز، لا لتلك الموارد الضخمة، لا للثروات الكبيرة التي في هذا البلد؛ ولا للمساعدات الخارجية، ولا للقروض، ولا للمنح؛ وليس هناك لا حصار ولا شيء، ومع ذلك انهيار اقتصادي.

  • انهيــــار أمنـــي:

أصبحت صنعاء بنفسها غير آمنة، يُقتَل فيها حتى ضبَّاط الأمن بشكلٍ مستمر، الاعتداءات تطال حتى بعض المستشفيات الرسمية، يصل حالة الإجرام والتَّعدِّي على الناس حتى في أوساط صنعاء، اغتيالات، قتل، تقطعات... مظاهر الانعدام الأمني في العاصمة بشكلٍ كبير، فما بالك بغيرها! التقطعات في الطرق ما بين صنعاء وبقية المحافظات، النهب للمسافرين... كل مظاهر الانعدام الأمني، الانتشار للمدِّ التكفيري الإجرامي إلى وسط صنعاء ومحيطها، وفي معظم المحافظات... وهكذا كل مظاهر انعدام الأمن كانت قائمة، ومعروف ما كان يحصل في تلك المرحلة، الانهيار على هذا المستوى.

  • على المستوى العسكري:
  • تفكيك للجيش.
  • تدمير لأسلحته.
  • سقوط لطائراته حتى في وسط صنعاء (طائراته الحربية).
  • سلاح الدفاع الجوي يقوم ضباط بإشراف أمريكيات من المخابرات الأمريكية بتدمير سلاح ومعدّات الدفاع الجوي.

مؤامرة كانت كبيرةً على وضع الجيش؛ للوصول به إلى حالة الانهيار.

 

 

  • استهداف للشعب في قيمه، في أخلاقه:
  • السفارة الأمريكية كانت تقيم دورات لخطباء المساجد! تصوَّروا إلى هذا الحد، هذا أمر يجعل الإنسان يستغرب أشد الاستغراب، السفارة الأمريكية تقيم هي دورات تثقيفية، تقدِّم فيها موجِّهات لمن؟ لخطباء المساجد، وأقامت الكثير من الدورات والورش في هذا الاتِّجاه.
  • تتدخَّل في شؤون القضاء، تتدخَّل في كل الأمور.
  • في المناهج الدراسية تركيز أمريكي كبير جدًّا، في العملية التعليمية، في التركيز على المعلمين... وهكذا، وكل هذا له تفاصيل، له حقائق مذكورةٌ في الصحف، تحدثت عنها وسائل الإعلام الرسمية... وغير ذلك.
  • تمزيق للنسيج الاجتماعي:
    • تغذية للصراعات والتباينات تحت العناوين العرقية، الأمريكي يركِّز على ذلك، الإسرائيلي يركِّز على ذلك.
    • محاولة لإنشاء تكوينات جديدة بعناوين دينية، مثل: الأحمدية، البهائية... وغير ذلك.
    • نشر للإلحاد... كل التَّحَرُّكات الهدَّامة والتدميرية.
    • نشر للفساد: حاولوا أن ينشؤوا حتى المراقص، وأن يروِّجوا للخمر في وسط صنعاء، عاصمة يمن الإيمان، بتغاضٍ رسمي، وحماية رسمية آنذاك.

وهكذا كانوا يعملون على استهداف هذا الشعب في هويته، في قيمه، في أخلاقياته... في مختلف الأمور، يريدون أن يفرِّغوه من كل قيمة معنوية وإيمانية، ومن كل عناصر القوة.

  • تفكيك وبعثرة سياسية؛ بإنشاء المزيد والكثير الكثير من التفريخ لمنظَّمات، لأحزاب صغيرة، تفكيك وبعثرة إلى أنهى مستوى لهذا الشعب.
  • فرز وتصنيفات بالأسلوب الأمريكي، الذي يفرز الشباب لوحدهم، النساء لوحدهم، التفكيك للأسرة، ولكيان الأسرة، لأبناء هذا البلد، كل العناوين التي تبعثر أبناء هذا الشعب إلى أنهى مستوى كانوا يعملون عليها.
  • الضخ الفكري، والضخ للمفاهيم الغربية بما يدمِّر هذا الشعب، يفككه، يبعثره، يضله، يخضعه للغرب، يجعله يتقبَّل السيطرة الأمريكية والإسرائيلية، يفقده الإباء والعِزَّة والكرامة، كانوا يعملون على ذلك بشكلٍ مكثَّفٍ جدًّا جدًّا جدًّا، هذه مسألة واضحة.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة العيد الوطني لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة

الخميس 29 ربيع الأول 1447هـ 21سبتمبر 2025م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر