مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولذلك عندما نعود إلى وضعنا الراهن، ونتأمل الأحداث التي تعاني منها الأمة في هذه المرحلة، سيتضح لنا كيف نعيش هذه الحالة في واقعنا الراهن والمعاصر، هناك النموذج الذي يمثل امتداداً واضحاً لمسار الانحراف والتحريف، والذي يقف دائماً في صف أعداء الأمة، ونراه اليوم متمثلاً بكل وضوح بالنظام الإماراتي والسعودي، السعودي والإماراتي هما على رأس هذا المسار في عصرنا وزمننا وبوضوح، هما يحملان راية النفاق، والولاء لأعداء الأمة، والتبعية لأعداء الأمة، ولعب الدور التخريبي والسلبي في داخل هذه الأمة، وهما يشتغلان في حالة الانحراف والتحريف على كل المستويات وفي كل المسارات والمجالات: على المستوى الثقافي، والفكري، والإعلامي، والسياسي، والاقتصادي… وفي كل مجال، هذه حالة واضحة، عندما يصل الحال بالنسبة لهذا الزمن أنَّ نرى أعداءنا المتمثلين بالعدو الصهيوني اليهودي وأمريكا هم الذين يحملون راية العداء للأمة الإسلامية، وعلى رأس أعداء هذه الأمة، أعداء لهذه الأمة، وأعداء لدينها الحق في مفهومه الصحيح، في مبادئه العظيمة، أعداء لمقدسات هذه الأمة، وأعداء أيضاً لرموز هذه الأمة، نرى أعداء هذه الأمة يوجهون الإساءة للرسول -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- بشكلٍ مستمر، إساءة معلنة، عبارات واضحة، مواقف معلنة في صحفهم، في وسائلهم المختلفة، حتى عندما نرى في أوروبا وفي الغرب بعضاً من الصحف تطلق وتوجه الإساءات إلى الرسول -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله-، إنما هي- في واقع الحال- مرتبطةٌ بالصهيونية اليهودية، والدور الأساس في العداء لهذه الأمة تقوم به إسرائيل وأمريكا، يقوم به الصهاينة اليهود وأمريكا، ولديهم أعوانهم في الشرق والغرب، من يتبعهم، ومن يدور في فلكهم، ومن يقف في صفهم، لكنهم هم أئمة الكفر في هذا الزمن، وهم من يلعبون هذا الدور التخريبي والعدائي ضد هذه الأمة، فعندما نجد أنهم يوجهون الإساءات إلى القرآن، يحرقون المصاحف، إساءات متنوعة إلى القرآن الكريم، استهانة بهذا الكتاب المقدس العظيم، وإساءات توجه إلى الرسول -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله-، ومؤامرات على المقدسات الأخرى، بما فيها المسجد الأقصى الشريف، والمقدسات في فلسطين وفي غير فلسطين، المؤامرات التي يحيكونها والتي يلعبون من خلالها لعباً كبيراً بحق المقدسات الأخرى في مكة والمدينة، من بينها الصد عن المسجد الحرام، وتقليص الحجاج، وفرض واعتماد سياسات تقلص من نسبة الحجاج، وتضع القيود الكثيرة على فريضة الحج، وتمنع هذا البلد أو ذاك في إطار الصراع مع هذا البلد أو ذاك، الكثير من المؤامرات، والكثير أيضاً من الإساءات، بما فيها إدخال صهاينة إلى المسجد النبوي الشريف، وتصويرهم وهم يحملون الحقائب التي عليها العبارات العبرية، هذا الدور الذي نراه اليوم حاضراً، هو يأتي في هذا السياق: في حالة انحراف وتحريف، وتنكر لهذه المبادئ والقيم العظيمة.

 

أولئك يتجهون بكل وضوح في صف أعداء الأمة، وقد بلغوا في عدائهم لهذه الأمة إلى هذا المستوى، وموقفهم من هذه الأمة هو موقف هشام يوم انزعج من انتهار ذلك اليهودي لمَّا سب رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله-، هم يقفون مع العدو الذي يسيء للرسول، وينزعجون عندما يجدون من يتصدى لهذا العدو، عندما يجدون في هذه الأمة خط الحرية والاستقلال، ويرون أحرار هذه الأمة الذين يتجهون الاتجاه الصحيح القائم على أساس عدم التبعية للأعداء، لأعداء هذه الأمة، يحاربونهم هم، يقفون ضدهم هم، فيمكننا القول بأنَّ العمالة في هذه المرحلة من النظام السعودي والنظام الإماراتي وآل خليفة… وأمثالهم ممن يتجهون اتجاههم من أبناء هذه الأمة، ثم يقفون في صف العدو الواضح لهذه الأمة، الذي يسيء إلى مقدساتها ونبيها وكتابها، يمكننا القول: أنَّ هؤلاء عندما وقفوا في صف أعداء الأمة، أصبحوا أعداء لهذه الأمة، وخطراً على هذه الأمة، وهم بالفعل كذلك، هل يشتغلون ويتحركون إلَّا في إطار الدور التخريبي والسلبي داخل هذه الأمة!

 

ومن الواضح أنهم هم من يعطون فاعلية للكثير من مؤامرات الأعداء، الكثير من مؤامرات الأعداء لا يمكن أن تنجح بدون أن يكون لها من يتحرك لإنجاحها من داخل هذه الأمة، فننظر هذه النظرة الصحيحة التي تقوم على أساسٍ من التقييم والفرز الصحيح: من لا يحترم مبادئ هذه الأمة، ومقدسات هذه الأمة، ونبي هذه الأمة، وقرآن هذه الأمة؛ فهو لن يحترم أبناء هذه الأمة، لن يكون لهم عنده أي قيمة، لن يكون للإنسان المسلم، للإنسان العربي المسلم ولا غير العربي من أبناء الإسلام أي قيمة لديه، سيعادي أبناء هذه الأمة من أجل اليهود الصهاينة، وسينفذ كل المؤامرات التي يتودد من خلالها إلى الصهاينة اليهود وإلى أمريكا، سينفذ أي مؤامرات تستهدف هذه الأمة مهما كانت، ومهما كانت نتائجها في واقع هذه الأمة، لن يبالي، وهو في الوقت الذي يوالي أولئك وهم يسيئون إلى رسول الله يواليهم ويبيع مقدسات هذه الأمة ويستهتر بها، يواليهم ويستهتر بالقرآن الكريم، ويستهتر بهذه الأمة، لن يكون لأحدٍ من أبناء هذه الأمة أي قيمة عنده، فهم إذاً خطر على هذه الأمة، ولن يتحاشوا من الوقوف في صف أعداء الأمة في أي مسألة، في أي موضوع، في أي مخطط أو مؤامرة تستهدف أبناء هذه الأمة، ولذلك يقول الله -سبحانه وتعالى- عن المنافقين: {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ}[المنافقون: من الآية4]، ولذلك يقول الله -سبحانه وتعالى- عمَّن يوالي أعداء الأمة: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة: من الآية51]، يتحول في صفهم إلى هذه الدرجة: وكأنه منهم، مع أنهم لا ينظرون إليه هم على أنه منهم بالفعل فيما يعطونه من القدر أو الكرامة أو الاحترام، {هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ}[آل عمران: من الآية119]، سينظرون إليه نظرةً مختلفة.

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد 1442هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر