بهذا الواقع تحرك الإمام زيد عليه السلام وهو تحرك في البداية تحرُكًا ثقافياً وتحركًا علمياً لم يكن تحرُّكه فقط تحركاً عسكرياً، لا .
هو نهض وتنقل في عدد من البلدان وذهب إلى مكة وكانت له أنشطته في المدينة، تحرك إلى العراق، تحرك إلى الشام، وتحركاً واضحاً وبارزاً على مستوى النشاط التثقيفي والتوعوي وتصحيح المفاهيم المحرفة في واقع الأمة من علماء السوء وعلماء البلاط الخاضعين لبني أمية والتابعين لبني أمية، ونَشِط بشكل كبير في تبليغ الحق وكان صوتاً عظيماً ونقياً للحق، ثم في الأخير توج نشاطه بنهضته وحركته الواسعة في الأمة منادياً “عباد الله أعينونا على من استعبد أمتنا وخرَّب أمانتنا وعطل كتابنا” عطل كتاب الله، خلاص، خلى القران مجرد مكتوب، مداد مكتوب مغيب عن الساحة في الحياة وعن الواقع في الحياة.
تحرك بنهضته العظيمة، وهو قبل ذلك تم استدعاؤه إلى الشام من جانب الملك الأموي هشام وحين حضر إلى الشام خاطب هشاماً وقال له: “اتق الله يا هشام”، وقد عرف عنه وسمع عنه أنه أقسم أن لا يأمره أحد بتقوى الله إلا قطع رأسه فلم يرعوِِ منه، ولم يخف منه ولم يرتع أي لم يروعه ذلك من جانب هشام فيسكت، بل حرص على أن يكسب فضيلة أن يقول كلمة الحق في وجه السلطان الجائر.
قال له: “اتق الله يا هشام” فقال له: “أو مثلك يأمرني بتقوى الله؟!” فقال: “إن الله لم يرفع أحداً فوق أن يؤمر بتقوى الله ولم يضع أحداً دون أن يأمر بتقوى الله”.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد 1440هـ