مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية

وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 

قطاع التوجيه والإرشاد

الإدارة العامة للوعظ والإرشاد

-----------------------------------

🎙️ 🎙️. 🎙️. 🎙️   

......................................                                   

خطبة الجمعة الرابعة لشهر جمادى الأول 27/5/1443هـ 

ـ 31/12/2021م

▪️(الصلاة القيمة وأهميتها)▪️

▪️الرقم : ( 30) لسنة 2021م 

..........................................

الخطبة الأولى

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الْحَمْدَ مِفْتَاحاً لِذِكْرِهِ وَسَبَباً لِلْمَزِيدِ مِنْ فَضْلِهِ، وَدَلِيلًا عَلَى آلَائِهِ وَعَظَمَتِهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا تَبْرَحُ مِنْهُ رَحْمَةٌ، وَلَا تُفْقَدُ لَهُ نِعْمَةٌ، القائل في كتابه الحكيم: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }، والقائل: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) وأشهد ألا إله إلا اله وحده لا شريك له، وأشْهَدُ أنَّ سيدنا محمدًا عبدُهُ ورسولُه، الذي دَفَنَ اللَّهُ بِهِ الضَّغَائِنَ، وَأَطْفَأَ بِهِ الثَّوَائِرَ، وأَلَّفَ بِهِ إِخْوَاناً، كَلَامُهُ بَيَانٌ، وَصَمْتُهُ لِسَانٌ، اللهم صلِّ وسلِّم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته المنتجبين الأخيار.

أما بعد:

أيها المؤمنون الأكارم:

نحن بحاجة دائمة إلى الرجوع إلى الله والارتباط به حتى تصلُح أحوالنا، وتستقيم حياتنا، والرجوع إليه والارتباط به لا يتم إلا من خلال الطريق التي رسمها هو سبحانه وتعالى، وبغير ذلك سنصبح عرضة للضلال، وغَرَضًا سهلًا تتقاذفه أيدي الأهواء، وحينئذٍ لن نصبح محط رعاية الله، ولا محل عنايته، بل سنكون محط سخطه ومقته وغضبه؛ ولذلك كله فإن علينا أن نتلمس الطريق الموصلة إليه، وكل ما يمكن أن يجعله راضيًا عنا، والله في كتابه الكريم قد وضح لنا الصفات الإيمانية التي يفلح كل من تحلى بها، ويفوز من مشى عليها. 

فالله قدم في القرآن الكريم مواصفات رئيسية للمؤمنين، ولا يمكن أن يكون الإنسان من المؤمنين إلا إذا تحققت لديه هذه المواصفات، وإذا أخل بها ولم تنطبق على واقعه وعلى توجهاته فهو لم يصل بعد إلى أن يكون من المؤمنين، وبالتالي لن يكون من المتقين بالتأكيد. 

يقول الله سبحانه وتعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) من هم هؤلاء المؤمنون؟ وما أول الصفات الإيمانية التي توفرت فيهم (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) فالذين يُصلّون هم الكثير، وأكثر أبناء أمتنا الإسلامية يصلون، لكن الصلاة باتت لدى الكثير من الناس حالة روتينية اعتيادية وبشكل بارد جداً، وليس لها روح وليس لها أثر، وأحياناً: البعض من الناس يفصلها عن كل شيء في هذه الحياة، ولا يعي قيمة هذه الهبة الربانية؛ لأن الصلاة عطية إلهية عظيمة ومحطة تربوية إيمانية راقية جداً وعظيمة الأثر جداً؛ لكن لمن يعي ذلك ولمن يتفاعل معها بناءً على ذلك، ولذلك لو نأتي إلى الحديث عن الصلاة في القرآن الكريم فسنجد حديثًا واسعًا جداً، وهي في الإسلام الركن الثاني منه، وهي ركن عظيم وأساسي جداً، ويتعلق بها مسائل كثيرة؛ فالصلاة هي وقفة خشوع يُعبر الإنسان فيها عن عبوديته لله، من خلال أذكار وأفعال معينة يعبر فيها عن عبوديته لله سبحانه وتعالى ويذكر الله ويتذكره، وهذه مسألة رئيسية في الصلاة، وفي هذه الوقفة رسم الله لنا فيها كيف تكون وقفة عظيمة ومعبرة فعلياً عن حالة العبادة، لكننا نحتاج إلى التفاتة واعية، وإلى انتباه وإلى تركيز حتى يستفيد الإنسان بالشكل المطلوب.

أيها المؤمنون الأكارم:

عندما نؤدي الصلاة فإن علينا أن نعرف أننا نقف في يومنا عدة مرات في موقف نعرف فيه بأننا نقف أمام الله سبحانه وتعالى بتجرد عن كل الأشياء من حولنا؛ فلا نتحرك كثيراً، ولا نتلفت، ولا نتكلم، ولا نعمل أيّ عمل آخر، ونقف في موقفٍ نستشعر فيه أننا نقف بين يدي الله.

أليس هذا تذكير بالله؟ بلى.. هو تذكير بالله حتى لا ننساه، ولأن الإنسان بطبيعته، ولأن اتجاهه إلى شؤون الدنيا قد يجعله ينسى؛ جاءت الصلاة متكررة في اليوم والليلة خمس مرات، ومع هذا يبدو أنها لم تنفع فينا؛ لأنه ما يزال النسيان يحصل، بل يحصل أن الإنسان يصلي وهو ناسٍ.

والإنسان إذا ما حاول أن يتفهم قيمة هذه العبادة ستكون مشاعره أثناء الصلاة على شكل أرقى وأعلى مما نحن عليه الآن، وفي الوقت نفسه ستترك آثارها في نفسه.

 

والصلاة في البداية هي: وقوف بين يدي الله، وذِكرٌ لله، {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} ألم يقل الله لموسى هكذا؟ {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} ذكر الله وأنت تذكره بلسانك، وذكره في مشاعرك، وفي قلبك؛ لكي تتذكر الله في نفسك، وحتى ذكر الله باللسان هو من أجل أن تتذكر الله في نفسك. 

والإنسان إذا ما ذكر الله، وكان دائماً متعوداً على أن يذكر الله، ويسبّحه، ويكبره، وله أوراد معينة يذكر الله من خلالها؛ فإن هذه تساعد على أن يتذكر الله في نفسه، وهذا هو الشيء المهم؛ لأن تذكُّر الله في نفسي يدفعني إلى ماذا؟ إلى الالتزام بهديه، وإلى الابتعاد عما نهاني عنه.

أيها المؤمنون الأكارم:

إن أخطر شيء على الإنسان هي حالة الغفلة عن الله سبحانه وتعالى؛ لأنه إذا غفل عن الله سيتمكن الشيطان من التأثير عليه، وإذا لم يعد يتذكر الله، ويتذكر عظمة الله، ويتذكر قوة الله، ويتذكر وعد الله ووعيده، ويتذكر رحمة الله، ورعايته، ونعمته، وكرمه، ويتذكر عبوديته لله، ويتذكر مرده، ومصيره، ومرجعه إلى الله، ويتذكر كل ما يتصل بعلاقته بالله سبحانه وتعالى من واقعه كعبد له تربطه بالله كل الروابط: رابطة الافتقار إلى الله والحاجة إلى الله، وأن يحوطه الله على الدوام برعايته ورحمته وكرمه وفضله.. إلى آخره.

فحالة الغفلة التي من الممكن أن يعيشها الإنسان هي الحالة التي قد يستغلها شياطين الإنس وشياطين الجن؛ فيؤثرون على الإنسان ويستميلونه إلى الفعل الخاطئ والتصرف الخاطئ بأي شكل من الأشكال؛ ولذلك تأتي الصلاة في أوقات متعددة لتساعدك على هذه الالتفاتة وإلى هذا الاستذكار وإلى العودة إلى الله سبحانه وتعالى والإقبال إليه؛ فيعالج ما يمكن أن يكون قد طرأ على نفسيتك من الصباح إلى فترة الظهر، ثم إلى فترة العصر وهكذا.. إلى المغرب والعشاء؛ فمن فترة العصر إلى المغرب والعشاء فترة زمنية معينة، يمكن أن يكون الإنسان فيها قد غفل، ويمكن أن يكون قد انشغل بشؤون حياته، ويمكن أن يكون قد لقي وعانى وعايش وعاين الكثير من المؤثرات السلبية؛ فتأتي تلك المحطة في صلاة المغرب والعشاء لتؤثر فيه الأثر الإيجابي من جديد لتصقل نفسيته، لتنعش روحيته من جديد، لتعالج تلك التأثيرات السلبية في نفسه من جديد، ثم ما بعد المغرب والعشاء إلى الفجر.. وهكذا.

أيها المؤمنون الأكارم:

إن الله جعل الصلاة عطية وهبة ووسيلة عظيمة تساعدنا على أن نعيش فيها بالفعل وبالقول حالة الاستشعار والتعبير عن العبودية لله وهذا يترك أثراً إيجابياً كبيراً في نفس الإنسان، ويحسسه بالشعور بالقرب من الله والاتصال بالله والارتباط بالله، والإحساس بهذه العلاقة مع الله في كل ما تتركه من أثر وطمأنينة وسكينة على نفسية الإنسان، يساعده على الانطلاق في هذه الحياة بانتعاش وتماسك وقوة واستقرار نفسي، والاستقرار النفسي مهم جداً في واقع الحياة؛ لأن الذين فقدوا الطمأنينة والاستقرار النفسي كيف هم في واقع الحياة؟! ألم تصبح حالتهم حالة طيش، حالة عذاب، حالة انفلات في تصرفاتهم، حالة من الهمجية، حالة من الطغيان، حالة من استبساط الجريمة والتهاون بفعل الجريمة، حالة خطيرة جداً؛ لأنهم فقدوا الاستقرار والاتزان والطمأنينة النفسية والشعور بقدسية الوجود الإنساني المتصل بالله والمرتبط بالله.

عباد الله:

إن الصلاة المؤثرة، والصلاة المعبرة، والصلاة العظيمة هي التي تتوفر فيها جملة من العناصر الرئيسية، وهذا ما ينبغي أن يركز عليه الإنسان المسلم حتى لا تتحول صلاته إلى حالة اعتيادية غير ذات أثر ولا فائدة إلا بشكل محدود للغاية جدا، ويمكن للإنسان كلما زاد تركيزه وكلما اكتملت تلك العناصر الرئيسية والمهمة؛ فإنه سينتفع بالصلاة أكثر وأكثر، وكلما زادت علاقته من خلالها بالله أعظم وأعظم؛ فإنه سيكتسب من خلالها النتائج العظيمة جدا على المستوى النفسي والمعنوي والعملي والسلوكي.

فصلاة المؤمنين هي صلاة خشوع، وفيها إقبال إلى الله بأنفسهم، وبوجدانهم وبقلوبهم، وبمشاعرهم، وفيها انتباه إلى ما يقولون وإلى ما يفعلون، فالمؤمن يذكر الله وهو مستحضر في ذاكرته وذهنه للذكر الذي يذكره، ثم أفعال الصلاة كذلك يستحضرها فحينما يركع لله؛ يستشعر أنه يعبر بركوعه عن حالة الخضوع لله سبحانه وتعالى، وحينما يسجد ويخر إلى الأرض؛ يستشعر أنه في أرقى حالة تعبير عن العبودية والخضوع المطلق لله سبحانه وتعالى. 

والخشوع في الصلاة له ثلاثة عناصر أساسية: الحالة الذهنية بالتركيز، والحالة النفسية باستشعار العبودية، وحينما تعيش نفسيا مع ما تفعل وتقول، وفي الوقت نفسه حالة فعلية وعملية من خلال السكون أثناء الصلاة؛ فإذا تحققت هذه العناصر الثلاث: (الذهنية والنفسية والفعلية) وانضبط الإنسان في وقفته في الصلاة وفي مؤداها كما ينبغي؛ فإنه سيعيش حالة الخشوع فيها.

 

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , وأشهد ألاّ إله إلاّ الله وحده لا شريك له, وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن أصحابه المنتجبين.

أما بعد:

عباد الله:

الصلاة مهمة جداً ولها إيحاءاتها الكثيرة ومعانيها الكثيرة وإشاراتها الكثيرة، والمساجد كذلك لها قيمتها العظيمة في الإسلام إذا كانت مساجد متفرعة من مسجد رسول الله وليس من مسجد الضرار الذي أحرقه رسول الله، فإذا كانت المساجد متفرعة لمسجد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) فهي مساجد بما تعنيه الكلمة، والصلاة فيها لها فضلها ولها عظمتها.

ولكن المشكلة أننا لا نتأمل في الصلاة، ولاحظوا - عباد الله - أليس هناك محاريب في المساجد يتقدم فيها واحد ليصلي بالناس؟ كي يلتفّ الناس حول قيادة واحدة, وصف واحد {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} فالصلاة تعلمنا كيف يجب أن نقف صفاً واحداً تحت قيادة واحدة في الاتجاه على صراط الله, وفي الاتجاه في طريق الله سبحانه وتعالى وفي سبيله، وكم للصلاة من معانٍ عظيمة يجب أن نستفيد منها. 

أيها المؤمنون الأكارم:

يقول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) وهذا - كما هو واضح من خلال هذه الآية- هو المعيار الذي نستطيع من خلاله معرفة قبول الله سبحانه وتعالى لصلاتنا من عدمه، فكلما كانت صلاتنا تنهانا عن الفحشاء والمنكر كان ذلك دليلًا على أنها صلاة قيمة مقبولة عند الله، أما إن كان غير ذلك فإن علينا أن نعرف أنها صلاة لا قيمة لها عند الله، بل حينها ستكون وسيلة تبعدنا عن الله سبحانه وتعالى؛ ولذا قال رسول الله صلى الله وسلم عليه وعلى آله: (من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها من الله إلا بعدًا)، ومن هنا نستطيع القول بأنه إن لم يكن لصلاتنا أثر في واقعنا العملي يجعلنا نبتعد عن المنكر، ويدفعنا إلى إنكار المنكر فليست سوى حركات لا قيمة لها عند الله، وإن أكبر منكر هذه الأيام ما يقوم به تحالف العدوان في حربه الهمجية على يمن الإيمان، وما يرتكبه من مجازر يومية بحق النساء والأطفال، وكذا القصف المتعمد للأحياء السكنية والبنى التحتية، ونحن شاهدنا جميعًا - قبل أيامٍ - المجزرة التي ارتكبها وراح ضحيتها نساء وأطفال في محافظة المحويت، وفي غيرها من المحافظات، وكل ذلك يدل على أن هذا العدوان هو أكبر منكر؛ وهل هناك منكر أكبر مما يعمله من قتل للمدنيين، وحصار للملايين، ومنع للأدوية والمشتقات النفطية، وما يعمله من جرائم قذرة وانتهاك للأعراض في حق أبناء المناطق غير المحررة، وما يعمله من ضرب للاقتصاد من خلال ضرب عملته الوطنية في محاولة للدفع بهذا البلد نحو الانهيار حتى يميت أبناءه جوعًا؛ فكل ذلك دليل على أن هذا العدوان إن لم يكن المنكر بعينه فهو أكبر منكر؛ ولذا فإن من لم يتحرك ومن لم يكن له موقف تجاه هذا المنكر، فلن تنفعه صلاته أبدًا، ولن يزداد بصلاته إلا بعدًا من الله.

أيها المؤمنون الأكارم:

نحن نواجه بحرب عدوانية شاملة، وأحد أوجه هذه الحرب هي الحرب الناعمة التي أحد أشكالها: استهدافنا في أخلاقنا وقيمنا وفي تدنيس نفوسنا، والصلاة الصحيحة القيِّمة لها أثرها على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، وهي تُوجد منعة وحصانة تقي الإنسان من السقوط في مستنقع الضلال والرذيلة.

كذلك فإن الإنسان المؤمن بحاجة للصلاة للاستعانة بها في تجاوز الصعوبات والشدائد التي يواجهها وهو ينهض بمسؤوليته الكبرى تجاه دينه وأمته قال تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ}.

وفي الختام:

نود التنبيه بأنه للتخفيف من معاناة المجتمع، وسعيًا لإنعاش الحياة الاقتصادية؛ فإن القيادة السياسية أقرت القانون رقم (8) لسنة 2019م بإعفاء صغار التجار (المكلفين بالضرائب) من لا تتجاوز إيراداتهم التجارية (عشرين مليون ريال) من الضرائب لمدة ثلاثة أعوام، وكذلك من لديه عقار مؤجر بمبلغ خمسين ألف فأقل؛ شريطة تقديم إقراراتهم الضريبية إلى مكاتب الضرائب، وقد تم إلغاء الغرامة المالية المقدرة بعشرين ألف للمتأخرين عن تقديم إقراراهم الضريبي العام الماضي حتى نهاية شهر إبريل القادم؛ فنهيب بجميع التجار وأصحاب المنشآت الصغيرة المشمولين بهذا الإعفاء اغتنام الفرصة؛ فترك الفرصة غصة.

هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله, والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً},اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب

 

بن هاشم, وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرِ المؤمنين عليٍّ بن أبي طالب, وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء, وعلى ولديهما سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين, وعلى آل بيت نبيك الأطهار, وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار, مِنَ المهاجرين والأنصار, وعلى من سار على نهجهم, واقتفى أثرهم إلى يوم الدين, وعلينا معهم بمنِّك وفضلك يا أرحم الراحمين.

اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجاً, ومن كلِ ضيقٍ مخرجاً, ومن النارِ النجا, اللهم انصر عَلَمَ الجهاد, واقمع أهل الشرك والعدوان والفساد, وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وأئمة النفاق السعودية والإمارات وكلَ من حالفهم وعاونهم يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}. 

عباد الله: 

{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

 

➖➖➖➖➖ ➖

 📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للوعـظ والإرشاد

بديـوان عــام الــوزارة.

----------------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر