الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع الإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: اليوم العالمي للمرأة المسلمة
التاريخ: 21 / 6 / 1444هـ
الموافق:13 / 1 / 2023م
الرقم:(24)
_____
▪️نقاط وخطبة الجمعة الثالثة من شهر جمادى الآخر 1444ه
🎙️🎙️. 🎙️🎙️ 🎙️🎙️ 🎙️🎙️
🎙️أولاً:النقاط
1️⃣ـ يوم ميلاد الزهراء هو اليوم العالمي للمرأة المسلمة كون الزهراء قدوة لها وسيدة نساء العالمين في الدنيا والأخرى
2️⃣ـ لفاطمة الزهراء المكانة العظيمة فأبوها النبي الأكرم وأمهاخديجةبنت خويلد وزوجها الإمام علي وهي أم الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة
3️⃣ـ كانت علاقة النبي بالزهراء علاقة مميزة لما بلغت إليه من الكمال الإيماني والإنساني ولكونها النموذج الأسمى للمرأة المؤمنة
4️⃣ـ تميزت فاطمة الزهراء في علمها وأخلاقها وعفافها وتربيتها لأبنائها عن نساء العالمين وكان الجهاد من أهم أولوياتها
5️⃣ـ اقتدت المرأة اليمنية بالزهراء وبذلك استطاعت تقديم أعظم المواقف في مواجهة العدوان وتقديم الشهداء في سبيل الله
6️⃣ـ من الواجب على المرأة المؤمنة اليوم أن تعود إلى الزهراء في زمن يحاول العدو تقديم قدوات فاسدات عبر المسلسلات والأفلام وغيرها
7️⃣- الإشادة بالإنجازات الأمنية في مواجهة الخلايا الإجرامية التي تعمل على زعزعة الأمن لصالح دول تحالف العدوان ونطالب بمحاكمتهم وندعوا للتعاون مع الأجهزة الأمنية في كل المجالات وكذلك الإشادة بخروج الشعب اليمني الرافض للحصار.
🎙️ثـانـيـاً خــطـبـة الــجــمــعــة .
(الخطبة الأولى)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، القائل في كتابه العزيز: {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ}، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله القائل: (خير نساء العالمين مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد)، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته الأخيار المنتجبين.
أمـا بـعـد/ أيها الأكارم المؤمنون:
في مثل هذا اليوم المبارك قبل البعثة ببضع سنوات استقبل العالم واستقبل سيد الخلق وسيد الرسل والأنبياء محمد (صلوات الله عليه وآله) بضعتَه وفلذة كبده الصديقة الطاهرة: فاطمة البتول الزهراء سيدة نساء العالمين في الدنيا والأخرى.
ماذا يقول المادحون وقدرها ومقامها في الذروة العلياء
ماذا يقول الشعر عن ذات السنا وبما تفيد فصاحة الشعراء
سليلة النبوة، ودرة صدف الفخار، وغرة شمس النهار، وصفوة الشرف والجود، وواسطة قلادة الوجود.
الزهرة الزهراء والغرة الغراء، المضيئة النور والمنيرة الضياء، قرة عين أبيها، وقرار قلب أمها، أبوها: رسول الله، وأمها: خديجة العفيفة الطاهرة، التي نصرت النبي بمالها وبكل ما تملك وكانت أول من آمن به، وزوجها: الإمام علي بن أبي طالب، أخو رسول الله، ومَن منزلته منه بمنزلة هارون من موسى، وولداها: الحسن والحسين سيدا شباب الجنة، وابنتها: زينب الصابرة المحتسبة.
المجد يشرق من ثلاث مطالع في مهد فاطمة فما أعلاها
هي بنت من؟ هي زوج من؟ هي أم من؟ من ذا يداني في الفخار أباها
عباد الله الأكارم:
إن يوم مولد فاطمة الزهراء هو: اليوم العالمي للمرأة المسلمة التي يجب أن تعود لتعرف من هي الزهراء؛ فتقرأ عن الزهراء، وتقتدي بالزهراء في عبادتها وأخلاقها وجهادها وصبرها وعفافها وكل جوانب حياتها؛ لأننا في زمن يعمل الأعداء على ترميز قدوات أخرى للمرأة المسلمة، إما قدوات لا تقدم ولا تؤخر، أو قدوات من الماجنات الفاسدات المفسدات عبر الأفلام والمسلسلات وغيرها، بينما النبي صلوات الله عليه وآله يجعل من فاطمة قدوة للنساء جميعًا؛ فكيف لا نحب الزهراء وهي أحب الناس إلى قلب رسول الله، وهي التي نشأت في أشرف بيت، وأطهر منبت، وأقدس مكان، وفي رعاية محمد صلوات الله عليه وآله حيث تولى هو بنفسه تربيتها؛ فيمنحها من زكائه العظيم: زكاءً، ومن طهارته الكبرى: طهارةً، ومن هديه: نوراً ومعرفة، وبعد وفاة أمها خديجة كان النبي هو من يغمرها بحنانه وتغمره بحنانها، حتى قال عنها النبي صلوات الله عليه وآله: (فاطمةٌ أم أبيها).
المؤمنون الأكارم:
لقد كانت فاطمة تبذل كل شيء من أجل رسول الله، وقد كانت تراقب انفعالات وجه النبي وخلجات نظراته وتعرف من ذلك ما يريده النبي؛ فتعمله قبل أن يكلمها، وقد عايشت الزهراء: الصراع الذي كان يعيشه النبي مع كفار قريش؛ فساهمت تلك الأحداث في تكوين شخصيتها، ولتواجه حياة التحمل والمعاناة، وحينما أتت الهجرة هاجرت لاحقة بأبيها، وفي المدينة يتزوج النبي بأم سلمة ويفوض أمر فاطمة إليها؛ فتقول أم سلمة: (تزوجني
رسول الله وفوض أمر فاطمة (عليها السلام) إليَّ؛ فكنت أؤدبها وأدلُّها، وكانت والله أأدب مني وأعرف بالأشياء كلها).
وقد بلغت فاطمة ذروة الكمال الإنساني والإيماني، وجسدت قيم وأخلاق الإسلام في أسمى صورها، وأرقى معانيها، وبذلك كانت النموذج الأرقى والقدوة الأولى للمرأة المؤمنة في الدنيا، ثم بالتالي سيدة نساء أهل الجنة، وكيف لا تكون كذلك ومربيها هو: سيد الخلق جميعًا وأفضل الأنبياء: {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ}.
وحين بلغت فاطمة مبلغ النساء تقدم الكثير من أصحاب النبي لخطبتها فكان النبي يردهم قائلاً: (انتظر القضاء)، وجاء الإمام علي (عليه السلام) خاطباً فزوجه النبي صلوات الله عليه وآله بأمرٍ من الله، وجعل مهرها: اثني عشر أوقية ونصف الأوقية من الفضة أي ما تعادل اليوم: (ثلاثمائة ألف ريال يمني تقريبًا)، وفي هذا قدوة للآباء؛ فهذا رسول الله يزوج ابنته بهذا المهر البسيط، ولا يشترط الشروط الغالية المعجزة لابنته أعظم النساء، ويجهز بيتها بحصير وأثاث بسيط؛ لأن أساس سعادة البيت هو الإيمان الذي حملته فاطمة وعلي؛ فعاشا في قمة السعادة رغم قلة المتاع والمال.
الإخوة الأكارم:
من المهم أن نتعرف على علاقة النبي بفاطمة التي كانت متميزة عن أي علاقة أخرى، ليس لأنها ابنته فحسب، بل لما تحمله من إيمان ودين وكمال، ولأنها القدوة لمن بعدها من النساء، ولكونها أم ذريته المباركة التي على يديها تصلح الأمة؛ فكان النبي كلما سافر يسلّم على من أراد التسليم عليه من أهله ثم يكون آخر من يسلّم عليه فاطمة ثم يتجه إلى السفر من بيتها، وإذا رجع توجه أولاً ليسلم على فاطمة، وكان إذا دخلت عليه قام لها وقبّلها وأجلسها في مجلسه، وإذا دخل عليها قامت له وقبّلته، وعندما جُرِحَ النبي في (غزوة أحد) هرعت إليه ومسحت الدم عن وجهه الشريف وضمدت جراحه، وكانت تشبه النبي في خلقها وأخلاقها وكلامها بل ومشيتها، كيف لا وهي غصن أزهر من شجرته المباركة، وكانت إذا بكت مسح رسول الله دموعها بطرف ثوبه، وفي مرض موته دعاها وأسرّ لها أنه سيموت في مرضه ذلك فبكت، ثم أخبرها أنها أول أهله لحاقاً به فضحكت؛ لعظيم محبتها له، وحين نزل قول الله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} جلّلها النبي هي وعلي والحسن والحسين بكساء وقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) وبقي الرسول يتردد على بيتها وبيت علي في كل غداةٍ يناديهم فيقول: (الصلاة الصلاة، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، وحين جاء نصارى نجران وجادلوا رسول الله في عيسى عليه السلام، وأصروا على أنه ابن الله أخرجها رسول الله مع علي والحسن والحسين ودعا النصارى للمباهلة تسليما لأمر الله حين قال: {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}.
فكانت علاقة النبي بها أكبر من علاقة أب مع ابنته؛ بل هي علاقة من يريد أن يقدم كمالها وإيمانها كقدوة للنساء وأم للعترة الطاهرة.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا واستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
الإخوة المؤمنون:
لقد تميزت فاطمة عليها السلام بالفصاحة والبلاغة والعلم والعبادة والكرم والإيثار، وفيها وفي زوجها وفي أولادها: نزل قول الله تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً . وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً . إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً . إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً. فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً . وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً}، وحينما سخر المشركون من رسول الله وقالوا: أنه ليس له ولد نزل قول الله تعالى: {بسم الله الرحمن الرحيم . إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ . فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ .
إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}، وفيها قال النبي صلوات الله عليه وآله (فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها)، ورغم أنها سيدة نساء العالمين فقد كانت تعد الطعام، وتغسل الثياب، وتكنس المنزل، وتعجن وتخبز الخبز، وتربي الحسن والحسين ريحانتا رسول الله وسيدا شباب أهل الجنة، بينما يقدم العدو هذه الأشياء على أنها امتهان للمرأة وكبت لحريتها، بينما كانت الزهراء تقوم بها وهي سيدة نساء العالمين، وهي - أيضًا - المجاهدة التي كانت تشارك رسول الله في جهاده؛ فتكون آخر من يودعه في كل خروج للجهاد في سبيل الله وأول من يستقبله عند عودته، وهي من كانت تغسل سيف الإمام علي من الدماء وتداوي جراحه وجراح رسول الله، وهي من كانت تعظم الشهداء، وحين استشهد جعفر بن أبي طالب باتت لدى أهله ثلاثاً تواسيهم، وعندما استشهد حمزة (أسد الله وأسد رسوله) كانت تزور قبره كل أسبوع وترممه وتصلحه؛ وقد كانت لا تفتأ تجاهد وتحث على الجهاد وتربي على الجهاد.
الإخوة الأكارم:
إن نساء الشعب اليمني من أمهات الشهداء وزوجات الشهداء وأخوات الشهداء ما كان لهنّ أن يقدمنَ تلك المواقف المشرفة في مواجهة العدوان على مدى ثمان سنوات لولا اقتداؤهن بالزهراء التي وقفت مع رسول الله ومع أمير المؤمنين سندًا وعونًا على جهادهما في سبيل الله، والتي ربّت زينب الكبرى التي رأت استشهاد أخيها الحسين واثنين من أولادها فكانت جبل الصبر والشجاعة الذي وقف بوجه طغيان يزيد؛ فالمرأة اليمنية المجاهدة الصابرة وقفت بوجه العدو لاقتدائها بالزهراء وجهادها وثباتها وصبرها وتضحيتها، ونحن اليوم نخوض معركة شرسة مع العدو ثقافياً ونفسياً، ويحاول العدو من خلالها: السيطرة على أفكارنا ونفسياتنا، ويسعى بكل جهد لإفسادنا، وجزء كبير من هذه المعركة يتجه نحو النساء؛ فيعمل بكل جهد على إفساد المرأة وإبعادها عن مسؤوليتها الإيمانية في الحياة، وسلخها عن هويتها وطهارتها؛ لأن المرأة لها الدور الأبرز في بناء الأسرة المؤمنة الصالحة (اللبنة الأساسية لبناء المجتمع الصالح) وهم لا يريدون أن يكون مجتمعنا صالحاً؛ فكان لزاماً على المرأة المؤمنة أن تعود إلى الزهراء سيدة النساء لتهتدي وتقتدي، وتجعلها نموذجها وقدوتها في الحياة.
وفي الختام: إخوة الإيمان:
تدشن وزارة الداخلية والادارة العامة للمرور حملة توعية للمواطنين بعدم السرعة، وعدم مخالفة قواعد السير، مثل: عكس الخط، والوقوف على طريق السير مما يسبب إيذاء الناس، وكذلك: تسليم السيارات للأطفال وصغار السن، وكل تلك المخالفات يجب علينا تجنبها، واحترام رجال المرور، والالتزام بقواعد السير وآداب الطريق؛ حفاظا على حياتنا وحياة الناس، وقد أظهرت الإحصائيات أرقامًا مهولة لأُناس لقوا حتفهم أو أصيبوا بجروح أو إعاقات؛ نتيجة السرعة ومخالفة آداب السير، والسرعة والمخالفة تعتبر من الإلقاء بالنفس إلى التهلكة، وقد علّمنا القرآن آداب السير فقال سبحانه: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ)، ووصف عباد الرحمن بقوله سبحانه: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)، كما أن التزامنا بآداب السير والقصد في المشي: يعكس حضارتنا ورقينا وذوقنا الرفيع وأخلاقنا الفاضلة وتربيتنا الإيمانية.
عباد الله:
كما عرض الإعلام الأمني في هذا الأسبوع: فيلمًا وثائقيًا عن دور دول العدوان ومرتزقتها في زعزعة الأمن والاستقرار واستهداف أبناء الشعب اليمني بالاغتيالات والتفجيرات، وهذا ليس غريبًا على دولة مثل: السعودية التي هي فقاسة الإرهاب، وأطماعها وجرائمها في اليمن معروفة منذ مجزرة تنومة واحتلال نجران وجيزان وعسير وشرورة والوديعة، ومنذ دعمها للانفصال وطردها للمغتربين اليمنيين، إلى عدوانها على اليمن في العام 2015م، لكن الغريب هو فيمن باع نفسه وضميره لأعداء بلده ليمكنهم من احتلاله وقتل أطفاله ونسائه ورجاله، الغريب هو فيمن يتعاون مع أعداء اليمن مثل آل سعود وأعداء الله ورسوله وأعداء الإسلام كالأمريكيين ضد يمن الإيمان والحكمة من أجل مصلحته الشخصية أو الحزبية أو أحقاده وأطماعه.
وقد قال الشعب اليمني كلمته يوم الجمعة الماضية لدول العدوان في رسالة واضحة ومختصرة أن (الحصار حرب)، وأن عليهم ألّا يراهنوا على عامل الوقت؛ فشعبنا قد فوّض قيادته المؤمنة الشجاعة والحكيمة، ولن تنطلي على شعبنا مخططات الأعداء؛ فكلنا وعي وبصيرة، وعلى الأعداء البغاة تدور الدوائر: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله, ومن الصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً},اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي
طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجاً، ومن كلِ ضيقٍ مخرجاً، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وأئمة النفاق السعودية والإمارات وكلَ من حالفهم وعاونهم، وانصرنا على من نهب نفطنا وغازنا وبترولنا ونقل بنكنا ونهب مرتباتنا يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
صادر عــن الإدارة العامـــة للخطباء والمرشدين
بديــوان عــام الــوزارة .
....................................