تجاه هذه الأحداث من المهم جدًّا الاستفادة من الدروس والعبر، والتقييم لواقع الأمة، والتقييم للتوجهات؛ لأن هذه الأحداث هي تفرز المجتمعات على حقيقتها، تفرز الناس على حقيقتهم، والجميع أمام اختبار كبير ما بينهم وبين الله "سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى"، والأحداث هي أكبر اختبار تبين الناس، مدى مصداقيتهم، أين هم الصادقون من أبناء الأمة، الذين هم صادقون في انتمائهم إلى مبادئ وقيم هذه الأمة، من يقولون عن أنفسهم أنهم قادة للعروبة ويحملون الراية، ليتفضلوا، ليحملوا الراية، وليتجهوا صوب فلسطين، أين هو الحضن العربي؟! أين هو الحضن العربي؟! لماذا لا يحتضن الشعب الفلسطيني، ويعيده إلى الحضن العربي؟!
الأحداث هذه أيضاً تبين لنا حقيقة أعدائنا، مع كل ما قد سبق من أحداث كلها دروس، وكلها عبر، تكشف لنا مستوى عدائية العدو الصهيوني اليهودي لأمتنا، تلك الجرائم البشعة هي تبين عداءه، عداءه الشديد لنا كأمة، يستبيح فينا كل شيء، يستبيح قتلنا، قتل الأطفال والنساء، والكبار والصغار، هذه الأحداث تبين لنا حقيقة، أو هي مصداق وشاهد للآية القرآنية المباركة: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}[المائدة: من الآية82]، تبين لنا حقيقة المجتمعات الغربية، وزيف عناوينها: عن حقوق الإنسان، عن الحريات... بقية العناوين المخادعة، أين الحرية؟! أين حقوق الإنسان؟! أين حقوق المرأة؟! أين حقوق الطفل في فلسطين؟! ولذلك عندما يأتي الأمريكيون، أو البريطانيون، أو الفرنسيون، عندما يأتي أحدٌ من أبناء الغرب الكافر ليحاول أن يمرر مؤامرات ومخادعة لأبناء الأمة؛ لاختراقها في الداخل تحت عناوين حقوقية، سنلعنهم، سنقول لهم: أنتم كاذبون، تلك فلسطين هي تفضحكم، وتكشف زيفكم، ولم نر أياً من هذه العناوين عندما قتل أبناء الشعب الفلسطيني، وارتكبت بحقهم جرائم الإبادة الجماعية، يجب في إطار أن تتحول تلك الآلام إلى وعيٍ راسخ.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة تدشين الذكرى السنوية للشهيد 1445