مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

هذا الصمود العظيم للشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة، في ظل ظروفٍ صعبةٍ جداً، ومعاناةٍ شديدة، مع حجم المظلومية الكبيرة جداً، يتحمل المسلمون تجاهه مسؤوليةً كبيرة بينهم وبين الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" أولاً، ومن جانبٍ إنسانيٍ وأخلاقيٍ ثانياً، فمن الواضح أنهم لو وفروا الدعم المادي اللازم على المستوى العسكري، وعلى المستوى الإنساني للشعب الفلسطيني ومجاهديه، لتغيرت المعادلة تماماً، ولكان ذلك أسرع في تحقيق نصرٍ حاسم للشعب الفلسطيني، ولإنقاذه من مظلوميته الكبيرة.

جوع الشعب الفلسطيني في غزة، وانعدام الدواء والاحتياجات الإنسانية الضرورية، هو: ناتجٌ عن العدوان الإسرائيلي لا شك في ذلك، ولكن هناك إسهامٌ أيضاً من خلال الحصار العربي مع الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ومن خلال الخذلان العربي؛ أمَّا المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي فهو مستمرٌ كل يوم على مدى هذه الأيام بكلها مائة وعشرة أيام، في كل يوم وهو يمارس كل تلك الجرائم المتنوعة التي يتفنن فيها، إلى درجة أن يدهس الأهالي في غزة بجنازير الدبابات، أن يرسل عليهم الكلاب البوليسية لنهش الجرحى، أن يجوعهم وهم في مجاعة حقيقية، وبالدرجة الأولى في شمال قطاع غزة، مع أن المعاناة كذلك والجوع كذلك في كل أنحاء قطاع غزة، ولكن هو في الشمال أشد، التجويع إلى درجة الوفيات جوعاً، إلى درجة أن يرى الآباء والأمهات أنفسهم في موقفٍ محزنٍ جداً، عندما يطلب منهم أبناؤهم الخبز فلا يجدون شيئاً ليقدموه لهم، ولا كسرة خبز، مأساة حقيقية.

المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي مستمر كل يوم، وهو يعبِّر عن عدوانيةٍ، وحقدٍ، وتوحشٍ، وإفلاسٍ من الأخلاق، ونزعةٍ إجرامية، وهذا ليس غريباً بالنسبة لليهود الصهاينة، وهم أحفاد قتلة أنبياء الله، وهم يرثون منهم هذه النزعة الإجرامية، وهذا التوحش، وهذا الإجرام، وهذا الطغيان، وهو أيضاً يعبِّر عن عجز، وعن فشل، كلما فشلوا في تحقيق أهدافهم، في كسر الإرادة والروح المعنوية للمجاهدين وللأهالي في غزة، وكلما فشلوا عن تحقيق أهدافهم المعلنة، التي أعلنوها لعدوانهم؛ كلما عمدوا إلى ممارسة الجرائم الرهيبة جداً، جرائم الإبادة الجماعية بكل ما تعنيه الكلمة، وحوَّلوا ذلك إلى تكتيك لهم، بهدف تحقيق أهدافهم.

والعالم بكله، والمؤسسات الدولية بكلها تشاهد ما يجري على أرض فلسطين في غزة، وتعرف بما يرتكبه العدو الإسرائيلي الصهيوني من جرائم بكل أنواعها، وتوثق عدسات التصوير، وتنقل القنوات الفضائية، وتنتشر المشاهد في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنواع الجرائم، وبأنواع المآسي التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، الكل يشهد على ذلك الإجرام، والكل يعترف به، وأنها جرائم رهيبة جداً، ولكن أين هو الموقف العملي؟ لماذا هنا وهناك في بلدان كثيرة، وأحداث كثيرة، وبالذات إذا كان للأمريكي أو لدول الغرب مصلحة في ذلك، تأتي التصنيفات، وتأتي الإجراءات والمواقف العملية، تأتي القرارات الكثيرة تباعاً، والقرارات التي تُنفذ، تدخل في حيز التنفيذ على الفور، ولكن تجاه ما يعمله العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني في غزة، ما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية، من تجويع وحصار ومنع للغذاء والدواء، لا إجراءات عملية، لا قرارات تُنَفَّذ، لا تصنيفات، وحتى العبارات التي تصدر في تصريحات المؤسسات الدولية، كما هو الحال في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وبعض المنظمات، عبارات لا ترقى أبداً إلى التوصيف الحقيقي لما يحدث، عبارات متواضعة، وعبارات مترددة، وعبارات خجولة، لماذا؟

الكل أيضاً يعرف أن السبب الأساسي والرئيسي في استمرار الإجرام الصهيوني من جهة، بكل هذه الوحشية، بكل هذه الجرأة، بكل هذه الوقاحة، بكل هذا الوضوح والمجاهرة، والسبب في هذا الخذلان الدولي، وحتى في الخذلان العربي، والخذلان من كثيرٍ من الدول الإسلامية، وراءه الموقف الأمريكي، الكل يعرف هذه الحقيقة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

حول آخر التطورات والمستجدات

الأربعاء 14 رجب 1445هـ 25 يناير 2024م

 

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر