مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمعة الأولى من شهر رجب، التي كانت في التاريخ محطةً من أهم المحطات في دخول الشعب اليمني في الإسلام، وتمثل صفحةً بيضاء ناصعةً مشرقة من صفحات التاريخ المجيد لشعبنا العزيز.

وهذه المناسبة هي تتعلق بالتحديد بقدوم أمير المؤمنين عليٍّ "عَلَيْهِ السَّلَامُ"، عندما أرسله رسول الله "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه" إلى اليمن، فوصل إلى صنعاء ليدعو أهل اليمن إلى الإسلام، وفي صنعاء اجتمع جمعٌ كبيرٌ، وكان ذلك في المكان الذي يسمى الآن في هذا العصر [بسوق الحَلَقَة]، وخطب فيهم أمير المؤمنين عليٌّ "عَلَيْهِ السَّلَامُ" ودعاهم إلى الإسلام، فدخل الكثير منهم في الإسلام، وأسلمت آنذاك همدان كلها في يومٍ واحد، وبعث أمير المؤمنين عليٌّ "عَلَيْهِ السَّلَامُ" إلى رسول الله "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه" برسالة أعلمه فيها بإسلامهم، ولما قُرِئ الكتاب على رسول الله "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه"؛ سجد شكراً لله، وقال كلمته الشهيرة بعد السجود: ((السَّلَامُ عَلَى همدَان)).

وتتابع دخول أهل اليمن في الإسلام، وأتى أيضاً مبعوثٌ آخر وصل إلى بعض مناطق اليمن، إلى تعز، هو معاذ بن جبل، أرسله رسول الله "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه" كذلك في مهمة لنشر الإسلام، ونشر تعاليمه، وما قبل ذلك كان هناك في كل المراحل- ما قبل ذلك في المرحلة المكية والمرحلة المدنية- إقبالٌ إلى الإسلام، ففي المرحلة المكية كان البعض ممن أصولهم يمنية وهم موجودون في مكة، من السابقين في الإسلام، وإلى الإسلام، والمؤمنين برسول الله "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه"، وكانوا من النماذج الراقية، والسابقين الأوائل، المتميزين في إيمانهم، وصبرهم، ووعيهم، والتزامهم الإيماني، كان منهم عمار بن ياسر وأسرته، وكذلك المقداد، وكذلك زيد بن حارثة، من أبرز صحابة رسول الله "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه"، ومن أبرز السابقين إلى الإسلام، والذين عرفوا بدورٍ مميز، وكانوا على مستوىً عظيم في إيمانهم، ووعيهم، وبصيرتهم، وجهادهم، وثباتهم على نهج الإسلام.

ما بعد المرحلة المكية وهجرة الرسول "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه" إلى المدينة، كان الأوس والخزرج- وهم من أصولٍ يمنية- هم الذين آووا ونصروا وآمنوا، وكان لهم دورٌ عظيمٌ ومميز في حمل رسالة الإسلام، والجهاد في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، والنصرة لرسول الله "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه"، وسمَّاهم الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" بذلك الاسم العظيم: (الأنصار).

ثم على مدى التاريخ، كان هناك دورٌ مميز لليمنيين في حمل رسالة الإسلام، وفي الجهاد في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وفي تجسيد القيم الإيمانية، ويكفيهم شرفاً وفخراً وصف الرسول "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه" عندما قال: ((الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَّة))، بكل ما يعنيه ذلك، من انتمائهم الإيماني الأصيل والثابت والراسخ، وفي تجسيدهم للقيم الإيمانية، وفي ثباتهم على الإيمان، وفي جهادهم في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة جمعة رجب 1444هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر