مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فالكثير من التوجيهات التي تأتي لتعلِّمنا أن نتحمل مسؤولياتنا، وتربينا على ذلك، تقدِّم لنا على المستوى التربوي ما يساعدنا على ذلك، على المستوى التوعوي ما يساعدنا على ذلك، ترفع من مستوى وعينا، ترفع من مستوى استشعارنا للمسؤولية، تعزز فينا تلك المعاني العظيمة، مثل: العزة، الكرامة، الإباء... القيم المهمة، وفي نفس الوقت تدلنا عملياً على كثيرٍ من الأعمال التي نتحرك فيها فنكون أمة يقظةً عمليةً تتحرك، ليست أمة جامدة، الموات الذي يعاكس ويناقض هذه الحياة المقصودة في الآية القرآنية هو الجمود، هو غياب روح المسؤولية، هو انعدام الوعي، هو حالة الاستسلام والخنوع، هو حالة الفتور والكسل، التي تجعل الأمة بعيدةً عن التحرك العملي، والحياة التي نراها في هذه الآية المباركة هي حياة العزة والإيمان، هي الحياة التي تجعل الأمة في موقع القوة، في موقع العمل، أمةً متحركة، أمةً جادة، أمةً لا تبقى جامدةً في الوقت الذي تتعرض فيه للخطر الكبير، والتحديات الكبيرة، وتنتظر لأعدائها ليعملوا بها ما يشاؤون ويريدون، فهذه الحياة التي تأتي إلى كل المجالات التي تبني الأمة: في المستوى العسكري، في المستوى الاقتصادي... في كل المستويات، في المواقف العملية التي تجعل من الأمة أمة حيةً، ناهضةً، قائمةً، متحركةً، عمليةً، جادةً، واعيةً، منتبهةً، يقظةً، وليس أمة جامدة، غافلة، مستسلمة، خانعة، تعاني من الكسل، تعاني من الفتور، تعاني من انعدام الرؤية، تقف مكبَّلةً عن التحرك حتى في أخطر المواقف، وفي مواجهة أخطر التحديات.

 

فهنا يأتي هذا النداء من الله -سبحانه وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}، فهذه التوجيهات التي تأتينا من الله -سبحانه وتعالى- وفيها حياتنا، حياة العزة، حياة الإيمان، حياة القوة، انتظام الأمر، صلاح واقع الأمة من الداخل، هي توجيهات تتصل بمجالات كثيرة، مثلاً: منها ما يتعلق بالجانب التربوي، يربينا تربيةً إيمانية، وينمِّي فينا الوعي، ومنها ما يتجه إلى الواقع العملي، من خلال مواقف عملية، تحركات عملية، ويأتي هنا أيضاً التأكيد في الاستجابة للرسول وحتى باللام: {وَلِلرَّسُولِ}؛ لأن الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- في موقعه في قيادة الأمة، يتحرك في الواقع التنفيذي لتطبيق التوجيهات، وتنفيذ التوجيهات من الله -سبحانه وتعالى-، فيدعو إلى خطوات عملية ومواقف، ويتحرك بالأمة، ويدعو الأمة، فتكون الأمة في واقعها في واقعٍ قويٍ، تتجه حينئذٍ لمواجهة التحديات والأخطار والأعداء من واقعٍ قويٍ، من واقعٍ جيد، نتيجة الاستجابة لتلك الأعمال التي تبني الأمة، تقوي الأمة، تعتز بها الأمة، يصلح بها واقع الأمة، ينتظم بها واقع الأمة، فيدخل هنا الكثير من التفصيلات العملية،

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

المحاضرة الرمضانية الثانية والعشرون: 1441هـ 15-05- 2020م.

يوم الفرقان (5) استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر