العدو الإسرائيلي، الذي يأتي إلى منطقتنا ليحتل، وينهب، ويغتصب، ويقتل، ويبيد، يقتل الأطفال والنساء، والكبار والصغار، يعتدي على شعوب هذه المنطقة وبلدانها، يُسمُّون كل ما يفعله: [دفاعاً عن النفس]! وكأنه في بلد منحاز هناك، وبلداننا تذهب إليه لتهاجمه، مع أنَّه الذي هو في حالة عدوان من يومه الأول على شعوب أُمَّتنا، بدءاً بالشعب الفلسطيني المظلوم، والمعتدى عليه.
العدو الإسرائيلي كله حالة عدوان، كيانه حالة عدوان، تواجده في منطقتنا في إطار احتلال، وقتل، وارتكاب جرائم، في حالة عدوان دائمة؛ ومع ذلك كأن الشعب الإيراني، وكأن الشعب الفلسطيني، وكأن بلدان هذه الأُمَّة ذهبت إلى بلد في قُطرٍ من أقطار الأرض، والعدو الإسرائيلي جالسٌ فيه، لا يعتدي على أُمَّتنا، ولا يقربها بشيء، ولا يفعل ضدها أي شيء، وقامت بمهاجمته!
مستوى التنكُّر للحقائق الواضحة، والدجل والتزييف الذي يمارسه الغرب، وفي المقدِّمة: رؤساؤه، زعماؤه، قادته، في هذا المستوى من الانكشاف الواضح، يكشف- فعلاً- عن حقيقتهم، وسوئهم، وعدوانيتهم؛ لأنهم يتبنُّون كل ما يفعله العدو الإسرائيلي ضد أُمَّتنا، هم- فعلاً- في حالة تبنٍ، حينما يقولون: [أنهم يدعمون العدو الإسرائيلي فيما فعلوه ضد أُمَّتنا]، ثم يُسمُّونه كذباً ودجلاً: [دفاعاً عن النفس]! وهم يعرفون هم أنه في حالة عدوان، لكنهم في هذا في حالة تبنِّي لعدوانه، لإجرامه، لتوجهاته، لسياساته، هم يريدون له أن يفعل ما يفعل ضد أُمَّتنا؛ لأنهم أرادوا أن يكون رأس حربة في العدوان، والتَّسَلُّط، والظلم، والاحتلال، والقتل، والإبادة، والاغتصاب، والنهب ضد أُمَّتنا، فهم يكشفون عن حقيقتهم، وهذا ما ينبغي أن يعرفهم به العالم، وأن تعرفهم شعوبنا بهذه الصورة؛ لأن من أهم ما نستفيده من الأحداث: هو الوعي، هو المعرفة، هو الفهم الصحيح.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
حول آخر التطورات والمستجدات الأسبوعية
الخميس23 ذو الحجة 1446هـ 19يونيو2025م