{وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}، كذلك على المستوى الروحي، صلتهم الروحية بالله "سبحانه وتعالى"، المتمثلة بصلاتهم، الصلاة الفرائض والنوافل، والفرائض هي في المقدمة، هي الأساس، صلاتهم قيِّمة، صلاتهم تصلهم بالله "سبحانه وتعالى"، يذكرون الله بوجدانهم، بمشاعرهم، بقلوبهم، بألسنتهم في صلاتهم، يقبلون فيها إلى الله "سبحانه وتعالى" بإيمان، بخشوع، بتذكرٍ لله "سبحانه وتعالى"، باستشعارٍ لعظمة الله "جلَّ شأنه"، فتصلهم بالله "سبحانه وتعالى"، تخرجهم من حالة الغفلة عن الله "سبحانه وتعالى"، وهي صلاةٌ قيِّمة، تركت أثرها في أنفسهم، على مستوى الاستشعار لعظمة الله، التذكر لله، على مستوى أيضاً زكاء النفس، طهارة القلوب والمشاعر... وهكذا أثرها الكبير في ترسيخ الثقة بالله، التوكل على الله... بقية ما تعنيه الصلاة في أذكرها، في أركانها، في كل ما فيها.
{وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}، هم أهل عطاء، روحية معطاءة، بدءاً بالزكاة الفريضة، فيما يتحتم فيه إخراج الزكاة حسب تعاليم الله "سبحانه وتعالى"، وقواعد الشرع الإلهي، تعليمات الله "سبحانه وتعالى" الواضحة في ذلك، ثم يتبع ذلك عطاؤهم الواسع: في إنفاقهم، في برهم، في إحسانهم، وفق ما دعا الله إليه في القرآن الكريم، فروحيتهم روحية معطاءة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية لجمعة رجب 1443هـ