مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه الهمجي، الوحشي، الإجرامي، ويستمر في جريمة القرن- التي تستحق هذا التوصيف بكل ما تعنيه الكلمة- يستمر في جريمة القرن مواصلاً للإبادة الجماعية اليومية، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غَزَّة.

وعلى مدى تسعة عشر شهراً، بلغ عدد الشهداء، والجرحى، والمفقودين، ممن جثامينهم تحت الأنقاض، وبحسب إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غَزَّة: أكثر من (مائة وثمانين ألفاً) من أبناء الشعب الفلسطيني، في نطاقٍ جغرافيٍ محدود، يصل هذا إلى نسبة مئوية من السكان، وهذه جريمة رهيبة جدًّا، ومن المؤسف جدًّا أن تكون في عمق البلاد الإسلامية، في محيطٍ كله من المسلمين، في محيطٍ عربي، تجاه جزءٍ من هذه الأُمَّة، من العرب، من المسلمين، وبمرأى ومسمعٍ من كل العالم، مرأى ومسمع من المسلمين، ومن غير المسلمين، من كل العالم الإنساني.

ويميِّز ما يحدث في فلسطين من جرائم الإبادة الجماعية: أنَّها تشاهد من خلال البث المباشر في القنوات الفضائية، واختلفت بذلك عن كثير من جرائم الإبادة الجماعية التي حصلت في العالم، كانت تحصل ويعرف الناس بها فيما بعد، أو تحصل في مراحل معيَّنة، أو أحداث معيَّنة، ثم يتلوها استقرارٌ معيَّن، أو هدوءٌ معيَّن؛ أمَّا هذه فجرائم يشاهدها الناس عبر البث المباشر، تنقلها وسائل الإعلام، ومستمرةٌ بشكلٍ يومي كل هذه المدة الزمنية (تسعة عشر شهراً).

هذا يترتب عليه تبعات كبيرة، تبعات تتعلَّق بالمسؤولية، المسؤولية على هذه الأُمَّة أولاً (الأُمَّة الإسلامية)، وفي مقدِّمة الأُمَّة الإسلامية العرب، هذا التفريط الكبير في مسؤوليتهم المقدَّسة والعظيمة:

  • في الجهاد في سبيل الله تعالى.
  • في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • في الوقوف ضد الظلم والطغيان.

هذه مسؤوليات كبرى، التفريط فيها من أُمَّة بحجم أُمَّتنا الإسلامية، بما تمتلكه من إمكانات وقدرات، وبأعدادها البشرية الهائلة، ليس له مبررٌ عند الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، بل يترتب على ذلك المقت من الله، يمقت هذه الأُمَّة، وعندما تصبح هذه الأُمَّة في حالةٍ من مقت الله وسخطه، فهذا له نتائج خطيرة عليها في الدنيا والآخرة؛ لأن الله هو ربُّ العالميين، مُدَبِّر شؤون السماوات والأرض، وهو ربُّ الخلائق أجمعين، هو ملك الناس، وإله الناس، وربُّ الناس، والمدبِّر لشؤون خلقه، والاعتبارات التي من أجلها فرَّطت هذه الأُمَّة بكل إمكاناتها، وثقلها، ودورها، وثروتها البشرية، هذه الاعتبارات التي من أجلها فرَّطت في مسؤوليتها العظيمة والمقدَّسة: إمَّا مخاوف، وإمَّا أطماع، وإمَّا تأثيرات تربوية سلبية، أفقدتها حسها الإنساني، أفقدتها شعورها بالمسؤولية، أفقدتها الضمير، وأفقدتها القيم والأخلاق، هذه الاعتبارات يترتب عليها أيضاً مخاطر كبيرة على هذه الأُمَّة، مخاطر كبيرة جدًّا، ولها نتائج عكسية، المخاوف ينتج عنها حينما يبنى عليها، وينتج عنها التفريط في مسؤوليات كبيرة وعظيمة، يترتب عليها ما هو أخطر مما خافه الناس، وفرَّطوا بسببه، من عواقب وخيمة جدًّا في الدنيا والآخرة: {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا}[الطلاق:8].

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين وحول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 3 ذو القعدة 1446هـ 1 مايو 2025م

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر