مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
خطبة الجمعة الثانية  من شهر صفر 1446ه‍
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: (التربية الإيمانية )
التاريخّ 12 / 2 / 1446هـ
الموافق: 16/ 8 / 2024م
الرقم: (6)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة: 
نقاط الجمعة
1️⃣-أراد الله للإنسان أن يتربى التربية الإيمانيةوالتي تبدأ منذ الطفولةعلى يد الوالدين ومن ضمنهاالمحافظة على الصلوات الخمس والارتباط بالقرآن وقرنائه وتحمل المسؤوليةأمام الله تجاه دينه والمستضعفين من عباده والحرص على أكل الحلال 
2️⃣-من أسباب الانحراف عن التربية الإيمانيةرفاق السوء والفراغ وإهمال الوالدين لهم ومشاهدة المشاهدالهابطة
3️⃣-من نعم الله علينا في هذا الزمن وجود المسيرةالقرآنية بقيادتهاالمباركة التي تربينا التربيةالإيمانية وتربطنا بالهويةالإيمانية وتحصننا من الثقافات المغلوطة وتربطنابالقرآن وبقضايا أمتنا 
4️⃣-أهميةالمشاركة في جيش طوفان الأقصى وكل أنشطة ودورات التعبئةالعامة وبشكل أوسع من البداية 
5️⃣-لقد أنعم الله علينا بالأمطار الكثيرة فيجب عليناأن نشكرالله عمليا *بإقامة الحواجز* للاستفادة من مياه الأمطار والاهتمام بالزراعة لتحقيق *الاكتفاء الذاتي* 
6️⃣-يجب علينا دعم حكومة التغيير والبناء والتغييريبدأ من تغيير ما بأنفسنا وأمام تصعيد العدو الصهيوني لابد من الاستمرار في مواجهته والخروج في المظاهرات.

▶️ *ثــانيـاً* : *نـص الـخـطبة.* 

*الخطبة الأولى* 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}، {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله، اللهم صل عليه وآله الطاهرين، وارض عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
*أما بعد/ أيها المؤمنون:* 
أوصيكم ونفسي أولاً بتقوى الله عز وجل القائل: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} والقائل سبحانه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا}، والقائل جل شأنه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}.
*أيها المؤمنون:* 
لقد أراد الله للإنسان المؤمن أن يتربى التربية الإيمانية، وأن ينشأ النشأة الصالحة وفق توجيهات الله سبحانه؛ ليكون إنساناً صالحاً في هذه الحياة، ويسعى لعمارتها، ويقيم الحق فيها، ويحارب الباطل والظلم.
وقد حرص الإسلام على ضمان التربية الإيمانية منذ وقت مبكر؛ فدعا إلى حسن اختيار الزوجة ذات الدين؛ لأن الأم هي المدرسة الأولى، ودعانا في المقابل إلى قبول الزوج صاحب الدين والخُلُق؛ لأن الأب هو القدوة، وإذا حصل عقد الزواج وفق المعايير الإيمانية هذه؛ فإنّ هذا بمثابة وضع حجر الأساس لبناء الأسرة المؤمنة التي هي النواة الصغرى للأمة.
*أيها المؤمنون:* 
إنّ مما يؤثر على التربية الإيمانية ويعتبر شرطاً لنجاحها هو: الحرص على المال الحلال والحذر من المال الحرام؛ لإن الإنسان الذى يأكل الحرام أو يطعم أولاده من الحرام فإنه لا يمكن له أن يربيهم التربية الإيمانية؛ فالمال الحرام يؤثر على أخلاق الإنسان ومشاعره و فطرته وتفكيره، والحرام يذهب وأهله، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (أيما جسد نبت من السحت فالنار أولى به) ومن أسباب خبث اليهود كما حكى الله عنهم: {وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ} وقال عنهم: {أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ}، وقال: {وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ}، وأكل مال الربا هو من الحرام الذي يؤثر على صاحبه كما قال سبحانه: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا}.
*أيها المؤمنون:* 
إنّ التربية الإيمانية تجعل الإنسان يشعر بمسؤوليته أمام الله تجاه أمته وتجاه دينه وتجاه المستضعفين من *عباد الله* فقد قال سبحانه: { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}، وقال سبحانه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}، وقال سبحانه: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ

اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)، وقال: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
فالتربية الإيمانية لا تجعل الإنسان أنانياً لا يفكر بمن حوله، بل تجعله يتحرك ويبذل ما في وسعه لرفع الظلم عن إخوته المؤمنين، ويجاهد في سبيل الله كل المجرمين والمعتدين، وإلا فليس من المسلمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
*أيها المؤمنون:* 
إنّ من التربية الإيمانية: الاهتمام بالحفاظ على الصلوات الخمس التي حرص الإسلام على التعود والتعلم لها منذ سن السابعة من العمر، وينبغي أن يهتم بها الإنسان المؤمن فقد وصف الله المؤمنين بأنهم: {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ}، وأنهم: {عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} أما المنافقون فهم كما قال سبحانه وتعالى: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى}.
ولم يَرد ذكر المؤمنين في القرآن في كثير من الآيات إلا وذَكر بأنهم يقيمون الصلاة؛ فالصلاة عمود الدين وثاني ركن من أركان الإسلام، ولا بارك الله في عمل يلهي عن الصلاة، وقد قال الله سبحانه وتعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يزال الشيطان من ابن آدم مذعوراً، ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا ضيعها تجرأ عليه وألقاه في العظائم)؛ فينبغي علينا الاهتمام بإقامة الصلاة وخصوصا صلاة الجماعة في المساجد التي هي بيوت الله كما قال سبحانه: {وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}.
*عباد الله:* 
إنّ التربية الإيمانية تبدأ منذ الطفولة على يد الوالدين فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (المولود يولد على الفطرة وأبواه يهودانه أو ينصرانه) فالوالدان هما اللذان يغرسان في قلوب الأولاد محبة الله ومعرفته والايمان به، وهما المسؤولان أمام الله عن تربية الأولاد على الصلاة والصدق والأخلاق الحميدة وطاعة الله من خلال تقديم القدوة الحسنة لهم من واقعهم الإيماني، يقول الله سبحانه: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} وقال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.
وقد أصبحت تربية الأبناء في هذا العصر محفوفة بالمخاطر والتحديات؛ لأننا في زمن العولمة والتكنولوجيا، وعصر الإنترنت والتلفونات والتطبيقات الإلكترونية التي تهدد سلوك الجيل الصاعد، وتؤثر على أخلاقه وتربيته، والتي يلزم معها مضاعفة الجهود من الآباء والأمهات، وزيادة الاهتمام بالأولاد، والأخذ بأيديهم إلى بَرّ الأمان وشاطئ السلامة، والحذر من أسباب وعوامل الانحراف التي تسببت في ضياع كثير من الأسر وكثير من الأولاد والتي منها: رفاق السوء ورفيقات السوء، والصاحب ساحب؛ ولذلك سيقول بعضهم يوم القيامة: {يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا}.
*كما أنّ من أسباب الانحراف: الفراغ* القاتل الذي يتحكم في الأطفال والشباب، والنفس إذا لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، وعلى الوالدين ملء الفراغ للأولاد بالمفيد والنافع.
ومن أسباب الانحراف: ما ينتج عن كثير من حالات الطلاق من شتاتٍ وضياعٍ للأسرة، وكوارث يدفع ثمنها الأولاد بسبب الإهمال وافتراق الوالدين.
كما أنّ من أسباب الانحراف: ظهور حالات النزاع بين الوالدين أمام الأولاد، وسوء معاملة الوالدين للأولاد، وكذلك انشغال الوالدين وتخليهم عن تربية الأولاد بحجة العمل والأصدقاء؛ مما يدفع ببعض الأولاد إلى البحث عن متنفس وبديل من قرناء السوء.
ومن أخطر عوامل الانحراف: مشاهدة التلفونات بما فيها من أفلام العنف والتوحش والجريمة، وكذلك المقاطع الجنسية التي تعتبر مدرسة للرذيلة والانحراف.
*عباد الله:* 
إنّ من نعم الله في هذا الزمن على الأولاد والآباء والأمهات هو: وجود هذه المسيرة القرآنية المباركة وقائدها المبارك الذي يسعى بكل جهده للحفاظ على الهوية الإيمانية والتربية القرآنية، ويحصن الأجيال من الانحرافات والثقافات المغلوطة، ويردنا إلى ثقافة القرآن، ويحثنا على طاعة الله ورسوله، ويدلنا على مكارم الأخلاق، ويرشدنا إلى الاهتمام بقضايا أمتنا، والجهاد في سبيل الله والمستضعفين، وكل هذا يمثل عونا حقيقياً لأولياء الأمور على تربية أولادهم إذا استجابوا لداعي الله، وتفاعلوا مع قرين القرآن وعَلَمِ الهدى، وإلا فالحجة عليهم أعظم يوم القيامة.

وكم هو الفرق بين ولي أمرنا في يمن الإيمان وبين الكثير من ولاة أمر المسلمين الذين يدجنون الأجيال لصالح أمريكا وإسرائيل، ويتبنون الحرب الناعمة لإفساد الشباب، ويفتحون المراقص والملاهي، ويمنعون شعوبهم من تقديم الدعم لغزة وفلسطين؟
إنّ الفرق واضح وضوح الشمس، وإنّ هذا الوضوح هو حجة على الجميع يوم نلقى الله سبحانه إذا لم نغتنم هذه المسيرة القرآنية المباركة، ونلتف حولها، ونسعى للحفاظ على هويتنا، وربط أبنائنا بالتربية الإيمانية والثقافة القرآنية، وصدق الله القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
{بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
*الخطبة الثانية* 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين.
*أما بعد/ عباد الله الأكارم:* 
لقد منّ الله علينا هذه الأيام بالغيث والأمطار الهنيئة التي عمت معظم أرجاء اليمن، ونسأل الله اللطف بمن تضرروا والسلامة لهم ولجميع المؤمنين، وأن يجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ويجب علينا أن نشكر الله سبحانه على هذه النعمة شكراً عملياً؛ فنزرع كل شبر من الأرض بالحبوب والثمار والفواكه، ونقيم الحواجز المائية للاستفادة من مياه الأمطار طوال العام، ولنزرع أرضنا الطيبة حتى نصل إلى الاكتفاء الذاتي كما وصلت القوات المسلحة للاكتفاء الذاتي من الرصاصة حتى الصاروخ والطائرة المُسيرة، فكم من أراض فارغة غير مزروعة؟ وكم من أناس عاطلين عن العمل لو توجهوا لأحيائها لحدثت نهضة زراعية كبيرة؟.
*أيها المؤمنون:* 
قد بدأ التغيير الجذري بالإعلان عن حكومة البناء والتغيير، وهذه الحكومة ستعمل - بإذن الله - مع كل الشعب لإحداث البناء والتغيير في مختلف المجالات، وما علينا إلا أن نتفاءل وندعم ونتعاون مع حكومة البناء والتغيير التي باركها وأشرف على تشكيلها قائد الثورة يحفظه الله، ولا بد أن نبدأ التغيير بتغيير ما في أنفسنا إلى الأفضل والإيجابي: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
*أيها المؤمنون:* 
لقد شاهدنا في هذا الأسبوع جرائم العدو الصهيوني ووحشيته وتصعيده بحق المسلمين في قطاع غزة، ومن ذلك الإجرام والتصعيد: استهداف المصلين في صلاة الفجر في مدرسة (التابعين) التي يوجد فيها نازحون، ولا يزال العدو يفرض حصاراً خانقاً على قطاع غزة، والناس هناك يموتون بسبب انقطاع الدواء والحليب والغذاء، وقد أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة عن استشهاد أكثر من ستة عشر ألف طفل، وأكثر من أحد عشر ألف امرأة، وهناك أكثر من ثلاثة آلاف طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية.
وكل هذه الجرائم ما كانت لتحدث لولا تخاذل المسلمين وتفرجهم على الصهاينة وهم يقتلون إخوانهم ليل نهار طيلة أكثر من عشرة أشهر، ولولا تواطؤ الأنظمة العربية وتآمرها، ولولا صمت العلماء في تلك البلدان، ولولا تخاذل الشعوب التي كان يجب أن تضغط على حكوماتها للتحرك لوقف العدوان على غزة، وطرد سفارات اليهود من بلدانهم، وإغلاق الجسر البري، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية.
*عباد الله:* 
إنّ هذه الجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحق أبناء غزة وفلسطين سيسأل الله عنها جميع المسلمين، وسيحاسبهم على موقفهم الضعيف، وعلى تخاذلهم، أما نحن في يمن الإيمان فقد وفقنا الله للمشاركة والجهاد مع غزة وفلسطين في معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس) التي يخوضها شعبنا في البحر والجو ضد الصهاينة، وقد انتصر شعبنا فيها، وسيطر على البحر الأحمر سيطرة كاملة بفضل الله وعونه، وانهزمت أمريكا بحاملات طائراتها وبوارجها التي جرّت ذيول الهزيمة، وموقفنا هذا هو موقف حقٍ من أجل الله وفي سبيل الله، ودفاعاً عن المسلمين المستضعفين؛ ولذلك  فإنّه من الشرف الكبير والفضل الإلهي العظيم أن منحنا الله فرصة المشاركة في معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس)، ولذلك يجب الالتحاق بدورات طوفان الأقصى؛ ليكون الواحد منا جندياً في جيش تحرير الأقصى، والذي يبدأ بالتدريب والتعلم، قال سبحانه: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} وقال سبحانه: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً} وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، (من لم يغزو أو يحدث نفسه بالغزو مات على  شعبة من النفاق)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)

فلنشارك في جيش طوفان الأقصى، ولننظم إلى جيش تحرير القدس، ولنحضر الدورات الثقافية والعسكرية وأنشطة التعبئة العامة؛ لنلقى الله وقد عملنا شيئاً مع فلسطين.
*وفي الختام:* 
ندعوكم بدعوة الله ودعوة المظلومين في غزة لحضور مسيرات اليوم؛ للتأكيد على الثبات في نصرة غزة وفلسطين؛ فالجمعة من كل أسبوع هي يوم فلسطين، ويوم القدس، ويوم نصرة المستضعفين المظلومين في غزة؛ فلنحضر بنيات صادقة وعزيمة قوية حتى يَمُنّ الله بنصره وهو خير الناصرين: {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}.
*هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله* من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اهدِنا فيمَن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقِنا شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل مَن واليت، ولا يعزُ من عاديت، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتَك، ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا، ومتعنا اللهم بأسماعِنا وأبصارِنا وقواتنا أبدًا ما أبقيتنا، واجعلهُ الوارثَ منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصُرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتَنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِنا.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
*عباد الله* :
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
------------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر