مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

يحيى المحطوري

شاهدت صورَ كوكبةٍ من أبناء مديرية المحابشة وهم عشرة من بني هبة.. حلّقوا في سماء الخلود شُهداءَ أعزاءً كرماءَ..

 

ورغم ما نجده من ألمِ الفَقْدِ والحزن على الفراق وما نقدره من عظيم صبر أسرهم وذويهم واحتسابهم..

 

لكني سمعت أحدهم يقول:

 

ليتهم حافظوا على زهرة شبابهم ولم يذهبوا إلى جبهات القتال..

 

فأحببتُ أن أذكّرَه وأذكّرَكم وأذكر نفسي بالتالي:

 

في غمرات الصراع.. وفي ذروة المواجهة العسكرية.. وحين ينطلق المؤمنون للتضحيةِ بأموالهم وأنفسهم وأبنائهم..

 

ستجد بالتأكيد من ينطبق عليهم قول الله:

 

وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ

 

فكن على يقين أنهم

 

يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ

 

فإذا قالوا لك:

 

هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ مِن شَيْءٍ؟؟

 

قُلْ:

 

إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ..

 

وإذا قالوا:

 

لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا..

 

قُل:

 

لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ..

 

واعلم أن لله في سقوط الشهداء حكمةً..

 

من ابتلاء وتمحيص للمؤمنين..

 

وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ..

 

أو لفضح وتعرية المنافقين..

 

وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا..

 

الذين حين يدعون إلى القتال ويقال لهم:

 

وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا..

 

يختلقون الذرائع والأعذار والمبرّرات..

 

ويقولون:

 

لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ..

 

هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ..

 

وحين ترى أمثال هؤلاء

 

الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا..

 

وتسمعهم يقولون:

 

لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا۟

 

فقُل لهم:

 

فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ..

 

وقل لهم:

 

أيها الهاربون من الموت..

 

أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ..

 

وقل لهم أيضاً:

 

قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ..

 

وأخبرهم أن هروبهم من الجهاد سبب في قصف أعمارهم وقل لهم:

 

لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا..

 

وقُلۡ:

 

مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً..

 

وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا..

 

الأحزاب 16 – 17..

 

وبيِّنْ لهم مصيرَ الشهداء في سبيل الله وعاقبتهم العظيمة عند الله..

 

وقل لهم بكل إيمان ويقين:

 

وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون..

 

فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ..

 

يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ..

 

آل عمران 167 – 171..

 

أما إذَا لاحظت في منطقهم ضعفاً أَو وهناً..

 

فذكرهم بقول الله:

 

وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ..

 

إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ..

 

وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ..

 

وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ….

 

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ….

 

آل عمران 141 – 142..

 

فإذا لم يتأثروا بما تتلوه عليه من آيات الله…

 

فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ.. 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر