مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

على مستوى الجانب الخدمي، وعلى مستوى المشاريع الخدمية، من أهم ما نحتاج إليه هو التعاون، والتعاون سيحل مشكلة كبيرة جدًّا في هذا الجانب، كم من القرى التي هي بحاجة إلى الطرق، ليس هناك طرق إليها؟ في بعض المناطق كيف حُلَّت هذه المشكلة؟ بالمبادرات الاجتماعية، المبادرات الاجتماعية التي يتعاون فيها الأهالي، فيشتغلون معاً، يتعاونون معاً، يتحركون معاً، على مستوى التمويل يتعاونون ويساهمون بقدر ما يستطيعون، ثم يأتي من يعينهم رسمياً، أو خيرياً، ثم تنجح مشاريع مهمة جدًّا، ويحقق الناس معالجات مهمة جدًّا، لمشاكل حقيقية على المستوى الخدمي، يمكن تنشيط هذا الجانب، وتقوية التعاون فيه، ليكون مثلاً في بعض المناطق على مستوى أوسع من القرية، على مستوى القبيلة، على مستوى المديرية، في بعض الأمور على مستوى المحافظة، في بعض الأمور كذلك على مستوى أوسع، مثلاً: من تعاون التجار الخيرين والصالحين مع الجهات الرسمية، تعاون يخفف الكلفة، ويرفع مستوى الإنتاج، ويحقق النتائج الكبيرة، والنتائج العظيمة، والنتائج المهمة.

 

المبادرات الاجتماعية هي طريقة ناجحة، يجب أن تتعزز، وأن تتقوَّى، وأن تتوسع، وأن تُنَظَّم بشكلٍ أفضل، وأن تدعم بشكلٍ أقوى، وأن يلتفت الجميع على ضوء مبدأ التعاون؛ لأهميته الكبيرة، ونتيجته المهمة.

 

على مستوى الجانب الاجتماعي في المشاكل الاجتماعية، التعاون لابدَّ منه، التعاون مثمر في حل المشاكل الاجتماعية، التعاون أيضاً على تقوى الله “سبحانه وتعالى” في الحد من الظواهر السلبية، والسلوكيات التي قد تكون أحياناً بهدف إفساد المجتمع، عندما يكون هناك وعي مجتمعي لنبذها، لمحاربتها، لمنعها، للحد منها، بتعاون من أبناء المجتمع، بتفاهم من أبناء المجتمع، هذا تحصين للمجتمع من الاختراق المعادي.

 

مجتمعنا المسلم في هذا العصر مستهدف، في أخلاقه، في قيمه، في عفته، في طهارته، في صلاحه، مستهدف بشكلٍ كبير، والاستهداف عبر مختلف الوسائل، بما فيها الإنترنت، بما فيها مواقع التواصل، بما فيها وسائل كثيرة جدًّا، فإذا كان المجتمع نفسه مجتمعاً يتعاون على البر والتقوى، فهو سيحد بتعاونه وتفاهمه من الفساد، ومن الظواهر السلبية، وَسَيُحَصِّن نفسه بهذه الطريقة.

 

أيضاً بالحفاظ على القيم الأصيلة في المجتمع، والعادات الحسنة في المجتمع، ولدى مجتمعنا- بحمد الله- موروث عظيم من القيم الأصيلة، التي هي قيم قبلية إسلامية فطرية، إذا حافظ عليها المجتمع، تصونه، تحصنه، تحميه من الاختراق، تحافظ على هويته، على قوته، على تماسكه، على انتمائه الإيماني.

 

أيضاً فيما يتعلق أيضاً بتيسير الزواج، هو من التعاون على البر والتقوى، يحتاج إلى تعاون، التزام بسقف معين لا يتم تجاوزه في هذا الجانب، وإعانة الفقراء المتزوجين.

 

التعاون على المستوى القبلي هو عادة راسخة في مجتمعنا اليمني، وهناك قواعد لكل قبيلة تلزمها بالتعاون والغرم الواحد، ويحل مشاكل كثيرة، وله إيجابيات مهمة، وكثيرٌ منه يجب الحفاظ عليه؛ لانسجامه مع التعليمات الإسلامية، وتعديل ما لا ينسجم مع شرع الله، ومنهج الله، وتعاليم الله “سبحانه وتعالى”.

 

التعاون يعبِّر عن قيم عظيمة، مثل: الرحمة، مثل: إرادة الخير للآخرين، مثل: خلاص الإنسان من الأنانية، والتعاون يعبِّر عن وعي؛ لأنه فعلاً الإنسان الذي يعي أهمية التعاون، يدرك جيداً أنه بكل الاعتبارات هو ربح للمجتمع، حتى الذي يفكر تفكيراً شخصياً، حتى الأناني، الذي لا يهمه إلا نفسه، ليدرك أن التعاون سيفيده لنفسه، سيفيده لمصلحته، والتعاون أصلاً لا يلغي خصوصية الفرد، ولا يلغي ملكية الفرد لأملاكه الشخصية، التعاون ليس مثل الاشتراكية الشيوعية التي كانت زمان قائمة فتلغي ملكية الفرد، التعاون هو لمصلحة الفرد، ولمصلحة المجتمع، التعاون منه ما هو إسهام مباشر، وما هو تنسيق للجهود، لتصب في مصبٍ واحد، فالتعاون له ثمرته، وأهميته، وقيمته في كل شيء، في كل شيء، التعاون على البر والتقوى.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاه السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1443هـ: المحاضرة الخامسة عشرة


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر