مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ويأتي معها أيضاً برنامجها العظيم في دين الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وبشكلٍ مميز، وبشكلٍ رائعٍ جداً، إلى درجة أن يكون أعلام ورواد هذا الجانب هم أنبياء الله ورسله "صَلَوَاتُ اللَّه عَلَيْهِم"، والهداة الصالحون من عباده؛ لأن جانباً أساسياً من الاهتمام بأنفسنا، والاهتمام بأسرنا، وهو ما يقود بقية المجالات، وهو المعتمد في بقية الشؤون التي يتحرك فيها الإنسان في حياته، هو: جانب المعرفة، والعلم، والهداية، الإنسان أول ما يحتاجه هو هذا الجانب: معرفة، وهداية، وعلم، يتحرك على أساسها عملياً في مختلف مجالات حياته الواسعة؛ ولهذا ترافقت الهداية والتعليم منذ بداية الوجود البشري، مع وجود الإنسان، خلق الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" آدم أبا البشر، وعلَّمه الأسماء كلها، وقدَّم له الهدى، وعلَّمه التشريعات الإلهية المتعلقة به في حياته، منذ المراحل الأولى وبشكلٍ تدريجي، فأن يكون الرواد والأعلام في مسألة الهداية والمعرفة والتعليم هم أنبياء الله ورسله؛ ذلك ليكونوا حلقة وصلٍ لنا بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، مصدر الهداية، مصدر العلم والمعرفة النافعة والصحيحة والمفيدة، الذي هو العليم الحكيم، {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ}[البقرة: من الآية282]؛ ولهذا ندرك أهمية وقدسية هذه المسألة، فلها عمقها وأهميتها على المستوى الإنساني، على المستوى الاجتماعي، على المستوى الديني، ونرى صلتها بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".

في هذا السياق ندرك ونعي أهمية الدورات الصيفية؛ لأنها تتجه إلى جانب التربية، والتعليم، والتثقيف، الذي له كل هذه الأهمية، وكل هذه القدسية، ونعي كآباء مسؤوليتنا تجاه هذا الجانب فيما يتعلق بأبنائنا.

الدورات في الفترة الصيفية هي من جانب فرصة مهمة، لاستثمار هذه المدة الزمنية، التي هي لأشهر، لعدة أشهر متعددة، ليكون جزءاً منها بدلاً من أن يكون حالة فراغ للأبناء مع العطلة، فراغ تام، وعلى مدى أشهر طويلة، ووقت زمني طويل، لتكون فرصةً تستثمر في الاهتمام بهم، في تزكيتهم، في تعليمهم، في هدايتهم، في تربيتهم، في تنشئتهم وبنائهم، وهذه مسألة مهمة جداً؛ لأن فترة العطلة الصيفية هي فترة طويلة في الأساس، وإذا كانت بكلها مجرد عطلة وفراغ، فسيكون لها سلبياتها.

في الحالة التي تبقى حالة انفلات، وفراغ، وفوضى، ليس هناك توجيه للأنشطة، لاستثمار هذه الفترة بنفسها، بشكلٍ يفيد الأبناء، ويفيد الناشئة، ويفيد الشباب، وكانت مجرد هكذا فترة فراغ بالكامل، فلها تأثيراتها السلبية؛ لأن الإنسان يتَّجه لاستثمار هذا الفراغ، وإذا لم يتَّجه بشكلٍ مدروس، بشكلٍ صحيح، بشكلٍ مفيد، حتى في الأنشطة الترفيهية، التي ينبغي أن تكون مدروسة، وبناءة، ومفيدة، فهو يتَّجه بشكلٍ عشوائي، بشكلٍ فوضوي، وقد تكون النتيجة الكثير من الإشكالات، الكثير من الظواهر السلبية التي تنشأ في حالة الفوضى، والفراغ، والانفلات من دون برنامج عملي مدروس، واستثمار مدروس حتى للأنشطة الترفيهية؛ لتكون- كما قلنا- مفيدة وبناءة ومفيدة، فتكون بدلاً من حالة الفراغ والفوضى والانفلات، تكون فترةً يستفاد منها، بدلاً من هدر الوقت، الذي هو من أعظم وأهم النعم، والذي يتعلق أيضاً بمرحلة مهمة من عمر الإنسان: في مرحلة الطفولة، ومرحلة الشباب، ومرحلة المراهقة، مرحلة النشء هي مرحلة من أهم عمر الإنسان؛ ولذلك بدلاً من أن تهدر هذه المرحلة الذهبية في حياة الإنسان، وفي مرحلة بنائه تربوياً ومعرفياً، لا مثيل لها أبداً، بدلاً من أن تهدر وتضيع، تستثمر بشكلٍ صحيحٍ ومفيدٍ وبناءٍ؛ فتكون مرحلة لبناء الإنسان تعليمياً وتربوياً، ولاكتساب المهارات، وتوجَّه فيها أيضاً الأنشطة الترفيهية بشكلٍ مفيد.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة تدشين المراكز الصيفية 1445هـ

 

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر