في إطار هذا الواقع الذي تعيشه الأمة، والاستقطاب الحاد، والدفع الشديد، البعض من الناس قد يغيِّر اتجاهه نتيجةً للضغط بالترهيب، والترغيب، واللوم، والحملات الإعلامية الشرسة المنظَّمة والمتنوعة، والتي تتحرك تحت كل عناوين اللوم والتوبيخ، فالإنسان بوعيه، وإيمانه، وصبره، واستعداده للتضحية في سبيل الله، سينطلق بكل حرية، وبكل إباء، وبعزمٍ قوي، لا يؤثر عليه شيء، ولا يصرفه شيء، ولا يرده شيء.
فيما يتعلق بما يعانيه شعبنا، والمشكلة الرئيسية لشعبنا كما قلنا في عدة مناسبات، وهذه مناسبة من المناسبات المهمة، التي ينبغي أيضاً فيها الحديث بوضوح عن حقيقة المشكلة للآخرين مع شعبنا، نحن قلنا مراراً وتكراراً: هناك مشكلتان أساسيتان، على أساسهما يحارب تحالف العدوان شعبنا العزيز، شعبنا اليمني المسلم:
- الأولى: هو التوجه التحرري لأحرار هذا البلد، الذين يريدون لشعبهم، ولبلدهم، ولوطنهم، أن يكون بلداً حراً، عزيزاً، كريماً، مستقلاً، على أساسٍ من هويته الإيمانية وانتمائه للإسلام؛ لأن الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، والكثير من الدول الأوروبية، وأدواتهم الإقليمية، السعودي والإمارات، كلهم يريدون اليمن أن يكون محتلاً، خاضعاً بالمطلق لهم، مستسلماً لهم، خانعاً لهم، وأن تكون مصلحتهم هي المأخوذة بعين الاعتبار قبل كل شيء في هذا البلد:
أن يجعلوا لهم القواعد العسكرية في أي مكان من هذا البلد، في أي مكانٍ استراتيجي في هذا البلد، في الجزر، في المحافظات المهمة، أن يسيطروا على منشآته الحيوية سيطرةً مباشرة.
أن يكون الوضع السياسي في هذا البلد خاضعاً لهم، إلى درجة أن يكونوا هم من يختار من هو بمستوى رئيس، أو بصفة رئيس، أو بصفة رئيس وزراء، أو بصفة وزير، إلى مستوى مدير، أن يكون إليهم هم أولاً حق الاختيار، أن يختاروا هم: [هذا يكون وزير، هذا يكون رئيس، هذا يكون وزير، هذا يكون مسؤول كذا، هذا يكون محافظ، هذا يكون مدير أمن]، أن يكون ذلك إليهم هم، وإذا أرادوا أن يغيِّروه، يغيِّروه بكل بساطة، حتى ولو كان بمستوى باسم رئيس، يكفي أن يرسلوا إليه ضابط مخابرات ليلقي عليه الأوامر، ويذعن لذلك، فيقدم استقالته، أو يعزل بكل بساطة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
في الذكرى السنوية للشهيد 1444هـ