مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

دروس من هدي القرآن الكريم. 
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الأحد

تابع...وسارعوا إلى مغفرة من ربكم

ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه

🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع

🌴 المبادرة و المسارعة من أهم صفات المؤمنين المتقين.

🌴 مسألة كظم الغيظ تعلمنا 

أن دين الله أعظم و أهم من ذواتنا و شخصياتنا و ممتلكاتنا

وأن وحدة الأمة أهم من الإنتصار لنفسك.

💐 مع الدرس نسأل الله الهداية

لا يحسم الموضوع في الحروب، في المواجهة إلا المبادرة، عنصر المبادرة أهم عنصر، المسارعة، تكون أنت صاحب السبق، تكون أنت سيد الموقف، لكن متى يمكن أن تكون سيد الموقف؟ إذا كان من حولك كلهم مبادرين، عندهم حركة المبادرة، المسارعة.فالآيات هذه كلها توحي بأن المؤمنين، المتقين، وهم من وصفوا بأنهم ينفقون في السراء  والضراء، أنهم ينفقون بمبادرة، ومسارعة.فالآية هذه من قوله: {سَارِعُوا} طبعت صفات المتقين إلى أنهم فعلاً يبادرون، ويسارعون إلى ما وصفوا به، ولهذا عندما قال بعد: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ}(آل عمران135) أليست هذه مبادرة؟ {ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُوا}، ترتيب الغاية في {ذَكَرُواْ اللّهَ} بعد الشرط، أيضاً الإتيان بالفاء {فَاسْتَغْفَرُوا} تدل على أن عندهم روح المبادرة، المسارعة.ولهذا كانت المسارعة في الواقع تبدو أنها مطلوبة في معظم الأعمال، عندما قال: {سَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ} ألم يطبع المسارعة في كل ما تحصل به على المغفرة، في كل ما تستوجب به المغفرة من الأعمال الصالحة أن تكون مسارعاً إلى ما تستوجب به المغفرة من الأعمال الصالحة، ومسارع إلى ما تستوجب به المغفرة من التوبة، إذا حصل منك أي خطيئة، ثم تكون مسارعاً إلى ما تستوجب به الجنة من الأعمال.فتجد أن الشيء المطلوب في الغالب بالنسبة إلى الأعمال الصالحة هو المسارعة، هو المبادرة.وأبرز صفات المتقين التي نريد اليوم أن نتحدث عنها أيضاً: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} هم ثلاث صفات مهمة جداً، لا تتوفر إلا فيمن تذوب شخصيته في الإسلام، تذوب نفسيته في العمل لله، بحيث نفسه هو ما يعطيها أهمية فوق كل شيء.فمن أساء إليَّ بِزَلة تحصل منه من الإخوة المؤمنين كأنه اعتدى على جبار السموات والأرض، لم يعد يمكن يتسامح، ولم يعد يمكن انه يتقارب، ولم يعد يمكن أنه ولو يتقارب للعدل، يعتبرها وحده كبيرة، اعتداء على الإسلام، أو اعتداء على القرآن.الشخص الذي يكون مهتم بنفسيته هو، تكون نفسه عنده هي كل شيء، أن يعتدى على الإسلام ما يحرك شعره فيه، أن تظلم الأمة كلها ما تهتز فيه شعره، أن يحصل عليه شيء ولو كلمة، تقوم الدنيا، ولا تقعد! ولا يكظم غيظاً، ولا يعفو، وبعضهم ما عاد يتقيد بالحق، على أقل تقدير أنه يريد الإنصاف، وكل مشاعره منشغلة بهذا الموضوع، وكل كلامه، وكل أعماله، وكل تفكيره يصبح منشغلاً في هذا الموضوع الذي ووجه به من قبل أخ مؤمن حصل منه زلة.هو من رسالته أن يذوب في العمل لله، في الإسلام، عنده هذه الروحية: روحية المسارعة إلى ما يستوجب به المغفرة، وإلى ما يستوجب به الجنة التي عرضها السموات والأرض، يهتم جداً بالقضية الكبرى، أنها هي قضية يجب أن ينظر إلى نفسه، وماله وكل ما حوله أنه هين أن يضحي به من أجلها، وهو الإسلام، العمل في سبيله، العمل لإعلاء كلمته، الدفاع عنه، الدفاع عن أمته.من كان على هذا النحو فستكون شخصيته، وماله، ليست ذات أهمية لديه، حتى إذا ما انطلق إلى العمل في سبيل الله فووجه بدعاية من هنا، أو من هنا، ما يتأثر، ليس ممن قال الله فيه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ}(العنكبوت10) لا بأس سيعمل للإسلام، سيتحرك في الأعمال الصالحة، في مواقف جيدة، لكن إذا سمع دعاية ضده قال: [ها ما عاد لي حاجة] ويفلت كل شيء، وكأنها تعتبر عنده كما قال الله: {فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ} يعني ما يلحقه من الناس كما لو عذب، {كَعَذَابِ اللَّهِ}.يذوب في هذه المسألة بحيث أنه ينسى أنه يعطي لشخصيته أهمية كبرى، بحيث إذا ما لحقه شيء ليس مستعداً أن يكظم الغيظ، ولا أن يعفو. نحن قلنا: قضية كظم الغيظ، والعفو، هي مسألة زايد على العدل، أي الشيء الطبيعي، والذي هو نازل في الساحة للناس جميعاً أن يحصل من جانبك شيء علي، كلام جارح، أو شيء يتعلق بمالي، أو بعرضي، فهناك العدل، ألتزم العدل أنا، لا تكن ردة الفعل من جانبي قاسية أكثر مما حصل منك، ثم نكون جميعاً مستعدين أن نتناصف فيما بيننا، أو أن نحكِّم من يحكم بيننا بالعدل، فما قضى به فهو الذي يجب أن نعمل به جميعاً.

فما أنا بحاجة أن أكظم غيظ، أو أعفو.لكن المؤمن المتقي حقيقة، من تهمه قضية وحدة الناس، من يهمه قضية إعلاء كلمة الله، الجهاد في سبيل الله، لا بد أن تكون هذه من الصفات البارزة فيه، ولأنها صفة بارزة فيه؛ لأنه لم يعد يعطي لشخصيته قيمة كبيرة بحيث يجعلها مقياساً، يجعلها كل شيء أمامه في الحياة، فهي أهم من الدين، أهم من الأمة، أهم حتى من الله عنده.ألسنا كثيراً لا نغضب لله، لا يحصل فينا غضب لله عند الناس! أليس هذا واضح؟ لكن يحصل على واحد منا شيء يتعلق بنفسه، أو بماله، ما هو يغضب؟ لأنه قد أصبح الشيء الذي كان يجب أن يكون محط اهتمامنا، فله نغضب، وفيه نذوب، بحيث كل شيء دونه سهل، الذي هو الله سبحانه وتعالى، ودينه، ورسوله، وعباده.أصبحت أشياء ما يثير أي شيء يعتبر اعتداء عليها، أو إساءة، أو مخالفة، فيما يتعلق بهذا الشيء العظيم، لا يثيرنا! لماذا؟ لأننا مشغولين بأنفسنا، أنفسنا أصبحت لدينا هي أهم من كل هذه الأشياء، أهم من الله، ورسوله، وجهاد في سبيله.فهذه الصفة نفسها، التي هي في الواقع ممكن أن يكون العدل هو يحل محلها، أليست تبدو وكأنها اختيارية: كظم الغيظ، والعفو؟ لكن بالنسبة للمتقين، والمتقين واعين، المتقين متكاملين في فهمهم، تصبح صفة لازمة من صفاتهم. ما الذي جعلها صفة لازمة من صفاتهم؟ هو أنه يكون سريعاً إلى أنه أي شيء يبدر من جانب الآخرين ضده ممكن أن يكظم غيظه، ويقفي وكأنه ما حصل شيء حفاظاً على وحدة الناس، حفاظاً على أن لا تثار مشكلة فيبقى هو منشغلاً بهذه القضية، وهو ذهنه منشغل بالقضية الكبرى، فلا يتحول إلى أن ينشغل بالقضية هذه، مرة حصلت من هذا، ومرة حصلت من هذا، ومرة من هذا، ويكون هو مشغول بكل قضية تحصل عليه، فبقي مصارعاً من أجل ذاته، في قضية عادية، بسيطة، لا تقدم، ولا تؤخر.يكظم الغيظ، يعفو عن الناس؛ لأنه ماذا؟ مشغول، مشغول بالقضية الكبرى، التي يجب أن تكون هي محط اهتمام المتقين: العمل في سبيل الله، العمل على إعلاء كلمة الله، العمل على إنقاذ عباد الله، فيرى مهمة كبرى أن يفرغ ذهنه، وصراعه لهذا الجانب، أن يفرغ قدراته في هذا الجانب، أن يحاول أن تكون وحدة المسلمين قائمة فيما بينهم، فلا يختلف مع أحد، ولا يدخل في شقاق مع أحد مهما أمكن، فسيعفو، وسيصفح، وسيكظم الغيظ.هذا بالنسبة للمجتمع الذي هو مجتمع صالح يعتبر توحد أفراده ذو إيجابية بالنسبة للإسلام، وبالنسبة للمسلمين، أما إنسان فاسد هو عدو، هو مباين، لست بحاجة إلى أن تكظم غيظك معه، ولا أن تعفو عنه، لكن عليك أن تلتزم جانب العدل معه أيضاً.هذه أشياء كلها تلفت النظر حقيقة، قضية أن يصف الله عباده المتقين بهذه الصفات المهمة، تلفت النظر إلى أنه يجب أن نتأدب بأدب القرآن إذا كنا مؤمنين، مسلمين، وأنها صفات تعطي أثرها المهم، وتترك إيجابية كبيرة جداً فما يتعلق بتهيئة الناس أن يكونوا متآلفين فيما بينهم، وأن لا يغرق المجتمع بالانشغال بالقضايا الصغيرة.


اسئله اجوبتها في درس اليوم

١_تحدث بإيجاز حول:

=الآيات كلها توحي بأن المؤمنين المتقين وهم من وصفوا بأنهم ينفقون في السراء والضراء أنهم ينفقون بمبادرة ومسارعه فالآية هذه من قوله:(سارعوا) طبعت صفات المتقين إلى انهم فعلا" يبادرون ويسارعون الى ما وصفوا به

=في الواقع تبدو ان المسارعه مطلوبه في معظم الاعمال عندما قال:(سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة) ألم يطبع المسارعة في كل ما تحصل به على المغفرة في كل ما تستوجب به المغفرة من الاعمال الصالحه والتوبة(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا) 

+فتجد:
_ان الشيء المطلوب في الغالب بالنسبه الى الاعمال الصالحة هو المسارعه 

=ثلاث صفات مهمة جدا لا تتوفر إلا فيمن تذوب شخصيته في الإسلام وفي العمل لله واعلاء كلمته بحيث لا يعطي نفسه اهمية فوق كل شيء
(الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)

+ليسوا:
_ممن قال الله فيهم(ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله)

=قضية كظم الغيظ والعفو هي مسألة زايد على العدل أي الشيء الطبيعي وهي صفه لازمة من صفات المتقين الذين يحافظون على وحدة الناس

=المؤمن المتقي الحقيقة من تهمة قضية وحدة الناس من يهمة قضية إعلاء كلمة الله ،الجهاد في سبيل الله لابد ان تكون هذه الصفات البارزة فيه

=الشيء الذي يجب ان يكون محط اهتمامنا ان نغضب لله ولدينه ورسوله وفيهما نذوب بحيث يكون كل شيء دونهما سهل 

=المجتمع الصالح يعتبر توحد افرادة ذو إيجابية بالنسبة للإسلام والمسلمين 

=قضية ان يصف الله عباده المتقين بهذه الصفات المهمة تلفت النظر الى انه يجب ان نتأدب بأدب القرآن إذا كنا مؤمنين لانها صفات تعطي أثرها المهم وتترك إيجابية كبيرة جدا" فيما يتعلق بتهيئة الناس ان يكونوا متآلفين فيما بينهم

٢_ناقش الأتي:

=الفرق بين الانتصار للنفس والانتصار للامة؟

=الكاظمين الغيظ: صفه زايده على العدل

#وهيئ لي من امري رشدا
 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر