مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية

وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 

قطاع الإرشاد

الإدارة العامة للخطباء والمرشدين

--------------------------٠٠٠٠٠٠٠٠

التاريخ / 18 / 11 / 1443هـ

المـوافـق 17/ 6 / 2022م 

الـرقــم / ( 63 )  

......................................

خطبة الجمعة الثالثة من شهر ذي القعدة 1443هـ

(توبوا إلى الله)

(الخطبة الأولى)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ العالمين، الحمد لله منتهى خوف العابدين، وغاية خشية المتقين، الذي لا يصفه نعت الواصفين، ولا يجاوزه رجاء الراجين، ولا يضيع لديه أجر المحسنين، القائل في كتابه الحكيم: {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} والقائل: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}.

يا من تحل بذكره عقد النوائب والشدائد

يا من إليه المشتكى وإليه أمر الخلق عائد

يا حي يا قيوم يا صمد تنزه عن مضادد

أنت الرقيب على العباد وأنت في الملكوت واحد

أنت المعز لمن أطاعك والمذل لكل جاحد

إني دعوتك والهموم جيوشها قلبي تطارد

يسر لنا فرجاً قريباً يا إلهي لا تباعد

ثم الصلاة على النبي وآله الغر الأماجد

ونشهدُ ألَّا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، ونَشْهَدُ أنَّ سيدنا محمدًا عبدُهُ ورسولُه، أرسلَه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته الأخيار المنتجبين.

أمـا بـعـد/ أيها الأكارم المؤمنون:

الإنسان المؤمن المتقي هو أكثر الناس استشعاراً لقيمة وجوده في الحياة ومسؤوليته أمام الله، وأكثر الناس حرصاً على إزالة العوائق والعراقيل النفسية من طريق سفره إلى الله، ومشواره لتحقيق مسؤوليته في الحياة، وهو من أكثر الناس حرصاً على إزالة الآثار التي تفصله عن الله وتعيق اتصاله بالله، وهو أكثر الناس تقييماً لواقعه واتهاماً لنفسه بالتقصير واستشعاراً لخطورة الذنوب والمعاصي، فهو من يعرف لماذا أوجده الله في الحياة، وما الذي يجب أن يهتم به، وماذا يجب أن يعمل، وما الذي يجب أن يترك، ويعرف آثار الذنوب والمعاصي في واقع الحياة، ويهتم بمعالجتها، ويعمل الأعمال الصالحة وهو على وجل، ويمسي وهمه الشكر ويصبح وهمه الذكر، ويبيت حذراً ويصبح فرحاً: حذراً لما حُذر من الغفلة، وفرحاً بما أصاب من الفضل والرحمة.

أيها المؤمنون:

إنّ من أكثر ما يحتاجه الإنسان المؤمن في حياته هو: التوبة والإنابة المستمرة إلى الله تعالى؛ لأن أخطر شيء على الإنسان هي: الذنوب والمعاصي؛ فخطورتها أشد من القنابل والصواريخ والأسلحة النووية وكل وسائل القتل والتدمير المادي؛ لأن الذنوب تدمر وتقتل إيمان الإنسان الذي هو أعظم ما يحتاجه الإنسان في الحياة ليسعد ويطمئن ويؤدي دوره في خلافة الله على أرضه، بينما الذنوب تدمر زكاء نفس الإنسان وطهرها، وتقتل روحه المعنوية التي خلقها الله قوية وثَّابة تطمح لرضا الله وتتحرك بنشاط في طاعته؛ فالذنوب هي الخطر الأكبر على الإنسان في الحياة؛ لأنها تجلب سخط الله وغضبه على الإنسان في الدنيا والآخرة، وعلى أساسها يدبر الله حياة الإنسان على الشقاء والتعاسة، وما شقاء البشرية جمعاء في هذا الحياة إلا بسبب الذنوب والمعاصي والتجاوز لحدود الله، والمخالفة لأوامره ونواهيه، والخروج عن منهجه الذي رسمه لعباده ليتحقق لهم الخير والصلاح والرخاء في الحياة؛ فأوامر الله ونواهيه كلها لمصلحة العباد ومن أجل العباد، أما هو فلا تضره معصية من عصاه، ولا تنفعه طاعة من أطاعه، يقول تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}.

عباد الله:

إنّ الإنسان بمعصيته يسيء إلى الله المنعم والمتفضل عليه، يسيء إلى الله الملك عليه والمالك له، يسيء إلى الله الرحمن الرحيم به، ويُعبِّر عن عدم محبته لله ولا حيائه من الله، وفوق ذلك يجلب على نفسه أضراراً خطيرة وكبيرة على مستواه الشخصي وعلى مستوى المجتمع في الدنيا والآخرة؛ فالذنوب لا تفسد على الناس آخرتهم فقط بل تفسد دنياهم، وبمعصية الله يُعبِّد الإنسان نفسه لعدوه الشيطان الرجيم، وكان المفترض بالبشر أن يأخذوا العظة والعبرة من قصة الإنسان الأول أبو البشر آدم (عليه السلام)، تلك القصة التي أوردها الله عدة مرات في القرآن ليأخذ الناس منها العظة والعبرة، وليعرفوا أثر الذنوب وما تجلبه من شقاء على الناس في الدنيا قبل الآخرة، حيث يقول تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً}، وبعد أن خلق الله آدم اقتضت رحمته وعطفه أن يهديه ويبين

 

له خطورة المعاصي، وخطورة عدوه المتربص به: الشيطان الذي يبذل كل جهده من أجل أن يُوقِع آدم في معصية الله؛ لأن الشيطان يعرف خطورة المعصية على آدم وكيف ستؤثر على آدم وحواء: {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى . إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى . وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى} وكان أن حرم الله على آدم وحواء شجرة واحدة فقط وأحل لهما كل ما عداها، ولكن أتى الشيطان لآدم وحواء ليوقعهما في معصية الله، واستمر لفترة يعمل على إقناعهما بالمخالفة والمعصية: {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى}، وفي الأخير استزلهما وأوقعهما في معصية الله، {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} وهنا استحق آدم وحواء الشقاء في الدنيا، وتحولت حياتهما من الرخاء إلى المعاناة.

وهكذا يتضح أثر الذنوب على حياة الإنسان في الدنيا قبل الآخرة، وكان المفترض ببني آدم أن يأخذوا العظة والعبرة من ذلك الدرس، ولكن للأسف هلكت وشقيت الكثير من الأمم عبر التاريخ بسب ذنوبها ومعاصيها لله: {أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَاراً وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ}، وإذا كان الله قد أهلك أممًا بأكملها في الزمن الماضي؛ فهل سيسكت عن ذنوب البشر في هذا الزمن؟ لا، بل سيعذب ويهلك كل من عصاه في كل زمان وكل مكان: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}

المؤمنون الأكارم:

إنّ مقتضى عزة الله وملكه: أن يعذب العصاة في الدنيا ثم في الآخرة يقول تعالى: {أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ} وما أسوأ الإنسان عندما يدفعه شعوره بالقوة في الأرض إلى معصية اللهǃ وما أسوأ الإنسان عندما ينقاد للذة المعصية الوهمي في لحظة بسيطة ثم يتجرع الشقاء إلى الأبد في الدنيا ثم في الآخرةǃ وكم من الآيات في القرآن يحذر الله فيها من المعاصي، ويبين أن الله لا يعذب الناس بدون سبب وإنما ذنوبهم هي من تعذبهم: {مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً} وآيات تبين للناس أن ما يحصل من نزع للبركات وقلة الخيرات في الدنيا ما كانت إلا بسبب ذنوب العباد وتقصيرهم: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}؛ فيكون الشقاء في الدنيا، ثم العذاب الأبدي في الآخرة، {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}.

عباد الله الأكارم:

يقول الإمام علي(عليه السلام): (أشد الذنوب ما استهان به صاحبه)، لأنها تستزل الإنسان من ذنب إلى ذنب، ومن معصية إلى معصية ويقوى تأثير الشيطان عليه حتى يرى نفسه في يوم من الأيام في ذنب لم يكن يظن أنه سيصل إليه، ثم يصبح الإنسان من المكذبين بآيات الله وممن تحق عليه كلمة العذاب: {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ}، ولكن الله الذي خلق الإنسان ويعلم بحاله ويعلم ما سيحدث منه؛ فتح له باب التوبة والإنابة إليه، لكرمه ورحمته كما قال: {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ}؛ فالتوبة باب نجاة للإنسان من المعاصي قال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى} بل جعل الله التوبة من أهم صفات المؤمنين في الدنيا: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}، وما علينا إلا التوبة والاستغفار والإنابة إلى الله والعمل بما أنزل ليغفر لنا ما بيننا وبينه: من عدم استجابة لأوامره وعدم انتهاء عن نواهيه، وكذلك يجب علينا التخلص

 

من أي حق يلزمنا للآخرين لنسعد في الدنيا والآخرة. 

باركَ الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفعنا بما فيهِ من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا واستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.

الخطبة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله رب العالمين, ونشهدُ ألَّا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له, ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.

أيها المؤمنون:

في هذه الإيام نعيش ذكرى أليمة على كل قلب يمني، ذكرى مجزرة تنومة التي ارتكبها نظام آل سعود بحق أبائنا وأجدادنا عام 1341هـ، والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف حاج يمني وهم في طريقهم إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، تلك الجريمة الوحشية التي رأيناها مرة أخرى في جرائم ومجازر آل سعود بحق الشعب اليمني على مدى سنوات العدوان، تلك الجريمة التي تم تغييبها عن الشعب اليمني على مدى سنوات من المناهج والمنابر ووسائل الإعلام والتثقيف، وكان ذلك التغييب جريمة تضاف إلى الجريمة، حتى أن الكثير من أبناء الشعب اليمني لم يسمع بها إلا في السنوات القليلة الماضية.

الأخوة المؤمنون:

كما ندين ونستنكر في هذا المقام الإساءة لنبينا محمد صلوات الله عليه وآله وإلى أزواجه أمهات المؤمنين من قبل الحزب الحاكم في الهند من عباد البقر، وما تلك الإساءة إلا بدافع من قِبل اليهود الأعداء الأساسيين للأمة، وندعو الناس إلى تنفيذ وقفات احتجاجية ضد هذه الإساءة، وكذا من الواجب تفعيل المقاطعة الاقتصادية ضد بضائع كل من أساء ويسيء إلى نبينا محمد الكريم العظيم وإلى أزواجه، وإلى القرآن والمقدسات، وحتى لو سكتت الأمة في أسوأ وضعيتها؛ فإننا لن نسكت، ولن نتخلى عن النبي الأكرم الذي يحاول الأعداء فصلنا عنه لكي نهون ونضعف. 

عباد الله:

كما ندعو الجميع إلى الدفع بطلاب الثانوية للتسجيل في الأكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه، في زمن غُيبت فيه ثقافة القرآن ورؤية القرآن وبصائر القرآن؛ فعلينا أن نعود بكل قوة إلى القرآن عبر ذلك الصرح العلمي القرآني لنكون كما قال الله: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}.

وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله, والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً},اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.

اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجاً، ومن كلِ ضيقٍ مخرجاً، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وأئمة النفاق السعودية والإمارات وكلَ من حالفهم وعاونهم يا رب العالمين، واسقنا برحمتك الغيث، وانشر علينا رحمتك وفضلك يا كريم: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.

عباد الله: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

➖➖➖➖➖ ➖

 📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.

--------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر