مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

هذه الرؤية أتاحت المجال، وقدمت التبرير والشرعنة لأن يكون المعنيّ بإدارة شؤون الأمة الإسلامية (من هب ودب)، فقط يُمَكّن من الاستحواذ على واقع الأمة بقوة السلاح وإغراء المال، فمن تمكن أن يستحوذ على أمر الأمة، وأن يسيطر في واقع الأمة، مستنداً على قوة عسكرية وإغراء مادي، فكيف ما كان: [جاهلاً، جائراً، فاجراً، ظالماً، فاسقاً…] ما هناك عندهم مانع أبداً [يتفضل]، ويوجبون على الأمة كلها أن تطيعه شرعاً، وتصبح طاعته عملاً إيمانياً وعبادياً وقربة إلى الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- وتصبح مسألة تمكينه لممارسة هوايته في: الظلم، والبطش، والجبروت، والاستحواذ على أموال الأمة، وتكوين ثروة شخصية، وتحقيق أغراضه وأهوائه الشخصية- التي تكون المسألة الرئيسية بالنسبة له- تصبح مسألة مطلوبة شرعاً، وأنه أمر يجب التسليم به، والخنوع له، والخضوع له، والتقبل له!!. هذه رؤية غريبة عجيبة جدًّا، ورؤية مسيئة إلى الإسلام؛ لأنهم– في الأخير- جعلوا الإسلام مطية للجائرين، والجاهلين، والفاسقين، والظالمين، والطغاة الذين ظلموا الأمة، والذين عبثوا بالأمة: أفقدوها قيمة الإسلام في مشروعه الحضاري، قيمة الإسلام في مشروعه التربوي، قيمة الإسلام في أثره العظيم لإقامة العدل في الحياة، في النهاية كأن العدل ليس من مطالب الإسلام ومقاصد الإسلام، وكأنه أمر هامشي في الإسلام، وقدموا صورة مختلة جدًّا عن المشروع الإسلامي كمشروع للحياة.

 

الرؤية هذه، نستطيع القول عنها: أنها تمثل الكهنوت بكل ما تعنيه كلمة (كهنوت)؛لأنها أعطت سلطة مطلقة، لا ترتبط بضوابط ولا بقيم ولا مبادئ أبداً، للطغاة والجائرين، وأعطتهم شرعية دينية في ذلك، وكأن الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- (العظيم، والعزيز، والحكيم، والعدل) قد أعطاهم الشرعية والصلاحية الكاملة لفعل كل ذلك في مقابل أن تخضع الأمة لهم، هذا هو الكهنوت، الحالة التي كانت قائمة لدى الغرب في أوروبا، في القرون الوسطى، في سلطة الكنيسة، كانت على هذا النحو: ناس يتصرفون بمزاجهم، برغباتهم، بأهوائهم، وعلى أساس أن لهم سلطة في هذا، أو شرعية دينية ليتصرفوا كيف ما يشاءون ويريدون، والآخرون عليهم أن يطيعوهم، وهم يستندون إلى هذا.

 

الرؤية القرآنية في ثقافة يوم الولاية (في ثقافة الغدير)، وفي النص القرآني، تقدم رؤية مختلفة وإيجابية وبنّاءة وعظيمة، ولا يفترض النفور منها، الذي يفترض أن تنفر الأمة منه هو تلك الرؤية: التي ينتج عنها تمكين الطغاة والظالمين والجائرين والجهلة، رؤية تمكّن من لا يمتلك أي معايير، أي مؤهلات، لأن يتربع على عرش الأمة، وأن يتدخل في كل شئون الأمة، وأن يكون هو المعني بكل أمر الأمة، هذه رؤية عقيمة، هذه الرؤية التي يجب أن نشمئز منها جميعاً؛ رؤية ألحقت الأضرار الفادحة بالأمة عبر التاريخ، وأوصلت الأمة الإسلامية في هذا العصر المهم، في هذا الزمن المهم جدًّا، إلى مستوى أكثر الأمم غبناً، وجهلاً، وتخلفاً، وضعةً، وسقوطاً، وتبعيةً للأمم الأخرى، وساقطة وضائعة تحت هيمنة أمم أخرى، وأقوام أخرى، واتجاهات أخرى، إلا القليل القليل في أوساط هذه الأمة؛ فهي الرؤية الغريبة التي يفترض النفور منها، والاشمئزاز منها، والانتقاد لها، والاحتجاج الشديد جدًّا عليها بأشد ما يمكن أن يكون من العبارات والمواقف.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة يوم الولاية 1438هـ

ثقافة الغدير ومعنى الولاية.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر