تقرير / أحمد_عايض_أحمد
حال السودان يُحزن من لديه قلب بصير وعقل مستنير وضمير حيّ فبدل اصلاح وضعه الامني والعسكري في الولايات السودانية الشمالية و الشرقية و "الشرقية الجنوبية" التي تنهشها الفوضى والاقتتال الداخلي ومشابهة الى حدٍ كبير لوضع المحافظات الجنوبية اليمنية بل اقسى وانكى .. يقوم مجرمي السودان بإرسال قوات إلى اليمن لخوض القتال بالوكالة مقابل المال .
هؤلاء المعتوهون وأشباههم من القيادات الارتزاقية الملوثة المتعفنة جسداً وخُلقاً ونفساً بالسودان، شوهوا وجه السودان و دمروا حضارته و باعوا ثرواته و نهبوه، وجعلوا من هذا المارد العربي الشقيق جثة هامدة ومحاصرة وامام العالم بلد إرهابي مأجور.
هؤلاء الخونة الذين يحكمون السودان وعلى رأسهم الارهابي عمر حسن البشير، بدمويتهم و نفسياتهم المريضة، وعقولهم المعتوهة ، جعلوا الحياة فى السودان مستحيلة ، ودمروا حياة ابناء السودانيين و مستقبلهم ومزقوا وحدة الشعب السوداني ، وسرقوا النوم من عيون أطفال السودان ، واذلوه وعاثوا في البلاد فساداً واجراما دون ان يحاسبهم أحد و كأن السودان هى ملك لهم ولفصيلهم الوحشي يتصرفون فيها كما المرتزقة المأجورين في بلد غير بلدهم .
البشير ركع بكل جبن لأثيوبيا وتنازل عن أراضي كثيرة لاثيوبيا بولاية كسلا مقابل اجماح غضب اثيوبيا ولم يحرك ساكن، الإرهابي الإخواني البشير شكل مليشيات قتل وتدمير وإغتصاب وحرق سُميّت بالجنجويد عاثوا في الارض خراب ودمار وحرق وقتل واغتصاب ونهب في ولايات درافور وغيرها، البشير بجرة قلم قسّم السودان إلى بلدين "شمال وجنوب" .
ماذا قدّم للسودان هذا المعتوه المجرم وزبانيته سوى الخراب والفساد والتمزق والفقر والارتهان والاهانة والاذلال للسوادن وشعبه ولم يكتفي بل يرسل ابناء السودان الى المهلكة باليمن مقابل المال.. لكن هذا متوقع منهم فهذا نهج الاخوان الارهابيين.. صغار اذلاء عبيد ماجورين جهلة مرتزقة يتنقلون من محور إلى محور ومن حضن دولة إلى حضن دولة.. لاقرار ولامبدأ ولاقيمة ولاتأثير، يخسرون كل شيء مقابل لاشيء.
منذ عامين ونصف... أعلن المجرم المرتزق البشير مشاركته في العدوان على اليمن.. ضد البلد العربي المسلم الاصيل الذي يكن كل الحب والاحترام والمحبة والوفاء للشعب السوداني الشقيق، يشارك بمرتزقته في العدوان الاجرامي الارهابي الوحشي الاقليمي الدولي مقابل ماذا، مقابل حفنة مال من السعودية والإمارات .
كم هذا البشير رخيص.. ماذا جنى.. عاد مرتزقته جثث متفحمة من ميادين القتال ولم يعي الدرس ابدا .. وخسر السودان اليمن بسبب هذا المعتوه ..البشير سيذهب ومصيره اسود..لكن هل ينسى اليمن صمت الشعب السوداني لما يصنعه البشير باليمن لن ينسى الشعب اليمني ابداً ذلك.
البشير في اليمن.. يخوض معركة عسكرية خاسرة وقاسية دفاعا عن السعودية العاجزة الخاسرة المهزومة المفلسة التي لم تعترف بوجوده كحليف بل كمرتزق مأجور، بينما الامارات و السعودية تدعم حفتر ضد السودان منذ الايام ..البشير في الخليج لا يلقى استقبالاً حافلا بل خافتاً لانه مأجور مرتزق قبض ثمن جنوده وضباطه الذين ارسلهم الى الهلاك في اليمن ولايبالي فهم ليسوا ابناءه بل سلع رخيصة في عقليته المريضة الاجرامية، لايعتبرهم كرام احرار ابناء بلد، بل ادوات لتحقيق رغباته الدموية، لم يستشعر بطرد السعودية للآلاف من السودانيين المغتربين، لم يغضب، لم يحزن لانه لايفكر ولايبالي فيهم أبداً.
اليوم.. يروج الاعلام الغازي لقوات التدخل السريع السودانيه بانها قادمة للمشاركة في المعاركة ويطلقون التحليلات بين الحين والآخر بأنها ستغير موازين الحرب في اليمن لصالح تحالف العدوان، نكتة لأنها مجرد حرب نفسية فاشلة ومفضوحة، حيث إعتاد الإعلام الغازي والمأجور ان يطلق الدعايات الخاوية لأي قوة ستشارك منذ اليوم الأول من العدوان على اليمن ولاننسى ضخامة الحملات الاعلامية التي روجت لللواء الرابع السعودي والقوات الخاصة وغيرها واين هي الآن تم سحقها وابادتها في نجران وعسير وجيزان ولم يعد لها ذكر ابدا.
هذه القوات السودانية اثبتت فشلها وضعفها وهزالتها في خوض المعارك في بلدها ..لذلك لن تكون هذه القوات اقوى من التي اُرسلت في الاشهر الاولى من العدوان وهي قوات نخبه سودانية تم اختيارها بعناية فائقة قدمت اليمن عام 2015م وتخوض المعارك إلى اليوم وهُزمت وتكبدت الخسائر الفادحة ولم يعد من منهم إلى السودان إلا جثث متفحمة وممزقة جُمعت في توابيت مصندقة وارسلت الى السودان، هذا مصير المأجورين المرتزقة.
في الختام، قوات التدخل السريع مجرد اسم وعنوان فضفاض لايغير ولايؤثر ولاميزان له في مسرح الحرب بالنسبة لليمنيين اهل الحرب ورجالها ومهندسيها وعشاقها، فهي مجرد قوات اضافيه لارضاء السعودية التي غرقت الى رقبتها في المعركة، ليس
هناك مأوى لهذا القوات السودانية القادمة المأجورة سوى الجحيم الذي سيكون المأوى الاول والاخير لها، لن يستقبل اليمنيون الغزاة والمأجورين بالورود بل بالبارود الحارق والرصاص الخارق، اليمن ليس كأي بلد، اليمن مقبرة الغزاة، من اراد ان يجرّب حظة فليأتي وسيرى مالم يراه منذ ان خرج من رحم امه، اليمن ينتصر بالله دائما ..