مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

(وَأَنْ يَنْصُرَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَيَدِهِ وَلِسَانِهِ)؛ لأنه في سياق العمل على تنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى، وتوجيهاته، وتعليماته، التي تحقق القسط في واقع الحياة، سيصطدم الإنسان بالذين يعتبرون أنفسهم متضررين منها، بالمفسدين، بالطامعين، بالمجرمين، بالمستكبرين، الذين يريدون أن ينشروا الفساد بدلاً من الصلاح، الذين يريدون أن يستأثروا، أن ينهبوا، أن يظلموا، أن يطغوا، أن يجعلوا من السلطة وسيلةً لتحقيق ذلك، الإنسان سيصطدم بهم؛ لأنهم يرون في توجيهات الله وفي أوامر الله التي تحقق القسط، وتقيم العدل، وتصلح واقع المجتمع، أنها متعارضة مع مصالحهم؛ فبالتالي سيتصدون لها، يحاربونها إعلامياً، يسعون إلى تشويهها بالدعايات الكاذبة، يحاربونها عسكرياً، وأمنياً… وبكل الوسائل، فإذا كان الإنسان لا يريد أن يتحرك لتنفيذ أوامر الله، وتوجيهات الله، وتعليمات الله، إلَّا في حال كان لن يلقى ولن يواجه أي مشاكل، أو صعوبات، أو تحديات، فهو سيتقاعس، والضحية هو المجتمع، الضحية هم الجميع يخسرون، يكون بذلك إتاحة المجال للطغاة، والمجرمين، والمفسدين، والمتسلطين، والعابثين، والسيئين، ليفعلوا ما يحلو لهم، لينتهزوا الفرصة، ويتوصَّلون من مواقع المسؤولية والسلطة إلى أهدافهم السيئة، والضحية هي الأمة بكلها؛ ولذلك عندما ينطلق الإنسان لابدَّ أن يكون عازماً على التصدي لكل المحاولات التي تسعى إلى منع إقامة منهج الله الحق، تشريعاته، أوامره، تعليماته المباركة، التي تصلح الحياة، ويتحقق بها القسط.

 

(وَأَنْ يَنْصُرَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَيَدِهِ وَلِسَانِهِ)، في مشاعر الإنسان، وفي تفكيره، وفي اهتماماته النفسية، وفي- كذلك- أنشطته العملية، وأنشطته الإعلامية، والتوعوية، والتثقيفية، يستخدم كل الوسائل لإيصال الحق إلى الناس، لإقناع الناس بالحق، لإقامة القسط، لدفع الناس  إلى الالتزام بتعليمات الله وتوجيهاته، والاستجابة العملية لها لفضح الأعداء الذين يحاربونها؛ لأنهم يريدون أن يحل بدلاً منها الفساد، والرذائل، والمعاصي، والطغيان، والظلم، والجرائم، والمنكرات، والفواحش، أن يفضحهم، أن يتصدى لهم بكل الوسائل.

 

(فَإِنَّهُ جَلَّ اسْمُهُ قَدْ تَكَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ، وَإِعْزَازِ مَنْ أَعَزَّهُ)، الله سبحانه وتعالى عندما تنصره بالتمسك بالحق، بنصرة الحق، بنصرة ما وجَّه إليه، بالتمسك بما أمر به، بتقديم ذلك للناس بكل الوسائل، بفضح من يحاربون عباد الله، يريدون أن يستغلوهم، أن يظلموهم، أن يقهروهم، أن يستعبدوهم، عندما تتحرك على هذا الأساس، أنت تحظى بنصر الله، أنت تحظى بمعونة الله، بتأييد الله، بأن يعزك الله؛ لأن الإنسان قد يتصور أنَّ الأسلوب السياسي هو في الخضوع للطغاة والمستكبرين والمجرمين، المتسلطين على عباد الله، وأن يتماشى معهم في أن يترك لهم المجال في ظلمهم، وطغيانهم، وإجرامهم، واستكبارهم في الأرض، كأسلوب سياسي؛ لتجنب المشاكل، فتحصل الكثير من المشاكل، أكبر المشاكل هي في تسلط الطغاة، وتمكن المستكبرين والمجرمين، هذه أكبر المشاكل، أمَّا بالسعي لتنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى، فالله سبحانه وتعالى يمنح النصر، وهو من تكفل بنصر من نصره، وإعزاز من أعزه.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاه السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

الدرس الأول من دروس عهد الإمام علي مالك الأشتر

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر