إذاً فما القضية أنك تريد أن تلحق بل هو يريد أن تفوق، تفوق الآخرين، إبنِ نفسك هنا يبني الناس أنفسهم وأن يعرفوا أن أولئك لا يودون أي خير لهم عندما تعمل منح دراسية هناك وفي علوم هذه العلوم الهامة نوابغ من الطلاب برزوا يحاولون يحتوونهم هناك عندهم يشتغلون عندهم كم هناك آلاف من الخبراء والعلماء العرب والمسلمون في كندا وفي أمريكا وفي بلدان أخرى لأنه لا يوجد هنا حكومات تحتضن الكفاءات لا يوجد هنا حكام حريصون جداً على الأمة هذه أن يبنوها !.
قالوا كان اليابانيون يرسلون طلاباً منحاً دراسية إذا رسب الطالب يعدمونه إذا رسب يعدمونه! يرسلونه من اليابان ويعطونه اهتماماً كبيراً جداً لا يسير إلا وقد صار معبأً يشعر بالمسئولية أنه يعود ليبني وطنه: [أنت تدرس الآن في بلدٍ هم أعداؤك هم الذين دمروا حضارتنا هم الذين ضربونا بأرقى ما توصلوا إليه يجب أن تبذل جهودك] ويختارون طلاباً نوابغ ويعطونهم إمكانيات كبيرة ويدرسونهم في أرقى المراكز العلمية يعودون؛ فاقوا الأمريكيين ألم يفوقوهم تكنولوجياً؟ فعلاً فاقوهم وهم الذين كانوا قد دمروا في [الحرب العالمية الثانية] لماذا؟ لأن هناك أمة هناك قيادات تهتم بالناس تهتم ببناء شعوبها.
إذاً فهذه الآية تعطينا رؤية تجعل الناس ، تجعل كل إنسان حذراً فعلاً أمام تضليل أهل الكتاب وهم الآن يستخدمون طريقة الخداع للشعوب بأنهم يريدون أن يبنوها ويريدون أن يساعدوها ويريدون أن يقدموا لها خدمات وأشياء من هذه، كلها خداع وتضليل ؛ لهذا ربطت المسألة يعني وعي لدى الإنسان يجب عليه أن يكون معتقداً له عقيدة ؛ لأن الله قدم المسألة إخباراً من عنده إخبار من عنده أنت كإنسان مسلم يجب عليك أن تعتقد صدق الله فيما أخبر به يجب علي أن أكون معتقداً: أن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ما يودون أن ينزل علينا أي خير ، فهذه قاعدة تعطي وعياً ، قاعدة دائمة وثابتة وقريبة التناول لكل إنسان ، وتشكل حصانة أمام خداعهم وتضليلهم .
نلاحظ من خلال واقعنا الآن ومن خلال الآية هذه الكريمة كيف كانت الخسارة الكبيرة ربما كنا نحن الجيل هذا من المسلمين ضحية، ضحية عدم اهتمام الأولين بهذا القرآن بأن ينظروا من خلاله إلى الواقع مع أن الإمام عليا قال كلمة، الإمام علي في زمانه قال كلمة جميلة جداً تعطي اهتماما كبيرا بالقرآن بأن يكون هو المقياس للإنسان وهو يقيِّم الواقع وينظر إلى المستقبل إلى الماضي والحاضر والمستقبل من خلاله: (( كتاب الله تبصرون به وتنطقون به وتسمعون به )) ، البعض منا الآن يقول مثلاً: ما هو وقت أن يكون للناس عمل يقوم على أساس مواجهة توجه أهل الكتاب ضد هذه الأمة ضد المسلمين ضد دينهم أوطانهم ثرواتهم مقدساتهم قد يقول بعضهم: [ما هو وقت أو ليس الآن وقت!] الآية هذه هي كانت تفرض على من كان قبلنا بأربعمائة سنة أو من كان قبلنا بخمسمائة سنة أنهم عندما يرون بدايات مؤشرات النهوض في أوروبا أن يكونوا مهتمين جداً ببناء الإنسان المسلم بأن لا يتجاوزهم الإنسان الغربي الذين معظم الناس هناك هم من أهل الكتاب أن لا يتجاوزوهم.
لأن هذه الآية تقول لك أو تعطيك في الأخير معرفة بأنه فعلاً بأن أولئك عندما ينهضون وهم لا يودون لي أي
خير ماذا سيعملون؟ سيتجهون بكل ما لديهم من شر ؛ لأن معنى هذا هم أعداء ، الذي لا يود لك أي خير هو عدو لك ، العدو ما هو الشيء الذي يريد أن يعمله بك هو الشر هو الضر أن يحولوا بينك وبين أي خير يمكن أن تناله، فكان من واجب من قبلنا بخمسمائة سنة أول ما بدأت مؤشرات النهوض الصناعي في أوروبا كانت أشياء بسيطة من قبل أن تكتشف أمريكا ، أليس المسلمون الآن يعانون من أمريكا ونحن كنا نمتلك دولة نحن [الزيود] قبل أن تكتشف أمريكا ، والكتاب هذا بين أيدينا من قبل أن تكتشف أمريكا كقارة ويتوافد إليها الأوربيون ويبتنون ويصبحون الآن يشكلون هذه الخطورة الكبيرة .
الآية هذه تعطي نظرة مستقبلية إذا أنت تفهم القرآن وأنت تمتلك دولة أن تحاول وبأي طريقة أن تحصل على خبرات حتى لا يتجاوزك أولئك الذين لا يودون لك ولا لكل إنسان في هذه الأمة أي خير، أولئك الذين سيستخدمون قوتهم لضربك أنت، عندما انشغل الناس بعلوم أخرى وهو يريد أن يستنبط يريد يستنبط من القرآن ما هو الإستنباط ؟! لماذا لم تستنبط من قبل لتعرف كيف تتعامل مع واقعك وكيف تعمل ضمانات لمستقبل هذه الأمة فتحاول أن تمتلك ما امتلكه الآخرون وبأي طريقة تحصل عليها.
كم استمروا فيما يذكر البعض كم استمر الإسرائيليون يحاولون أن يحصلوا على نموذج من الطائرة الروسية أول ما صنعوها [ميج21] ويقتلون أول طيار عراقي وثاني طيار عراقي وثالث طيار استطاعوا بمبالغ كبيرة وإغراءات كبيرة يشجعونه على أن يهرب بطائرة إلى داخل إسرائيل ليعرفوا مكونات الطائرة هذه وكيف يصنعون مثلها أو نماذج تفوقها، ما هم عملوا بكل وسيلة؟
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
[الدرس السادس - من دروس رمضان]
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ: 6رمضان 1424هـ
الموافق: 30/10/2003م
اليمن – صعدة.