بقلم / كوثر محمد
تفتخر النساء في العالم بهذا اليوم وماقدمت فية من تطور ومن أعمال تر َفع من أسمائهن عالياً بسبب منجزات غيرت في من حولها فكانت بصمة يسجلها التاريخ لدورها البارز في قضايا المرأة والمجتمع وسبل تعزيز مكانتها والإهتمام بوعيها وثقافتها وكل مايشمل حياتها هذا حال المرأة في العالم لكن في اليمن كيف يكون حالها وهي تعيش تحت عدوان غاشم وتحت مظلة حصار دولي في ظل فساد من لوبي عميل يجرعها ويلات من الآه والأسى والحزن والخوف والفقر والجوع والمرض، فبينما تنعم المرأة في المجتمعات بالأمن والهدوء والحرية والراحة في سبيل تطوير ذاتها، تكبل المرأة اليمنية لتصبح حبيسة يوم من العناء والشقاء في معاناة فرضها عليها الحصار الذي زاد من معاناتها معاناه، فكم هو معيب ًأن تكون هذة المعاناة أمام مرأى ومسمع من العالم ومن المنظمات الدولية التي تدعو إلى حياة أفضل للمرأة لماذا المرأة اليمنية والعربية والمسلمة هي فقط من تعاني؟ أليس هذا سؤال مهم، فقط لأنها لازالت تحتفظ بدينها و قيمها وأخلاقها وأصالتها فقط لأنها تقف موقف الثبات والصبر والعزة أمام كل طواغيت الأرض الذين يعيثون بأوطانهن، ماذا يريد العدوان من المرأة هل يريد أن يكذب بأنه يعيد الشرعية للبلاد تلك الشرعية التي أفقدتها أعز الناس على قلبها أفقدتها جدران منزلها الدافئ أخذت منها أبسط مقومات الحياة التي لم تعد تحظى بها مثل المستشفيات التي لم يعد يوجد فيها أدوية وخدمة طبية كافية أو أقسام الغسيل الكلوي التي لم يعد يستطيع المريض أن يحظى بجلسة إلا بعد أن يكاد رمقه الاخير أن يصل إلية أو الأمراض والأوبئة المتفشية والتي تودي بالكثير منهن أمام سوء التغذية أو إنعدام الأدوية والرعاية للازمة أم يعيد إليها المرتبات التي كان هو السبب الرئيسي فيها أو يعيد إليها النفط والغاز والديزل الذي صعبت عليها حياتها بدونهن أم يعيد إليها خدمات الكهرباء والمياة والكثير من المعاناة التي تتجرعها بسبب العدوان السعودي الامريكي الصهيوني الاماراتي وحلفائهم ، ماهي هذة الشرعية التي أباحت لدول أن تستعمر موطنها وترفع علم الإستعمار علية والكثير الكثير من المعاناة التي تلاقيها في يومها وطوال ثلاثة أعوام وهي تواجه كل ذلك بعطاء الصبر والمال فتدفع بكل مالديها رفداً للجبهات وتدفع بالرجال إلى جبهات العزة والكرامة التي ترى في جهادهم دفعة ً قوية لعلاج بعض من آلامها ، لتعيش آمال النصر القريب بإذن الله، وفي إحصائية من وزارة حقوق الإنسان بمناسبة يوم المرأة العالمي تكشف ضحايا العدوان لمدة 3 سنوات :
*كشفت وزارة حقوق الإنسان عن نتائج جرائم العدوان خلال ثلاث سنوات على المدنيين مؤكدة أن أكثر من 10300 ضحية من النساء والأطفال شهداء وجرحى جراء العدوان المباشر على المدنيين خلال ثلاثة أعوام من العدوان والحصار.*
*وأفادت عن وفاة 247000 طفل من إجمالي 2.5 مليون طفل وامرأة يعانون من سوء التغذية نتيجة الحصار.*
*وأضافت أن ما يزيد عن 1200 شخص توفوا بسبب الفشل الكلوي نتيجة العدوان والحصار.*
*وقالت إن قرابة 6000 يعانون من انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية لإجراء عملية الغسيل الكلوي.*
*كما أضافت أن إجمالي الأسر النازحة بفعل العدوان والحصار طوال ثلاثة أعوام حوالي 565 ألف أسرة أي ما يقارب 3,400,000 نازح من مختلف المحافظات.*
فما أقسى هذا العدوان عليك وما أقوى صمودك أمامه، فقد أستهدفك العدوان بحرب ناعمة أعدت لكي فوقفتي أمامها بوعي كبير أفسد عليهم مامكروا وخططوا له فكنتي الجبهة الأعتى والحاجز الأصم أمام عدوانهم الغاشم الذي جرعكي العلقم ووضعك في ظروف صعبة، فكنتي المجاهد الذي تمترس بالوعي والصبر والثبات والعطاء والكرامة فماأكرمكي من بين نساء العالم وما أجلكي صانك الرحمن يا أخت الرجال