مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فالتقوى لله -سبحانه وتعالى- لا بدَّ منها؛ لأنها تجعل الإنسان يتعامل بمسؤولية، وليس بأطماع، وليس بأنانيات، وليس بأهواء، وليس بمقاصد ومكاسب شخصية؛ إنما يتحرك في إطار عمله في سبيل الله -سبحانه وتعالى- بمسؤولية، فهو يدرك أنه مسؤولٌ أمام الله، فيلتزم وينضبط وفق التعليمات والتوجيهات الإلهية.

 

العناية بصلاح ذات البين، لا بدَّ من تقوى الله حتى في ذلك، حتى في صلاح ذات البين؛ لأن البعض ممن هو ناقص الإيمان، وناقص الوعي، يستهتر بأهمية هذه المسألة، ولا ينظر إليها بما تمثله من أهمية كبيرة، وعامل في النجاح، وقيمة إيمانية وأخلاقية، فبكل بساطة لا مشكلة عنده في أن يسوء ذات البين، يعني: العلاقة فيما بين المؤمنين، العلاقة فيما بين المجاهدين كمجاهدين، كمجتمع يتحرك في سبيل الله -سبحانه وتعالى-.

 

صلاح ذات البين من الأمور المهمة الإلزامية، ويعتبر الاهتمام بها من ضمن الالتزامات الدينية الإيمانية، فالإنسان الذي هو مؤمنٌ حقاً، وصادقٌ مع الله -سبحانه وتعالى-، سيحرص على صلاح ذات البين، وسيحرص أن تكون العلاقة الأخوية مع بقية أبناء مجتمعه المؤمن وإخوته المؤمنين والمجاهدين والعاملين في سبيل الله علاقةً أخويةً إيجابيةً سليمة، ويسعى لصلاح ذات البين، بكل ما يساعد على صلاح ذات البين: من حسن التعامل، من بذل المعروف، من الاحترام المتبادل، من الإنصاف عند الخطأ، من العدل في المعاملة... بكل ما يساعد، وهي تعليمات كثيرة جعلها الله -سبحانه وتعالى- سبباً لصلاح ذات البين.

 

ويحذر- في نفس الوقت- مما يفسد ذات البين، مما يفسد العلاقة الأخوية: من سوء تعامل، من أوهام، من سوء الظن، من تصرفات سيئة، من معاملات سلبية ظالمة... كل التصرفات، وكل التأثيرات النفسية التي تفسد ذات البين يتجنبها، ويحذر منها، فهذه مسألة مهمة جدًّا، وهي تدخل ضمن الالتزامات الإيمانية، بمعنى: أنَّ من يخل بها، من يستهتر بها، ومن لا يلتزم بها؛ فهو يبرهن على أنه ليس بمؤمنٍ حقاً، أنه ناقص الإيمان، لم يصل بعد إلى مصداقية تامة مع الله -سبحانه وتعالى- في انتمائه الإيماني، ولا يبرر للإنسان وجود إشكالات في الواقع العملي أن يتعامل مع ذلك بإفساد ذات البين، لا يبرر ذلك أبداً؛ لأن هذا يخالف توجيهات الله وتعليمات الله -سبحانه وتعالى-.

 

طريقة التعامل مع الإشكالات هي: الحلول بأسلوب عملي، المعالجة بطريقة عملية، وليس بإفساد ذات البين، وليس بنشر البغضاء، والكراهية، والكلام السيء، وتعزيز حالة سوء الظن، وتوجيه الاتهامات، وكذلك نشر الكلام السلبي الذي يهدم هذه الحالة من الأخوة الإيمانية، التي هي فريضة إيمانية بحد ذاتها.

 

فصلاح ذات البين من ضمن الالتزامات الإيمانية التي يجب أن تراعى إيمانياً، بدافعٍ إيماني كطاعةٍ لله -سبحانه وتعالى-، والتزامٍ بتوجيهاته وتعليماته -سبحانه وتعالى-، وأنَّ أيَّ أسلوبٍ آخر يخالف ذلك في التعامل مع الأمور، مع القضايا في معالجتها، هو مخالفةٌ لهذا التوجيه الإلهي.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

يوم الفرقان (2)

الركائز الأساسية للمسيرة الجهادية

المحاضرة الرمضانية الثامنة عشرة: 1441هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر