أنا قلت وأقول وسأظل أقول إذا احتل الغزاة قطعة من مناطقنا أو سيطروا على جزء من أرضنا هذا يحتم علينا أكثر وأكثر ويوجب علينا أعظم وأكبر أن نقاتلهم وأن نتصدى لهم وأن مشكلتنا معهم تصبح أكبر وتصبح المعركة معهم أوجب وأهم وألزم نحن لسنا من النوع الذي يأتي لمعادلات ميدانية فإذا حصل اختراق هنا أو اختراق هناك انكسرت روحه المعنوية وإرادته وهان وذل وشعر بالعجز واندفع لليأس والاستسلام هذه النوعية ليست من المؤمنين أبداً ليست مؤمنة على الإطلاق هؤلاء الذين ينطلقون في حساباتهم ومواقفهم بناءً على معطيات ميدانية معينة فإذا بهم يتجهون نحو الانهيار السريع هم أولئك الذين في قلوبهم مرض هم أولئك المنافقون هم أولئك ضعاف الإيمان هم أولئك ضعاف القيم هم أولئك العاطلون من المبادئ أما من يحضون بإيمان عظيم من يتحلون بقيم عظيمة من يؤمنون بمبادئ مهمة من انطلاقتهم في هذه الحياة نابعة من حريتهم الفطرية والإيمانية فهم أحرار في كل الأحوال وهم أعظم حرية وأعظم شعوراً بالإباء وأعظم استشعاراُ للمسؤولية عندما تكون هناك تحديات في الميدان عندما تكون هناك أخطار عندما تكون هناك مظلومية عندما تكون هناك انتهاكات عندما يشاهدون أبناء شعبهم يقتلون ظلماً وتدمر مساكنهم ومصالحهم ومدنهم وقراهم بغير حق عندما يشاهدون أرضهم تحتل هم أكثر حرية أعظم استشعاراً للمسؤولية أعظم وأشد ثباتا وإباء ومعنوياتهم مستمدة من إيمانهم ذلك الإيمان العظيم والمؤمن كسبيكة الذهب كلما أوقدت عليه النار ازداد خلاصاً وصفاءً ونقاءً وتبين جوهره ومعدنه هكذا هم المؤمنون هكذا هم الأحرار هكذا هم الأباة وهكذا كانوا وجدناهم في لبنان على هذا النحو وجدناهم في غزة على هذا النحو وجدناهم في بقاع أخرى في العالم على هذا النحو قراناهم في تاريخ بلدنا في تاريخ أبائنا وأجدادنا على هذا النحو انطلقوا وحرروا الوطن من طرفه إلى طرفه يوم كان المحتل الأجنبي قد تمكن من احتلاله ونحن اليوم في موقع القوة
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد / عبد الملك بدرالدين الحوثي – حفظه الله / حول آخر مستجدات الساحل الغربي: 20-06-2018.