اليهود أنفسهم هم سعوا إلى أن تكون مسألة المقدسات والمقدس، والعقيدة الدينية، والمبدأ الديني، أن تمثِّل بالنسبة لهم قاعدة ومنطلقًا رئيسيًا يتحركون من خلاله لاحتلال فلسطين، والغرب ساندهم في ذلك، بدءًا من البريطانيين الذين كان لهم دور رئيسي جدًّا في ذلك، ثم ورث هذا الدور الأمريكيون، وكان في كل مراحل التاريخ وفي كل المحطات منذ بداية الحركة الصهيونية وإلى اليوم هناك دور آخر أيضًا يتسع ليشمل عددًا من دول الغرب ومن الدول الأوروبية بشكلٍ عام.
فهذه القضية لها أهمية استراتيجية، قضية ارتباط الأمة بها يعني تماسكها والتفافها نحو عملية جامعة، نحو قضية جامعة، نحو مبدأ رئيسي، نحو مسألة تعبِّر عن هويتها، عن دينها، عن مبادئها، عن قيمها، فلها هذه الأهمية الكبيرة، والتفريط بها يشكِّل خطورة كبيرة جدًّا، يؤدِّي إلى أن نصبح أمة لا تجمعها قضية، ولا يحفزها أي شيء مهما كان عظيمًا، مهما كان مقدَّسًا، مهما كان مهمًا، بالتالي نصبح أمة جاهزة للتخلي عن كل قضاياها، عن كل اهتماماتها، وأمة مطوَّعة، وفريسة سهلة لسيطرة أعدائها عليها.
ثم أصبحت قضية الأقصى والمقدسات وفلسطين شعبًا وأرضًا عنوانًا ومَعْلَمًا أساسيًا للصراع مع قوى الطاغوت والاستكبار، متمثِّلةً في أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهما.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
يوم القدس العالمي 1439هـ.