مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

بقلم /عبدالله علي صبري
إنها الحرب، لا ننتظر منها سوى المآسي والأسى، بيد أن العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا لا يحترم قواعد الحرب المتعارف عليها، وهو ما جعل المأساة في اليمن تتضاعف يوماً بعد آخر، خاصة مع توالي الجرائم بحق المدنيين الآمنين في المنازل والأسواق والطرقات.
الأسبوع الماضي كان الإعلاميون اليمنيون تحت دائرة القتل والاستهداف مجدداً، ففي جبهة حيس ومعارك الساحل الغربي، ارتقى الزميلين عابد حمزة رئيس تحرير صحيفة الحقيقة، وعبدالله المنتصر مصور قناة الساحات سلم الشهادة والتضحية، وهما يغطيان ويوثقان لجرائم العدوان وغاراته، واستبسال رجال الجيش واللجان الشعبية في التصدي لزحوفات العدوان وهجماته.
وعلى مدى ثلاثة أعوام من الحرب والعدوان قدّم الإعلام الوطني عشرات الشهداء والجرحى، وإلى جانب عطاء القلم، كان عطاء الدم حاضراً وشاهداً على ثبات الإعلاميين الأحرار، الذين انخرطوا في الجبهة الإعلامية، ولم يبالوا لمخاطر وأهوال العمل من داخل خطوط النار، فسطرّوا بعملهم وتضحياتهم أروع ملاحم الوطنية والفداء، وكانوا هم الأحياء حقاً … وغيرهم موتى!
لسنا دعاة موت كما يتقول المرجفون، لكن إيماننا وكرامتنا تأبى علينا إلاّ نحيا في سبيل الله أعزاءً وأحراراً، وإلاّ فباطن الأرض خير لنا من ظاهرها.. ولسنا دعاة حروب كما يتشدق المبطلون، فأيدينا كانت وما تزال ممدودة للسلام وللحوار وللمصالحة الوطنية.
فإن كنتم أصحاب قرار- أقصد مرتزقة الداخل والخارج- فتعالوا إلى كلمة سواء، وإن كنتم مسلوبي الإرادة والكرامة، فلا تلوموا رجال صدقوا الله والوطن، واقتحموا ساحة الوغى دفاعاً عن كرامة اليمن وسيادته واستقلاله.
وبمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، تعجز الكلمات عن تكريم الشهداء، وما عسى المرء أن يقول بحق من فازوا بالكرامة الأبدية في الدنيا والآخرة، ولم ينتظروا من أحد- سوى الله – جزاءً وشكوراً .
وفي حضرة الشهادة والشهداء تبدو الحروف خجلى أمام عطاء وتضحيات رجال الله الذين صدقوا القول بالعمل ، فاستحقوا التكريم الإلهي في قوله تعالى ” رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ” .
المجد والخلود للشهداء الأبرار… والسلام والحرية لكل اليمنيين الأحرار.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر