يبيّن السّيد أنّ أهل الكتاب في عمل دؤوب, وسعي مستمرّ لإضلال الأمّة, والاعوجاج بها عن صراط الله وسبيله, وأنّ لديهم قائمة طويلة من الأعمال والمؤامرات الرّهيبة لإضلال الأمّة, والاعوجاج والانحراف بها عن مسارها الصّحيح, وأنّ الأمّة أمام حالة خطيرة لا ينجيهم منها إلا الاعتصام بالله, الذي يعني العودة والرجوع إليه, والامتناع به سبحانه وتعالى, يقول السيد عند هذه الآية: (﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾[آل عمران: من الآية 101] بعد أن ذكر هناك بأن هذه الفئة بني إسرائيل هكذا هم يسعون، تبغونها، يعني: هو يفتش ويبحث ويعمل يطلب كيف يجعل السبل عوجاء ومعناها كيف يجعل المؤمنين كافرين، هذه تحتها - مثلما تقول - قائمة من الأعمال والمؤامرات الرهيبة عندما يكونون على هذا النحو: هم يبحثون ويطلبون أن تكون السبل عوجاء، ومعنى أن تكون السبل عوجاء أن يجعلوا الناس هم عُوجاً؛ لأنه في الأخير مسألة صراط أليس الله يذكر هناك بأنه الصراط ناس الصراط المستقيم يمثل عليه استقامة ناس يتجلى في استقامة ناس، خط يستقيم عليه السائرون عليه، سيجعل الناس هم يسيرون في الطريق العوجاء يكونون معوجين هم، أليس الكفر يعتبر حالة اعوجاج بالنسبة للإيمان؟ إذاً فمعناه أنهم عندما تكون القضية مرغوبة لديهم ومطلوبة لديهم ويتآمرون مؤامرات كثيرة من أجل أن يصلوا بالناس إلى الحالة هذه: يطوعونهم ليجعلوهم كافرين أنه يجب على الناس أن يكونوا يبحثون عن أي شيء يلتجئون، إليه ولن يجدوا إلا الله أن يبحثوا عمن يلتجئوا إليه وهو الله سبحانه وتعالى يعتصمون به، كلمة: يعتصم يعني: هي توحي بخطورة في نفسها، أنتم عند حالة خطيرة لا ينجيكم منها إلا الإعتصام بالله، والإعتصام بالله العودة إليه والإهتداء بهديه هذا الذي يعصم الناس من هذه الحالة الخطيرة) سورة آل عمران الدرس الرابع عشر.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.