مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولذلك- لهذه الأهمية التي نعرفها جميعًا، وإنما هذا من باب التأكيد والتذكير- يجب أن يتعاون الجميع، في إحياء هذه الدورات، وفي دعمها:

بدءًا بالجهات الرسمية: الجهات الرسمية معنية في المقدمة، هناك عدد من الوزارات ذات العلاقة المباشرة بالدورات الصيفية في مسؤوليتها، هي معنية بالدرجة الأولى- الجهات الرسمية- في التعاون، والاهتمام، والدعم المادي، والدعم بكل ما يلزم، مما هو متوفر في نطاق إمكانياتها، لدعم الدورات الصيفية.

وكذلك الميسورون: الذين ظروفهم متحسنة، ويستطيعون أن يساهموا، أن يتعاونوا، وأن يدعموا هذه الدورات، من المهم جدًا؛ لأنه كلما توفر الدعم أكثر، كلما أمكن استيعاب أكبر قدر من الطلاب، وإقامة دورات أكثر، وهذا يحتاج إلى مساندة وتعاون، والتعاون في هذا المجال مهمٌ جدًا، أجره كبير، وفضله عظيم، وهو إسهام مباشر في عمل من أعظم الأعمال قربة إلى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".

فيما يتعلق بالمجتمع: من المهم أن يكون هناك دفع للأبناء، في المشاركة في هذه الدورات الصيفية، وفي الالتحاق بها، بالرغم- مثلًا- أن البعض قد يرغب في أن يستفيد من أبنائه، في مرحلة العطلة الصيفية، في أنشطة، أو خدمات، أو أعمال هنا أو هناك، لكنَّ هذا جانب مهم جدًا.

الإنسان الذي يسعى للاهتمام بأبنائه، في أن يتعلموا العلم النافع، وأن يتربوا التربية الإيمانية، هو ينصح لنفسه، وينصح لأسرته، وهذا هو الذي سيفيده من أبناء أسرته، حتى وإن كان يركز على خدمتهم، أو منفعتهم، أو اهتماماتهم، في إعانته في بعض الأمور، سيكونون خير سندٍ لك، إذا تعلموا، إذا تهيأت لهم التربية اللازمة. المجتمع معنيٌ بالدفع بالأبناء للالتحاق بالدورات، وعدم الالتفاتة إلى المخذلين، والمثبطين، الذين يحاولون أن يصدوا الناس عن ذلك.

أمَّا المعلمون، والثقافيون، وكذلك من يمكنه من العلماء، وطلاب العلم المستفيدين، أن يشارك في التعليم في هذه الدورات، فهي مسؤولية، عليهم هم مسؤولية، مسؤولية ما بينهم وبين الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، عندما تحمل العلم، وتصبح أنت متعلمًا مستفيدًا، فعليك مسؤولية: أن تساهم في التعليم للآخرين، ولذلك نأمل منهم أن يكون هناك استجابة واسعة للمشاركة في الدورات، وباهتمام، وجد، وباستمرارية.

البعض يتفاعل في البداية، كما في الأعوام الماضية، ويشارك لأيام، ثم يتغيب، وينشغل بشواغل أخرى؛ البعض يحضر يومًا، ويغيب أيامًا متتالية، وهذا يؤثر على الطلاب، يزرع عندهم حالة الإحباط، ويضعف من تفاعلهم مع العملية التعليمية.

ينبغي أن تكون المشاركة، من المعلمين، من حملة العلم، من المستفيدين، من الثقافيين، مشاركة جادة، تقرُّبًا إلى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وبنُصح، وبجد، وبإخلاص، وباهتمام، وأن يحرصوا على الاستمرار في ذلك.

الطلاب من جانبهم، من المهم لهم أن يدركوا قيمة هذه الدورات، وأهميتها لهم؛ لأنها تبنيهم، هي خدمةٌ لهم هم، تبنيهم، ترفع من مستواهم: في الوعي، في العلم، في المعرفة، في الأخلاق، ويمكن أن تكون منطلقًا مهمًا في مسيرة حياتهم، وأن يؤسسوا من خلالها مستقبلهم المهم، على مستوى العلم، والمعرفة، والفهم الصحيح، والوعي العالي؛ وبالتالي دورهم في هذه الحياة في الواقع العملي، عليهم كذلك أن يدركوا أهميتها، وينبغي تشجيعهم، وتفهيمهم، أهمية اغتنام هذه الفرصة، واستغلال هذه الدورة بالشكل الأفضل، وعلى المستوى الأمثل.

 الإعلاميون والثقافيون- من جهة المواكبة الإعلامية- مطلوبٌ منهم أن يدعموا هذه الدورات، أن يشجعوا الطلاب، الأنشطة الإعلامية، الاهتمام الإعلامي من وسائل الإعلام، بمختلف أنواعها، أن تكون مساندة، وداعمة، وأن تُضفي حيوية كبيرة على هذه الدورات، باهتماماتها وأنشطتها الإعلامية، وهذا شيءٌ مهم.

 الزيارات أيضًا من أبناء المجتمع، من الوجاهات، من المسؤولين، من العلماء، من مختلف الشخصيات، للدورات، وللطلاب، وللمدرسين، ذات أثر مهم في التشجيع، في الدعم المعنوي، في المساندة، وذات أهمية كبيرة جدًا في دعم هذه العملية التعليمية المهمة.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم-

من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة تدشين الأنشطة والدورات الصيفية 1444هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر