مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ومما زاد من مخاطر هذه الهجمة العدوانية، الخطيرة جداً على أُمَّتنا، هي وضعية الأُمَّة من الداخل، وضعية الأُمَّة التي أَثَّرت عليها؛ بسبب الخلل الكبير في داخلها على مدى أجيال وقرون، خلل انحدر بالأُمَّة في وعيها ودورها، إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه، إلى الحظيظ؛ وكـذلك حجم الاختراق من جهة الأعداء أيضاً في مراحل طويلة، على مدى زمن طويل أيضاً، كل هذا أوصل الأُمَّة إلى حالة من التيه الرهيب، بالرغم مما تمتلكه من المقومات وعناصر القوَّة، التي غفلت عنها وتجاهلتها، واتَّجهت لتأخذ بأسباب الضعف، الأسباب التي تزيدها ضعفاً، تزيدها كذلك وهناً، تزيدها إلى ما هي عليه من شتات، وفرقة، وعجز.

الأعداء من اليهود الصهاينة وأذرعهم، في أخطبوط الشر والإجرام، هم يدركون جيداً عناصر القوة الكامنة لهذه الأُمَّة؛ ولهـذا عندما اتَّجهوا لاستهداف هذه الأُمَّة، وهي أُمَّة كبيرة، كبيرة- كما قلنا- على مستوى المقومات الهامة جداً، الكفيلة بأن تمنحها المناعة والعِزَّة، لتدحر عن نفسها كل عدو، ولتواجه كل التحديات، أُمَّة تمتلك هذه المقومات، أُمَّة كبيرة جداً، ليست أُمَّةً صغيرة، محدودة العدد، ضعيفة الإمكانات، محدودة الجغرافيا، يمكنهم حسم المعركة معها بكل سهولة، لا تمتلك هوية متجذِّرة وأصيلة، لا تمتلك ثقافة، لا تمتلك رؤية، لا، هم يدركون حقيقة واقع هذه الأُمَّة، فيما تغفل عنه هذه الأُمَّة بنفسها، من مقومات، وإمكانات، وعناصر قوَّة، فحينما اتَّجهوا إلى هذه الأُمَّة وهي بهذا الحجم، بهذا المستوى، على نطاقٍ جغرافيٍ واسعٍ جداً، تمتلك من عناصر القوة والإمكانات كل هذا المستوى الذي تحدثنا عنه، هم حرصوا على نقطة جوهرية وأساسية، وهي: احتواء ردة الفعل من قِبَل هذه الأُمَّة، يعني: كيف يعملون على أن تبقى هذه الأُمَّة، بكل ما تمتلكه من عناصر قوَّة وإمكانات، مُكَبَّلة، مُقَيَّدة، مُجَمَّدة، تجاه ما يفعلونه بها، دون ردة فعل، دون موقف يواجههم، دون تصدٍ لهم؛ بل أكثر من ذلك: تتحوَّل هي إلى أداة طيِّعة، مساعدة لهم في تنفيذ مخططاتهم التدميرية لها، وهذا من خبثهم؛ لأنهم يدركون أن معركة مع أُمَّة بهذا المستوى (أُمَّة الملياري مسلم)، أُمَّة بهذا القدر من الإمكانات، أُمَّة لها في الأساس هوية متجذِّرة قويَّة، ولديها عناصر قوَّة في غاية الأهمية، لو لم يكن لها إلَّا هذا الإسلام العظيم، الذي هو صِلَه تصلها بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، تحظى بتأييده، بنصره، بمعونته؛ وفي أثره العظيم على المستوى النفسي، وعلى المستوى العملي؛ وفي هدى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، بما يُكسب الأُمَّة من الوعي، والبصيرة، والنور، والفهم، والحكمة، والرؤية الصحيحة في المواقف والأعمال؛ فالأُمَّة هذه أُمَّة تمتلك ما لا تمتلكه غيرها من كل أمم الأرض، من عناصر القوَّة، ومن الإمكانات، التي تؤهِّلها لأن تكون في ريادة الأمم، وليس فقط في مستوى أن تدفع عن نفسها خطر أولئك، ومساعيهم للاستعباد والإذلال والسيطرة؛ لكنَّهم ركَّزوا- كما قلنا- على هذه النقطة: احتواء ردة الفعل داخل هذه الأُمَّة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين وحول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 3 ذو القعدة 1446هـ 1 مايو 2025م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر