مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الأمريكي هو مُصِرٌّ على استمرار الإجرام الصهيوني في غزة، مُصِرٌّ على أن يواصل العدو الإسرائيلي قتل الأطفال والنساء في غزة ويُقَدِّم له القنابل والصواريخ لفعل ذلك، ويقدم له القذائف لقتل أطفال ونساء غزة، ويطلب من الدول الغربية الأخرى كألمانيا وبريطانيا وغيرها أن تقدم القنابل والقذائف، من أجل قتل أطفال ونساء غزة، ويُصر الأمريكي على منع وصول الغذاء والدواء إلى سكان غزة، في شمال غزة وفي جنوب غزة، وفي كل أنحاء قطاع غزة، يصرّ على منع ذلك، يصر على أن تبقى غزة في حالة حصار تام، وأن يبقى معبر رفح مغلقاً معظم الوقت، ولا يدخل إلا الشيء القليل جداً والنادر، الذي لا يلبي شيئاً من الاحتياج الحقيقي لسكان غزة، ويصر على أن لا يكون هناك تدفق للمساعدات الإنسانية، والاحتياجات الإنسانية والضرورية للشعب الفلسطيني في غزة، لا من البر، ولا من البحر، ولا من الجو، هناك حالات مثلاً ما حصل في بلدان أخرى، عندما تريد أمريكا أن تجعل لها غطاءً للتدخل، تفرض أن يكون هناك تحرك عبر الجو، وعبر البر، وعبر البحر، وإدخال للمواد، وغير ذلك، هي تُصرّ على أن تصل السفن المحملة بالمؤن والمواد إلى الإسرائيليين من كل البحار، وتقاتل من أجل ذلك، ولكن تمنع وصول الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني في غزة.

الأمريكي هو الذي يقف وراء استمرار الإجرام الصهيوني، ووراء التخاذل الدولي، والموقف الضعيف على المستوى الدولي، وعلى مستوى المؤسسات الدولية، وعلى مستوى الدول العربية، هو يشارك بكل ما تعنيه الكلمة في الإجرام الصهيوني، بقذائفه، بصواريخه، بقنابله التي تدمر مساكن الفلسطينيين، وتقتل الشعب الفلسطيني في غزة، وهو أيضاً يرسل من ضباطه من يشاركون في إدارة الإجرام الصهيوني بحق أهل غزة، وهو أيضاً يهدد ويتوعّد من يساند الشعب الفلسطيني، ومن يتعاطف مع الشعب الفلسطيني، وهو أيضاً يجمّد من يطيعه من الدول والأنظمة والحكومات، يجمّدهم حتى عن تقديم العون على المستوى الإنساني، ويمنع وصول الغذاء والدواء إلى أهالي غزة، ويساهم بشكلٍ مباشر في تجويعهم، هو يسعى لأن يموتوا جوعاً، وليس فقط بالقنابل التي يقدِّمها لقتلهم، وبالصواريخ التي يقدّمها لتمزيقهم إلى أشلاء.

حتى تجاه موقف بلدنا في الاستهداف للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي؛ بهدف الضغط عليه، لفتح المجال لإيصال الدواء والغذاء لسكان غزة، من بداية العمليات في البحر الأحمر وباب المندب رفض الأمريكي ذلك، رفض وصول الدواء والغذاء لأهالي غزة، واتجه إلى التصعيد ضد بلدنا، بالرغم من كلفة التصعيد عليه، التصعيد والعدوان على بلدنا يكلّفه الكثير على المستوى الاقتصادي، ومن أموال الأمريكيين، وعلى الرغم أيضاً من النتائج السلبية للتصعيد في توسيع الصراع، وهو كان يقول من بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، كان يقول الأمريكي أنه لا يريد توسيع الصراع في المنطقة، ثم وسّع الصراع في المنطقة هو، وكذلك على مستوى التهديد الأمريكي للملاحة الدولية، بتحويل البحر الأحمر إلى ساحة معركة، وميدان حرب، بالرغم من كل ذلك لم يبالي.

كل ذلك بالنسبة للأمريكي يهون ولا أن يصل الغذاء والدواء إلى أهالي غزة، ليس عند الأمريكي مشكلة في أن يتوسع الصراع، وفي أن يتكلّف هو في هذا الصراع كلفة اقتصادية تؤثر على الشعب الأمريكي، وفي أن يوتّر الوضع على المستوى الإقليمي، وفي أن يستهدف هو الملاحة الدولية ويؤثر عليها في البحر الأحمر وباب المندب، كل ذلك ليس عنده فيه مشكلة، ولا أن يدخل الدواء والغذاء إلى أهالي غزة، ولا أن تتوقّف جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم قتل النساء والأطفال في غزة. وحشية عجيبة، وإجرام، وطغيان، وحقد أعمى! لم يقبل بمعادلة منصفة من بداية أحداث البحر، في أن يصل الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني في غزة، ومن حقه ذلك وفقاً للأعراف الإنسانية، والقوانين الدولية، والشريعة السماوية، وكل الاعتبارات، من حقه ذلك، ولكن الأمريكي رفض ذلك بشكلٍ تام، إفراط رهيب في العدوانية، والإجرام والطغيان والهمجية، وهو يسعى لمنع ذلك.

في المقابل، في مقابل هذا الطغيان، هذا التوحش، هذه العدوانية، هناك مسؤولية كبيرة على أمتنا الإسلامية في المقدمة، وعلى العالم، فأيهما أولى بالمساندة: الشعب الفلسطيني المظلوم، المعتدى عليه، المحاصر إلى درجة التجويع، الأعزل من السلاح، صاحب الحق؛ أو العدو الإسرائيلي بترسانته الحربية الهائلة، وهو في موقف العدوان والطغيان والاحتلال، ويمارس الإجرام، من الأولى بالمساندة؟ الشعب الفلسطيني الجائع، المحاصر، بكل الاعتبارات، الاعتبارات الإنسانية، القانونية، الدينية، الأخلاقية، بكل الاعتبارات. الإسرائيلي هو مجرم وظالم، وهو يحظى بالدعم الغربي الهائل جداً، الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يقابل بالخذلان، هذا أمرٌ مؤسفٌ جداً!

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

حول آخر التطورات والمستجدات

الأربعاء 14 رجب 1445هـ 25 يناير 2024م

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر