مقام إبراهيم{ يبين هذا أهمية ما يسمى بمعالم تاريخية، أو تراث معين هنا }مقام إبراهيم{ أليس مقام إبراهيم يعني حجراً كان إبراهيم يصعد من فوقها وهو يبني الكعبة؟ هذا أثر تاريخي هام له أثره من الناحية التوثيقية، ومن الناحية النفسية، عندما تعرف بأنه لا يزال هناك أثر من آثار إبراهيم الذي رفع قواعد هذا البيت العظيم، وأثر لوحدة الدين؛ ولهذا أن الله قال في آية أخرى:}وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً{ [البقرة : من الآية 125] يحاول أن يصلي الناس عنده يتذكرون.
هنا تلحظ أنه لماذا الآخرون يحاولون أن يضربوا كل الآثار، والمعالم الإسلامية، ويغيروا آثارها، في نفس الوقت الذي يحاولون فيه أن يبقوا آثارهم على ما هي عليه! تجد في مكة وفي المدينة كثير من الآثار غيروها، هذه هي نفسها من الأشياء الرئيسية التي يتجه إليها اليهود: تغيير المعالم، أليسوا في فلسطين يصيح الفلسطينيون أن اليهود يتجهون إلى تهويد القدس؟ أي: ليس فقط تهويد نفوس بل يريد تهويد المنطقة، معالم معينة يهودية، ويطمس معالم إسلامية أو عربية. فهي آية من آيات الله التي يعرفها بنوا إسرائيل لكنهم يكفرون بآيات الله .
}لِمَ تَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللهِ{[آل عمران : من الآية 70] ألم يقل هناك:}فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ{ [آل عمران : من الآية 97] لكن دائماً هم هكذا، الكثير منهم موطنين أنفسهم على أن يكفروا بآيات الله، يشاهدونها، أو يعلمونها وينطلقون على ما يخططون هم من جهة أنفسهم وعلى أهوائهم}وَاللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ{[آل عمران : من الآية 98] توحي هذه بأن لديهم نظرة سلبية، نظرة عدائية بالنسبة للبيت الحرام والآيات هذه البينات التي فيه وللحج، أنهم بالشكل الذي طبيعي أن يتآمروا أن يحصل لديهم مؤامرة، لكن الله }شهيد على ما يعملون{ هذه فيها تهديد لهم، تهديد لهم مهما تآمروا سيجعل دائرة السوء عليهم، يجعل مكرهم كما قال في آية أخرى:}وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ{ [فاطر : من الآية 43].
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.