فيما يتعلق بجبهة يمن الإيمان والحكمة والجهاد، فالعمليات مستمرة، وفاعلة، ومؤثِّرة على العدو جداً، وقد ازداد تأثيرها كثيراً، في هذا الأسبوع نُفِّذت أربع عمليات قوية، نفِّذت بسبعة صواريخ بالِسْتِيَّة، ومجنَّحة، وبزورق (طوفان المدمِّر)، زورق (طوفان المدمِّر) دخل في خط العمليات، والاستهداف للسفن التي ترتبط بالعدو الإسرائيلي، وبالأمريكي والبريطاني، ويتَّضح حتى للمشاهدين الذين شاهدوا بعضاً من تلك العمليات في استهداف هذا الزورق للسفن التي يستهدفها، في قوة الانفجار الهائل، حيث يمكنه أن يحمل إلى قرابة الطن ونصف طن من المتفجرات، ويُحدث انفجاراً كبيراً جداً يُلحِق أضراراً بالغة بالسفينة التي ينفجر فيها، يستهدفها بشكلٍ مباشر؛ ولذلك أصبح هناك خوف، وتحدثت بعض الوسائل الإعلامية، وهناك بعض التعليقات المتعلِّقة بهذا الزورق الموجَّه، الذي له هذه القوة في التفجير، وتلك القوة في التدمير، وأيضاً يدخل بعده الماء بشكل مباشر إلى السفن التي يستهدفها، حيث يغمرها الماء إلى داخلها على الفور، وأصبح هناك خوف، خوفٌ من هذا الزورق المدمِّر، وهو طوفان بالاسم وبالفعل.
في هذا الأسبوع أيضاً نفَّذت القوات الصاروخية بالجيش اليمني القصف بصاروخ (حاطم)، وهو صاروخ مهم، وهو- كذلك- بالاسم وبالفعل حاطم بكل ما تعنيه الكلمة، ومحطِّم، ومدمِّر، قوي التدمير جداً، واستهدفت به سفينةٌ إسرائيليةٌ في البحر العربي، في بحر العرب، على مسافة بعيدة، على مسافة بعيدة، وهو كذلك دخل في خط العمليات، ودخوله- إن شاء الله- سيكون له تأثيراته كذلك في فعالية هذه العمليات، وفي ازدياد تأثيرها الكبير بإذن الله.
لا زالت أيضاً تأثيرات غرق السفينة [توتور- TOTUR] واضحة، على الأمريكي، على البريطاني، على الذين لا يلتزمون بالتحذيرات التي أطلقها الجيش اليمني.
أيضاً من التطورات المهمة: مغادرة حاملة الطائرات [آيزنهاور]، المهزومة، الهاربة، بعد أن تلقت عدة عمليات وضربات بالصواريخ وكانت تهرب، أثناء استهدافها كانت تتجه للهروب في عمق شمال البحر، أو في أبعد ساحة من شمال البحر الأحمر، حتى ما قبل المغادرة النهائية للبحر الأحمر، عندما نفذت عملية لاستهدافها؛ انعطفت بشكل كبير جداً، واتجهت هاربة نحو قناة السويس.
هناك أخبار عن حاملة طائرات أخرى قادمة، ولكننا نقول من الآن: تلك حاملة الطائرات القادمة إلى البحر الأحمر، من الآن هي هدفٌ أساسيٌ للقوات الصاروخية، للجيش اليمني، وستكون معرَّضةً للاستهداف من بعد دخولها إلى البحر الأحمر، فإذا أرادوا أن يغامروا، وأن يورِّطوا أنفسهم، وأن يدخلوا أنفسهم في المأزق الذي كانت فيه [آيزنهاور]، فليأتوا، الخسارة عليهم، والخطر عليهم، وبإمكانات تتطور باستمرار في القصف الصاروخي، لا يتمكنون- بإذن الله تعالى- من تفاديها، ولا من منعها إن شاء الله، فهي قيد الاستهداف من حين وصولها.
فيما يتعلق بتأثير العمليات: من الواضح تأثيرها المستمر على الجميع: على الأمريكي، والإسرائيلي، والبريطاني، وهذا شيء واضح، ولكثرة التفاصيل المتعلِّقة بهذا الموضوع، تركنا الحديث عنها لوسائل الإعلام، لتتحدث هي بالتفصيل، وتستند إلى وثائق من وسائل الإعلام الغربية، من- كذلك- من بيانات الشركات، والمؤسسات، والجهات الاقتصادية في أمريكا، في بريطانيا، ولدى العدو الإسرائيلي، يعني: هناك إحصائيات، هناك بيانات، هناك معلومات، هناك تفاصيل كثيرة يعلنون عنها من جهات ليس فقط الجهات الإعلامية، الجهات الإعلامية هي تُقدِّم أحياناً ما يصل إليها من الجهات الاقتصادية نفسها؛ فلذلك نأمل- إن شاء الله- أن تغطي وسائل الإعلام عندنا هذا الجانب؛ لأهميته الكبرى؛ لأنه يقدِّم الشاهد الواضح، والدليل القاطع على فاعلية وتأثير عمليات الجيش اليمني في البحار، وتأثيرها في الجانب الاقتصادي هو تأثير مهم جداً؛ لأن الأمريكي والبريطاني كلاهما متعوِّدان على أن يفرضا حالة الحضر الاقتصادي، وأن يتسببا في المعاناة الاقتصادية للشعوب الأخرى، فهو كان سلاح، الحرب الاقتصادية، والحضر الاقتصادي، والمحاربة في المجال الاقتصادي، كان ولا يزال سلاحاً أساسياً يعتمد عليه الأمريكي، ويعتمد عليه البريطاني، وتستخدمه الدول الأوروبية ضد الشعوب المستضعفة، وأكثر ما يستخدم ضد بلداننا في العالم الإسلامي، في المنطقة العربية وغيرها، وهو مستخدم حالياً ضد اليمن، ونحن نرى يعني معاناة الشعب الفلسطيني؛ نتيجةً لمحاربته بأشد المحاربة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والإنساني.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة ألقاها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي
حول آخر التطورات والمستجدات
الخميس 21 ذو الحجة 1445هـ 27 يونيو 2024م