مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

إذًا من خلال العودة إلى القرآن الكريم، وما هدى الله إليه في القرآن الكريم، وما كشف به طريقتهم، وأساليبهم، واستراتيجيتهم التي يعتمدون عليها، لاستهداف الأمة، وفي مقدمتها التطويع، وكسب الولاء، نتحرك لمحاربتهم بدءًا في هذه النقطة المهمة، كما ذكرنا، عن طريق: التعبئة، التوعية، تحريك حالة السخط في أوساط الأمة، تفعيل توجهات الأمة في كل مجال على هذا الأساس، واليقظة تجاه كل مؤامراتهم.

 

عندما أخبرنا الله أنهم يريدون أن يطوعوا الأمة، وأن يكسبوا ولائها، ليردوها عن إيمانها، عن مبادئه، عن قيمه، عن أخلاقه، البناءة، التي تبني الإنسان، وتبني الحضارة الإسلامية الراقية، التي هي إنسانية، لا تقوم على أساس هدم القيم الفطرية الإنسانية، بيّن الله لنا في القرآن الكريم أنهم يسعون- بشكلٍ تفصيلي- إلى إضلالنا، وإلى إفسادنا.

 

ونتحدث عن هذه النقطة: نقطة سعيهم لإضلال الأمة في كل المجالات:

 

بعد أن تكون الأمة متقبلةً منهم، تتقبل ما يقدمونه: من رؤى، من سياسات، من تصورات، من أفكار، من ثقافات، من أوامر، ما يفرضونه من توجهات، في هذه الحالة، يسعون لإضلال الأمة، ويقدمون ما يقدمونه من ذلك: من أفكار، من سياسات، من توجهات، من قرارات، من إشارات، يقدمون بدائل عن القرآن الكريم، وما يهدي إليه القرآن الكريم، بدائل مضلة، تُتَوِّهُ الأمة، تضيع بالأمة، تغيّر واقع الأمة نحو الأسوأ، تعيق الأمة عن بناء أي نهضة حضارية إسلامية راقية مميزة.

 

هذا التوجه بالنسبة لهم هو مبكرٌ من جانبهم، هم منذ اليوم الأول يسعون لمحاربة الإسلام، وصرف الناس عنه، وإبعاد الناس عن تقبله، وكما قال الله عنهم: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ}[الصف: من الآية 8]، وقال عنهم: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ}[التوبة: من الآية 32]، توجُّه مبكر، عملوا عليه منذ البداية، وعبر الأجيال، وهم مستمرون عليه.

 

الفارق: أنهم في هذا الزمان، يمتلكون من وسائل التأثير، ومن التقنيات المعاصرة، ما لم يكن معهم مثله فيما قد مضى، وأيضًا مع وسائل التأثير ووسائل النشر، التي تصل إلى كل بلد، إلى كل منطقة، إلى كل قرية، إلى كل مدينة، بل إلى أكثر الأسر، مع انفتاح عليهم، وفوضى، وانفلات في التقبُّل في أوساط المسلمين، وفي مقدمتهم النُخَب، النُخَب هم الأكثر والأول تقبُّلًا وبغرور.

 

الله قال عنهم: {يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}[النساء: من الآية 44]، يريدون أن تضلوا السبيل، ولذلك يسعون إلى أن تضلوا سبيل عزكم، وكرامتكم، وفلاحكم، ونجاتكم، وخيركم، وقوتكم، وعزتكم، ومنعتكم، هم يريدون أن يضلوكم في كل المجالات، أن ينحرفوا بكم عن الاتجاه الذي يوصلكم إلى الغاية، إلى النجاح، إلى الفلاح، وهذا حصل.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم-

من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة يوم القدس العالمي 1444هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر