مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الرسولُ -صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله- قَدَّمَ في خطابه في ساحة الغدير مسألتين مهمتين قال: (وإني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تظلوا من بعدي أبداً..) يعني أنا حينما ألحق بجوار الله لن أترككم عبثاً، لن أترككم مهملين، لن أترككم بدون دليل ومعالم على الحق والهدى، |لا| أنا تارك في أوساطكم ضمانة، لأن تستمروا في طريق الهدى، وفي طريق الحق، وألا تتيه بكم وتتفرق بكم السبل المعوجة، وألا تتيهوا وتضلوا وتضيعوا: (كتاب الله)، وحَثّ على كتاب الله ورغّب فيه وسمّاه الثقلَ الأكبرَ (وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبّأني أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض) واستمر في خطابه وأكد عليهم الإقرارَ لهم بتبليغ الرسالة وبكمال التبليغ وبإقامة الحُجَّة عليه، ثم أعلن إعلاناً مهماً جدًّا تاريخيا واستثنائياً، وقال فيه وقد أنصت الجميع والكل مركِّز الجو كله يساعد حتى على التركيز وإعطاء المسألة أَهميَّة، (يا أيها الناس إن اللهَ مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم فمَن كنتُ مولاه فهذا عليُّ مولاه) أخذ بيد علي -عليه السلام- ورفع يده أمام الجميع حتى يسمع الجميع ويشاهدوا وفي الأخبار والروايات أنه رفع يده ويد علي -عليه السلام- حتى بان بياض إبطيهما، (فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من ع-صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله-اداه وانصر من نصره واخذل من خذله).

 

كان هذا من أهم النصوص والنص الرئيسي والموضوع الرئيسي: الذي هو فحوى ومضمون البلاغ الذي أكدت عليه الآية القرآنية المباركة {بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة : 67] أن نأتي إلى هذا النص الذي كان في هذه المناسبة العزيزة والمهمة والذي كان له أَهميَّة كبيرة جدًّا بحكم الأَهميَّة التي أعطته الآية ودلت عليه الآية المباركة {وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، وهنا من المهم جدًّا أن ندرك وأن نعي جيداً وبعيدا عن الجو المذهبي والحساسيات المذهبية، والعصبيات المذهبية، أن نأتي إلى الموضوع بكل شفافية وبكل موضوعية، من خلال ما أعلنه الرسول، وخصوصاً أن هذا النص متفق عليه، ثابت بين الأُمَّـة لا خلاف بين الأُمَّـة في ثبوت مسألة الغدير ونص الغدير ورواية الغدير، مع مستوى معيّن -مثلاً- فيما يتعلق بالنص (فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه) مسألة فيما يتعلق بالأمة ثابتة جدًّا جدًّا جدًّا لا جدالَ فيها، إن كان هناك جدالٌ في الدلالات أَوْ الاعتبارات الأُخْـرَى: هي مسألة أُخْـرَى يعني مسألةً ثانويةً، لكن النصّ كما هو الجو كما هو من الثابت المقطوع به المتواتر كما في مصطلح أهلَ الحديث والعلماء المتواتر بين الأُمَّـة، فهو متواتر بين الأُمَّـة متلقي بالقبول بين الأُمَّـة مقطوع به بين الأُمَّـة وثابت بلا شك ولا مريه، إنما نأتي إلى الموضوع -أَيْضاً- من بوابته القرآنية هناك إلى جانب النص النبوي إلى جانب البلاغ الذي بلّغه الرسول عن ربه بأمر ربه، هناك -أَيْضاً- نص قرآني يتطابق كُلّ التطابق مع هذا الاعلان وقول الله -سُبْحَانَه وتَعَالَى- وأيضاً في سورة هي آخر السور القرآنية نزولاً وفي المرحلة الأخيرة من نزول القرآن ومن حياة النبي -صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله- سورة المائدة ورد قوله -سُبْحَانَه وتَعَالَى- {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)} [المائدة: 55-56]، نجد هنا أَيْضاً الكلامَ نفسَه، والبلاغ النبوي عن الله -سُبْحَانَه وتَعَالَى- والنص القرآني كلاهما قدم عنوان الولاية، وليكم والمسألة مسألة مهمة جدًّا، ولربما البعض في الوسط الإسْـلَامي أثرت عليهم العصبيات المذهبية التي هي داءٌ داءٌ فضيع، بلاءٌ أصاب الأُمَّـة وبشكل رهيب وعمى، هي تُعمي الأعين وتصم الآذان عن إدراك الحق وعن فهم الحق هي تصنع في الكثير من الحواجز حتى أمام الواضحات والبديهيات، النص القرآني مع البلاغ النبوي عن الله -سُبْحَانَه وتَعَالَى- قدم مفهوماً وعنواناً اسمه الولاية وليكم الله (إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين) النص القرآني كُلّ مسلم يقرأ القرآنَ هو يقرأه وليكم الله ورسوله والذين آمنوا.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي:

بذكرى يوم ولاية الإمام علي/ 1437 هـ / والذكرى الثانية لثورة 21 سبتمبر.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر