مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فيما يتعلق بالمناسبة العزيزة، ومدى تفاعل شعبنا معها؛ للاستفادة منها في ترسيخ الإيمان والوعي، والتزكية للنفوس، وتعزيز الارتباط بالعلاقة الإيمانية بالرسول "صلوات الله عليه وعلى آله"، والقرآن الكريم، فمدى هذا التفاعل وهذه الاستجابة هو فعلاً يعزز الأمل في هذا الشعب العزيز، أنه مؤهل- إن شاء الله- ليقدم النموذج المتميز في انتمائه الإيماني، في وفائه لرسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله"، في تقديمه الشواهد والمصاديق من واقعه العملي، والتزامه العملي ومواقفه، وأخلاقه وقيمه، وثباته وتماسكه، وصدق انتمائه، المصاديق لقول رسول الله: ((الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَّة))؛ لأنها جملةٌ عظيمة، ذات أهمية كبيرة ومدلول عميق: ((الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَّة))، ونحن نلمس- كما في الأعوام الماضية- البركة الكبيرة، والأثر العظيم لهذه المناسبة، في النفوس، وفي الواقع العملي، ونحن بحاجة إلى الاستفادة منها.

المسلمون في هذه المرحلة أحوج ما يكونوا في أن يعززوا ارتباطهم وصلتهم الوثيقة بالرسول والقرآن، وهم يواجهون الخطر الكبير في التبعية لأعداء الإسلام، حركة اللوبي اليهودي الصهيوني في العالم، وأذرعه (أمريكا وإسرائيل، وبعض الأنظمة الأوروبية، ومن يواليهم)، هي في اتجاه احتواء المسلمين، واختراقهم، اختراقهم في كل شيء: ثقافياً، وفكرياً، إلى درجة التدخل في مناهجهم الدراسية، كما يحدث في كثيرٍ من البلدان العربية والإسلامية، ومن ضمنها المملكة العربية السعودية، التي فتحت المجال حتى لحذف آياتٍ قرآنية من مناهجها الدراسية، مما يستاء اليهود منها، وتعديل مفاهيم، وتغيير مفاهيم... وغير ذلك، في العالم الإسلامي هذا الخطر يتفاقم، هو ليس بجديد، ولكنه يتفاقم، مع الوقت يكثر التأثير في تغيير كثيرٍ من المفاهيم، والرؤى، والأفكار، والعقائد، والثقافات، وهذه قضية خطيرة جدًّا؛ لأنها تبعد الناس بحيث يبقى انتمائهم للإسلام انتماءً شكلياً، لكن بدون أن يحملوا رؤية الإسلام، معتقدات الإسلام، ثقافة الإسلام، رؤية الإسلام في شؤون الحياة، يصبح الشخص ينتمي للإسلام، لكن ثقافته، ومفاهيمه، وأفكاره، وتصوراته، بعيدةً كل البعد عن القرآن الكريم، عمَّا كان عليه رسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله"، فهي حالة خطيرة جدًّا على المسلمين؛ لأنها تفتح المجال لأعدائهم للسيطرة عليهم، إذا سيطر أعداء الأمة عليها ثقافياً وفكرياً، وكسبوا ولاءات أبنائها، فهم يعتبرون مسيطرين عليها سيطرةً تامة، السيطرة على الإنسان في فكره، وثقافته، وولائه، هي أخطر من السيطرة على أرضه وترابه؛ لأنه إذا بقي له أصالة الانتماء، في الفكر، والمعتقد، والثقافة، والمبدأ، والقيم، والأخلاق؛ سيستعيد الأرض، يمكن للأمة أن تستعيد الأوطان، أن تستعيد التراب، لكن إذا فقدت إيمانها، إذا فقدت ثقافتها، إذا فقدت فكرها، إذا فقدت وخسرت قيمها ومبادئها؛ خسرت كل شيء، وتمكن أعداؤها من السيطرة التامة عليها، وهذا ما أصبح من أهم الوسائل التي يعتمد عليها الأعداء في سعيهم للسيطرة على الأمة، فيما يسمى بالحرب الناعمة، التي تتجه إلى السيطرة والاستحواذ من كل الجهات: على المستوى الثقافي، والفكري، والإعلامي، وعلى مستوى العادات والتقاليد، وعلى مستوى الوضع الاقتصادي، وفي كل شيء.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

عشية ذكرى المولد النبوي الشريف 1445هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر