مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من النساء ترتقي نماذج فتصل إلى مستويات عالية لا يصل إليها الكثير من الرجال، المستوى الذي وصلت إليه الصديقة الطاهرة مريم العذراء عليها السلام مقام عال جدا اصطفاها الله سبحانه وتعالى وطهرها، خاطبتها الملائكة عن الله (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) نماذج كثيرة في التاريخ من النساء ارتقت على المستوى الإنساني والأخلاقي والقيمي حتى وصلت إلى مرتبات عالية جدا، خديجة أم المؤمنين زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أم الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء كذلك من هذه النماذج العظيمة جدا والتي ارتقت في سلم الكمال الإنساني والأخلاقي إلى مستويات عالية وبلغت في مرتبتها الإيمانية مرتبة أن بعث الله إليها بسلامه مع جبريل عليه السلام فيما روي عن رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، الله جل شأنه يبلغها سلامه عبر جبريل يا محمد ويبشرها ببيت في الجنة ليقول: أن السمو أن الكمال للرجل وللمرأة هو بالسمو الأخلاقي والإنساني والقيمي، وأنه الذي يتيح للإنسان رجلاً أو امرأة ذكراً أو أنثى ليؤدي دوراً إيجابيا وبناءً في هذه الحياة فالإنسان ذكراً أو أنثى يسمو يشرُف يكون له دورٌ إيجابي وصالح في هذه الحياة بقدر ما يرتقي على المستوى الإنساني على المستوى الأخلاقي على المستوى القيمي، المرأة لا تصبح مهمة وذات دور مهم وإيجابي في الحياة بقدر الابتذال بقدر السفور بقدر العلاقات الفوضوية بقدر السقوط الأخلاقي، لا، هذا هوان هذا انحطاط وسقوط، لا يمثل بأي نسبة لا عن أهمية ولا عن كرامة ولا عن دور بنَّاء ولا أي شيء أبداً.

الإنسان من واقع إنسانيته من واقع أخلاق وقيمْ ومبادئ عظيمة يمكن له أن يكون له دور إيجابي ومفيد في هذه الحياة وأن يكون له منزلة عظيمة عند الله، كون مريم عليها السلام أو خديجة أو أم موسى أو امرأة عِمران كون فاطمة الزهراء عليها السلام امرأة كونها أنثى لم يحل بينها وبين أن يكون لها منزلة عظيمة جداً عند الله ومرتبة متقدمة في الواقع البشري على المستوى الأخلاقي على المستوى القيمي على مستوى المنزلة عند الله فتتفوق حتى على الكثير الكثير جداً من الرجال في ذلك، على المستوى المعرفي على مستوى الدور الإيجابي في هذه الحياة كل هذا يأتي من خلال رسالة الله وفي ظل أنبيائه ، قدم الإسلام وقدمت رسالة الله مع كل الأنبياء التشريعات والتعليمات والتوجيهات التي تصون المرأة وتحافظ عليها وتتيح لها هذا الارتقاء في سلّم الكمال الإنساني والأخلاقي والقيام بدور إيجابي في هذه الحياة.

وهذا الدور يأتي بدءاً من دورها في المنزل، ودائماً يركز الأعداء على تشويه هذا الدور الذي هو في مقدمة الأدوار ذات الأهمية الكبيرة جداً، هناك حيث تنشئة الناس تنشئة الرجال والنساء، المسؤولية في هذا الدور بالدرجة الأولى والدور المهم جداً في هذا الجانب يأتي إلى المرأة في موقعها كأم إذا كانت أماً صالحة أماً زكية، أمة تتمتع بتلك الأخلاق والقيم أمة تحوز تلك المواصفات الإيمانية والإنسانية والأخلاقية ستسهم بشكل كبير جداً في مجال التربية، تربية الرجل نفسه، كل رجل هو ابن امرأة ماعدا آدم عليه السلام الذي خلق الله منه زوجته حواء ( وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ).

فهذه التنشئة وهذا الدور الرئيسي والمحوري يُراد للمرأة أن تتركه وأن تنبذ طفلها إلى دور الحضانة وأن تتجه هي إلى الشارع بعيداً عن المنزل، هذا الدور يراد للمرأة أن تعطله الذي يحتاج إلى ما وهبها الله وأعطاها من حنان وعاطفة ورحمة حتى تمتزج بتلك الرحمة وذلك الحنان وتلك العاطفة قيم هذا الدين، القيم الإلهية مكارم الأخلاق وبامتزاجها تنشئ من خلالها أبناءها وبناتها فينشأ جيل صالح تؤدي دورها مع زوجها وتؤدي كزوجة كدور مساعد ومهم جداً في هذه الحياة، فالمرأة دورها في الأسرة هي قاعدة الأسرة منبت الأسرة هي دعامة هذه الأسرة التي تُبنى عليها الأسرة بكلها متى كانت صالحة تركت أثراً كبيراً جداً وصالحاً ثم دورها مع زوجها ودورها قبل ذلك في ظل أسرتها في إطار المجتمع دور واسع جداً ودور مهم

( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ) فهي تأتي في ظل الدور العام شريكةً في التضحية في العناء شريكةً في الدور العام في كل اتجاهاته ومساراته من موقع مصون من موقع محفوظ وليس من واقع الفوضى والابتذال والعلاقات الفوضوية والانفتاح غير المنضبط، لا، من موقع مصان وموقع محفوظ، تأتي إسهاماتها العظيمة في كل المجالات في كل المجالات تأتي إسهاماتها من خلال أبنائها من خلال بناتها إسهامات صالحة إسهامات مضبوطة بالضوابط الشرعية إسهاماتها مع زوجها إسهاماتها مع أبيها إسهامات مهمة جداً في هذه الحياة، وبقدر قدراتها ومواهبها التي تختلف من امرأة إلى أخرى ومن رجل إلى آخر.

فالإسلام هو يلحظ هذا الدور ويقدم النماذج الراقية جداً، نموذج فاطمة الزهراء عليها السلام امرأة، أنثى هذه المرأة التي قال عنها رسول الله " صلوات الله عليه وعلى آله" أنها سيدة نساء العالمين وسيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء أهل الجنة، وهذا التعبير ليس مجرد أوسمة للافتخار أو ألقاب فارغة من المضمون، لا، تعبير الرسول صلوات الله عليه وعلى آله تعبيرٌ بالحق وليس مجرد ألقاب تُمنح لهذا وذاك، سيدة نساء العالمين يعبّر عن أنها بلغت في مرتبتها الإيمانية والإنسانية والأخلاقية وفي سلّم الكمال الإنساني والإيماني والأخلاقي إلى أعلى مرتبة في النموذج للمرأة وفي الواقع النسوي، يعني في واقع النساء هذه المرأة هي أكمل امرأة في إيمانها في موقعها في موقع القدوة لكل النساء، تتطلع إليها المرأة في كل جيل وفي كل عصر كيف كانت كأنثى وكامرأة في ماهي عليه من طهارة وعفة وتبتل إلى الله وإيمان فيما بلغته في القيمة الإنسانية والأخلاقية والتربوية والمعرفية في كل المجالات تستفيد تنشدْ تتأثر بنموذج عظيم التأثر به يزيدها صلاحاً يجلّي في واقعها قيمة تلك القيم وأثر تلك القيم في الإنسان وفي حياته في الإنسان في روحيته وفي سلوكه وفي ممارساته في ما يترتب على ذلك من منزلة عظيمة وعالية عند الله سبحانه وتعالى.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

نص كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة - ذكرى ولادة السيدة الزهراء 1440هـ 2019-02-25 م.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر