مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

يقول -جلَّ شأنه-: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}، النصر هو من عند الله فقط، لا يمكن أن تراهن على التعزيزات، ولا على الإمكانات، ولا على القدرات… ولا على أيِّ شيءٍ آخر، هي كلها وسائل، هي مهمة كوسائل، وعليك أن تعدَّ فيها ما تستطيع، وأن تقدِّم فيها الممكن والمتاح، لكن لا تراهن عليها هي، لا تعلِّق عليها أملك، لا توجِّه إليها رجاءك. ليكن أملك بالله، رجاؤك في الله، توكلك على الله، اعتمادك على الله، التجاؤك إلى الله؛ لأن البعض من الناس عندما تصل إليهم مثلاً تعزيزات، أو تصل إلى أيديهم وسائل معينة تساعد في الموقف العسكري: أنواع معينة من السلاح، إمكانات معينة، قدرات معينة، قد يطمئنون إليها بأنها هي ستساعدهم على حسم المعركة وكسبها؛ فيقِّل التجاؤهم إلى الله، ويضعف شعورهم بالاعتماد والالتجاء إلى الله -سبحانه وتعالى-، برهانهم على كثرة عدد، أو على توفير عدة، وتحصيل إمكانات، وتوفر قدرات، ضعف اعتمادهم على الله، وكبر اعتمادهم على تلك الإمكانات، أو تلك التعزيزات، أو تلك القدرات، أو تلك الخطط… أياً كانت، فأثَّر عليهم سلباً؛ فتكون النتيجة هي أن يخسروا المعركة، أن يتراجعوا وأن يفشلوا في تلك المهمة العسكرية، فلا بدَّ من أن يكون الالتجاء في كل الأحوال:

 

في الوقت الذي أنت تشعر فيه بقلة العدد، بقلة العدة، بضعف الإمكانات، بالظرف الصعب والحسَّاس، بكبر التحديات، في هذه الحالة تلتجئ إلى الله، وتعتد على معيته، وتؤمِّل فضله، وترجو نصره، وتبقى في حالة استغاثة ودعاء وعمل.

 

أو في الحالة التي توفرت لك فيها التعزيزات، وتوفرت لك فيها إمكانات وقدرات، وأعددت فيها الترتيبات التي تعتبرها ترتيبات عملية ناجحة، في هذه الحالة أيضاً لا بدَّ أن تبقى في حالة التجاء إلى الله، شعور بالافتقار إلى الله -سبحانه وتعالى-، شعور بالعجز، أنك لا شيء من دون الله، والقوة بالله -سبحانه وتعالى- وبتأييده وبنصره، فلا غرور عند توفر التعزيزات والإمكانات والقدرات، وعند استتمام واستكمال الترتيبات التي تعتبر ترتيبات يعوَّل عليها في النجاح، ولا انهيار أمام المخاوف، أمام الظروف الصعبة والمعاناة، أمام التحديات الضاغطة.

 

{وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}، فالنصر بيده -سبحانه وتعالى-، وهو -جلَّ شأنه- الذي يتخذ القرار بالنصر ويمد بالنصر، حتى ملائكته لا تمتلك ذلك من دونه أبداً، {إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}، ومن عزته ومن حكمته أن ينصر عباده المؤمنين الذين هم في موقف الحق، إذا استجابوا له، وأدوا ما عليهم، والتزموا بتوجيهاته، وأخذوا بأسباب النصر، فمن عزته أن ينصرهم، ومن حكمته أن ينصرهم.

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

سلسلة المحاضرات الرمضانية المحاضرة العشرون (يوم الفرقان- 3) 1441هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر