مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد - عليه السلام - في محاضرته الرمضانية الرابعة عشر للعام الهجري 1446 هـ ، ان سعي سيدنا إبراهيم في قومه كان سعيا لهدايتهم وفق البراهين المهمه التي تبين لهم ان الله وحده هو من له الحق الوحيد للعبادة، والانسان في وجودة مملوك لله وهو ولي النعمة عليه، وفي مقدمة تلك النعم نعمة الهداية، والله هو مصدر الهدايه وهي قبل الطعام والشراب، وحاجة الانسان لهداية الله مهمة جدا ولو كان الانسان بدون هداية لكان مجرد كتلة لحم فقط، او لكان جهاز كمبيوتر بدون برامج، وفي البدايه تكون الهداية الفطرية للإنسان وبعد ان يولد مباشرة بحاجته للحليب او به المرض او اذا استوحش نجده يصيح، وهذه رعاية من الله، ومع التقدير والخلق منح الله الهدايه، وفي الدراسات المعاصرة تظهر العجائب في كيفية الهداية لعالم الكائنات الحية مثل النمل والنحل والاسماك، وهذه كلها تصرفات وفق هداية فطرية منحها الله اياها ، ومثل قصة الهدهد الذي قدم لسيدنا سليمان تقريرا مفصلا عن حالة قوم سباء، وكذلك قصة النمله مع سيدنا سليمان عليه السلام..

إن الادراك لدى الانسان بالهداية الفطرية واسعه جدا، وسبب ذلك احتياجاته الواسعه ايضا ، والهداية الفطرية للإنسان تبدأ بادراك التمييز والتعقل، وبنعمة الهداية الفطرية يأتي التذكير بالنعم لعله يهتدي هدايه في داخله وفي محيطه بالحياة، فالهداية للإنسان هي نعمة عظيمه جدا، والهداية هذه تبنى عليها أساسيات المعرفه، والهداية الإرشادية للإنسان توضح له في البداية الهداية التي تبين له أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق له والاقرار بربوبية الله وحده لا شريك له  ، ومغروز في فطرية الانسان الأسس للمفاهيم الاخلاقيه والفضائل، ومن العناوين التي تعبر عن الفضائل الحق والإحسان والصدق والشرف والرحمه والكرامة، والمجتمع البشري يذم الكذب والظلم والباطل والرذيله وهي نقائص عند البشر، وهذه الهداية الفطرية عند كل الناس..

عنوان الهدى عنوان مفضل عند البشر وعنوان الضلال عنوان سيئ عند البشر، و الفطرة البشرية تنجذب للهدى ، ومع هذا فان الهداية الفطرية تتعرض للمؤثرات السلبية التي تجعل الانسان يتمادى في الباطل والضلال، واستصاغة المفاسد هي حالة افسدت الانسان، وهذا بسبب ابتعاده عن القيم العظيمه، و لتزكية النفس فإن الانسان بحاجة للهداية الإرشادية التي هي من الله وعبر كتبه ورسله، والله هو رب العالمين والانسان يعيش في مملكة الله الواسعه في اطار دور يقوم به لا يخرج عن اطار العبودية لله سبحانه وتعالى، والانسان بما وهبه الله في نفسه من طاقات وقدرات ومدارك وما منحه من نعم في الأرض والسماء ليعيش افضل حياة، ولهذا فالإنسان عليه مسئولية أمام الله، وعليه امانه كبيرة ذات تأثير كبير في الحياة، و لأهمية دور الانسان وحجم مسئوليته ارتبط ذلك بعقاب كبير لمن ينحرف عن نهج الله واتجه للشر، ولذلك فهو بحاجة لهداية الله، لأن انحرافه خطير عليه جدا..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر