مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{، وما أعظم نعمة الإسلام، ما أعظم نعمة الإسلام؛ لأنه دين الله، توجيهات الله وتشريعاته وتعليماته، التي أتت من منطلق رحمته، وهو أرحم الراحمين، من منطلق حكمته، وهو أحكم الحاكمين، من منطلق علمه، وهو المحيط بكل شيء علما، والعليم الخبير بمصلحة هذا الإنسان، وما يسعد هذا الإنسان، وما يصلح حياة هذا الإنسان، وهو الذي يريد الخير والسعادة والفلاح لهذا الإنسان، هو ربنا الرحيم بنا، الكريم، العظيم، العلي، الحكيم، هو -جل شأنه- من لا يمكن لأي طرف ولا لأي جهة أن يقدم لنا في واقع حياتنا لا تعليمات، ولا تشريعات، ولا توجيهات أهدى، أو أرحم، أو أحكم، أو أنسب، أو أفضل، أو أرقى مما يأتينا من الله -سبحانه وتعالى- وهو ربنا الذي له حق الربوبية علينا، وعلينا حق العبودية له، نحن عبيده، يجب أن نكون في حياتنا هذه متجهين على أساس: توجيهاته، وتعليماته، وإرشاداته، وشرعه، وأمره، وحُكمه، وهذا هو أساس الدين أصلًا، الدين يمثِّل نعمةً عظيمةً من الله -سبحانه وتعالى- وهو ينقذ هذا الإنسان من الارتباط بالمصادر الأخرى، التي هي الطاغوت، الطاغوت الذي يستعبد هذا الإنسان ويستغل هذا الإنسان، والإنسان في واقع هذه الحياة إما أن يكون له علاقة وارتباط تام وتوجه على أساس دين الله وتعليماته وتوجيهاته، فيكون عبدًا لله، متجهًا على أساس هديه ونوره، ومرتبطًا بمصادر الهداية من الله -سبحانه وتعالى- وإما أن يكون في حالةٍ أخرى هي ارتباط بمصادر أخرى تؤثِّر عليه، توجِّهه، تتحكم به، تستغله، تستعبده، لا فكاك للإنسان بين أن يكون في اتجاهٍ من هذين الاتجاهين أبدًا أبدًا.

 

وعندما نأتي إلى هذا الإسلام العظيم بنبيه وقرآنه، فإن النعمة هي هذه النعمة، ارتباطنا بمصادر الهداية الإلهية: القرآن، كتاب الله، وحيه، كلماته، نوره، تعليماته، توجيهاته، كلماته التامة بالعدل والحق والخير والرحمة والحقائق، ونبيه، رسوله، خاتم أنبيائه، محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- الذي هو أيضًا صلة بيننا وبين الله، تلقى هذا النور، وأتى بهذا الوحي، أتى بهذا الهدى، بلَّغ هذه الرسالة، ثم كان هو أول المسلمين، وأول المصدِّقين بهذا الحق، وأول وأعظم المتمسكين بهذا الهدى، وأعظم الخلق عبوديةً لله والتزامًا بنهج الله -سبحانه وتعالى- والقدوة والقائد الذي يتحرك بنا بناءً على أساس هذا الهدى، يربي على أساسه، يهدي على أساسه، يقيم واقع الحياة بناءً على أساس هذا النور وهذا الهدى.

 

مصادر الهداية: الرسل والأنبياء صلة تصلنا بالله -سبحانه وتعالى- صلة موثوقة، صلة سليمة، صلة صادقة، يصل من خلالها إلينا نور الله، هديه، تعليماته، نوره؛ فنزكوا بهذا الهدى، ونعتز بهذا الهدى، ونتخلص بهذا الهدى من كل أشكال الاستعباد والاستغلال من كل قوى الطاغوت وأدواتها المضلة.

 

ولذلك نحن نلحظ وضعية ما قبل الإسلام كيف هي، ما قبل مجيء رسول الله ومجيء القرآن كيف هو الوضع، كيف هي الحالة السائدة في واقع البشر، الحالة الخطيرة جدًّا، الحالة الجاهلية: هي حالة انفصال عن مصادر الهداية، هذه حالة الجاهلية: حالة انفصال عن مصادر الهداية، ثم يخضع الإنسان في ظل هذه الحالة من الانفصال عن مصادر الهداية يخضع في توجهاته في الحياة، وانطلاقته في واقع الحياة، لما يأتيه من قبل آخرين، غير مصادر الهداية، قوى الطاغوت، القرآن يسمي الجهات الأخرى التي يرتبط بها الإنسان كبدائل عن مصادر الهداية، يسميها القرآن بالطاغوت.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

                            بمناسبة يوم ولاية الامام علي عليه السلام 1439هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر