هنا نؤكِّد على أهمية هذه المسألة: أننا بحاجة إلى العودة إلى الله -سبحانه وتعالى- العودة إلى الله عودةً عمليةً، وعودةً صحيحةً؛ لنهتدي بهداه، هو من يملك فيما يقدمه لنا ما يحقق لنا الخير، ثم مع ذلك هو من يتدخل مع ما يهدينا إليه برحمته بفضله بكرمه، عندما نعود إلى الله -سبحانه وتعالى- لا نحصل فقط على الهداية الإرشادية والتوجيهات القيِّمة التي هي إيجابية فحسب.. بل مع ذلك نحصل معها على معونةٍ من الله، على رحمةٍ من الله، على فضلٍ من الله، على رعايةٍ واسعةٍ من الله -سبحانه وتعالى- فهو إلى جانب ما يهدينا إليه، هو يعين، هو يهيِّئ، هو يسخِّر، هو يعز، هو ينصر، هو يؤيِّد، هو يوفِّق، هو يرزق… وهكذا رعاية واسعة ورعاية شاملة، هو ينزِّل البركات، هو يدفع الضر، هو يدفع الكرب، هو يدفع الشر، هو يعين في كل الأمور.
وعندما نعود إلى القرآن الكريم لنعرف على وجه الإجمال ما الذي نفتقر إليه كبشر كناس؟ وما الذي يفتقر إليه الإنسان منا على المستوى الفردي، ثم المجتمع على مستوى واسع، لصلاح حياتنا، لصلاح واقعنا، ولنؤمِّن مستقبلنا عند الله -سبحانه وتعالى- في الآخرة؟ صلاح هذا الإنسان هو المحور الأساس الذي يترتب عليه صلاح هذه الحياة، فصلاح حياتنا وأن نعيش الحياة الطيبة، وأن تتحقق لنا النتائج المرجوة، وأن نكون من المفلحين، وأن نحقق الخير لأنفسنا في الدنيا وفي الآخرة، كل هذا يتعلق بصلاحنا نحن، كيف نصلح؟
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
سلسلة المحاضرات الرمضانية المحاضرة الثانية1441 هـ