رغم التفاخر السعودي في الأيام الاولى من العدوان ، بشأن التحالف بقى عاجزاً عن تحقيق أي انتصار عسكري ميداني.
بعد دخول العدوان السعودي المدعوم أمريكياً على اليمن عامه الثالث ، أثبتت الصناعات العسكرية في الجيش اليمني واللجان الشعبية قدرتها على كسر الهيمنة السعودية ، وأوقفت الاستحواذ على القرار اليمني الذي ظل لعقود بيد النظام السعودي .
ورغم التفاخر السعودي وناطقه الرسمي في الأيام الاولى من العدوان ، بشأن تمكن التحالف من تدمير 90% من الترسانة العسكرية اليمنية ، وتدمير ما وصفها آنذاك بميليشيات الانقلاب ، بقى عاجزاً عن تحقيق أي انتصار عسكري ميداني ، وأثبت الجيش اليمني واللجان الشعبية كذبهم وإفتراءهم .
وتزامناً مع دخول العدوان عامه الثالث كشفت الوحدات الصاروخية اليمنية ، عن منظومة صواريخ جديدة ” قاهرm2 ” واستهدف قاعدة الملك خالد الجوية بثلاثة صواريخ منها في رساله واضحه للنظام السعودي ، بأن العودة الى مربع التبعية والهيمنة بات من الماضي والعودة له مستحيله .
لقد استطاع الجيش اليمني واللجان الشعبية من إجبار النظام السعودي ، خلال هذه الحرب على العمل بمايثبت أنها ليست ندا لليمن ، بالرغم ان السعودية تعيش أفضل حالاتها بينما اليمن في أسوء حالاته .
وعندما تستطيع القيادة العسكرية اليمنية رغم الحصار والطوق الشامل على البلاد ، تحقيق انجازات صاروخية وميدانية متتالية ، فإن ذلك يؤكد قدرتهم على قيادة اليمن نحو المستقبل الواعد الذي ينشده معظم اليمنيين .
القدرة اليمنية على خوض معارك ومواجهات هي الأعنف في عالميا في الوقت الحالي ، واستطاعتهم مواجهة ١٧ عشر دولة تمتلك أحدث الترسانات العسكرية في العالم ، ونقل المعركة إلى أرض العدو وفي ظل ظروف مربكة ، فهي معجزة الانتصار في القرن الحالي ، رغم كل التشكيك بخبرات وقدرات وحدات الصناعات العسكرية اليمنية .
وحاولت السعودية وحلفاءها التشكيك في خبرات وقدرات الجيش الصناعات العسكرية اليمنية بالصاق التهمة في ايران ، فهذه حالة بئس وانهزام متجاهلين أن اليمنيين أصحاب أطول تاريخ سياسي وعسكري وليس هم ؟!!
لا نستبعد إعلان الجيش اليمني واللجان الشعبية خلال المرحلة القادمة ، إعلانهم الإكتفاء الذاتي في الجانب العسكري ، خصوصاً وهم يمضون الى صناعة نصر تاريخي ، في ظل حرب أشبه بأن تكون كونية على بناء اليمن القوي والمستقر في الظروف العادية .
وبات اليمنييون يدركون جيداً أن لاشيء أخطرمن التبعية للخارج على نهضة الدول والبلدان ، ويعرفون أكثر من أي وقت مضى أن تبعية ٤٠ سنة للسعودية احالت دولة السبعة الاف سنة في اليمن الى دولة هشة .
انتصارات الجيش واللجان الشعبية ومفاجآت الصناعات العسكرية اليمنية مستمره ، تزامناً مع اتساع الوحدة والإخاء في المجتمع اليمني في مواجهة العدوان ، ووحدة القوى السياسية الوطنية في الموقف والهدف .