مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الإجرام الفظيع مستمرٌ من قبل العدو الإسرائيلي، وعدوانه هو عدوان على كل أهالي غزة، على الأطفال والنساء، على السكان، ووصل إجمالي عدد الشهداء، والجرحى، والمفقودين، والأسرى، في القطاع، وفي الضفة أيضاً، التي يرتكب فيها العدو الإسرائيلي جرائم يومية متنوعة، ما بين قتل، ما بين اختطاف، ما بين تدمير وتجريف... إلى غير ذلك، بلغ العدد الإجمالي: ما يزيد على (مائة وتسعة وأربعين ألفاً وخمسمائة فلسطيني)، معظمهم من الأطفال والنساء.

وآلاف الجرائم البشعة، الدنيئة، السيئة، التي يتفنن فيها العدو الإسرائيلي، وهي مخزية، مخزية للعدو الإسرائيلي، مخزية لداعميه وشركاءه من الأمريكيين والبريطانيين، وبعض الدول الغربية، التي تزوِّده بالسلاح، والدعم السياسي، والدعم الإعلامي، وأيضاً مخزية لكل المتخاذلين في العالم، الذين يسكتون ويستمرون في علاقتهم مع العدو الإسرائيلي، ويقدمون له في إطار علاقاتهم دعماً متنوعاً، مخزية لجميعهم؛ لأنها جرائم بشعة للغاية، من مثل: قتل المرضى في المستشفيات، حتى الأطفال الخُدَّج في الحضانات في داخل المستشفيات، وجرائم إبادة جماعية، من مثل: ما حصل في مستشفى الشفاء وفي غيره، القتل للمرضى وهم على أَسِرَّة المستشفيات، والإعدام لهم بدمٍ بارد، والسحق لبعضهم بمجنزرات الدبابات... وغير ذلك، أنواع الجرائم البشعة: قتل الأطفال بما فيهم الأطفال الرُّضَّع، وفي مختلف الأعمار في مرحلة الطفولة، استهداف العجائز بالكلاب البوليسية... غير ذلك من الجرائم الفظيعة جداً، والتي توثَّق، ويُنشر البعض منها، ونماذج منها- نماذج رهيبة وشنيعة جداً- في وسائل العلام؛ ليشاهدها الناس بأعينهم.

كل ذلك يشهد بوضوح على أن العدو الإسرائيلي عدوٌ بكل ما تعنيه الكلمة، وسيءٌ، وإجراميٌ، ومتوحشٌ، يستحيل التعايش معه، ولا يمكن أبداً أن يكون هناك لشعوبنا، أو للدول العربية والإسلامية، ولا حتى أي دول تتمسك بالقيم الإنسانية، علاقة طبيعية معه، هو عدوٌ مجرمٌ، ويشهد على صوابية الجهاد والمقاومة والمواجهة لذلك العدو، وأن ذلك هو الخيار الصحيح، بقدر ما هو مجرمٌ، بقدر ما العدو الإسرائيلي مجرمٌ ومتوحشٌ، وظالم وسيءٌ للغاية، ودنيءٌ في طبيعة الجرائم، التي يمارسها، وفي نظرته ومعتقده تجاه بقية البشر؛ بقدر ما يتحتم الجهاد في سبيل الله تعالى ضد ذلك العدو، كخيارٍ حكيمٍ، وصائبٍ، وصحيحٍ، وسليمٍ، ووحيد، ليس هناك خيار آخر يمكن الاعتماد عليه.

العدو الإسرائيلي فيما هو يقتل أبناء الشعب الفلسطيني بكل أنواع السلاح، هو أيضاً يسعى لإبادتهم بالتجويع، والحصار، وبشكلٍ أيضاً لا مثيل له في بقية العالم، الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتضور جوعاً، يُمنع عليه دخول ما يحتاجه من الغذاء الضروري من كل المنافذ، كلها أُغلقت، ومُنع دخول الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني، والمأساة كبيرةً جداً، وهناك وفيات يومية للأطفال؛ نتيجةً للجوع والحصار وسوء التغذية.

في المقابل لازالت شركات من دول عربية، ومن دول مسلمة تنتمي للإسلام، تُقدِّم منتجاتها من المواد الغذائية إلى العدو الإسرائيلي، في مقابل خذلان، ومقابل إهمال وتجاهل لما يجري ضد الشعب الفلسطيني، ولمعاناة الشعب الفلسطيني، حتى الفواكه، البعض من الدول العربية تُصدِّر الفواكه إلى العدو الإسرائيلي، والمواد الغذائية، والبقوليات، هذا شيءٌ مؤسفٌ جداً، وجريمة بكل ما تعنيه الكلمة! في مقابل المسئولية الإنسانية، والدينية، والقومية... وبكل الاعتبارات، على العربي جميعاً، وعلى بقية المسلمين معهم، في السعي الجاد والصادق لتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، في كل ما يحتاجه: على مستوى الغذاء، على مستوى الدواء، على مستوى الدعم العسكري... في كل ما يحتاجه، يتخاذلون، ثم لا يكتفون بالتخاذل، بل يقدِّمون المنتجات الغذائية للعدو الإسرائيلي، هذه خيانة وجريمة كبيرة جداً، بدلاً من مساعدة الشعب الفلسطيني.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

كلمة ألقاها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي

حول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 21 ذو الحجة 1445هـ 27 يونيو 2024م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر