فنحن في هذا البلد ونحن نواجه هذا العدوان لم يكن أبداً أمامنا من خيار إلا أن نبذل كل جهدنا وأن نتصدى بكل ما أوتينا من قوة، لهذا العدوان الغاشم الظالم الخطر، لأهدافه الخطرة، لممارساته الفظيعة والإجرامية، لكل ما يريده في بلدنا، ونحن كشعب يمني مسلم انطلاقاً من هويتنا، انطلاقاً من إرثنا الحضاري والتاريخي، انطلاقاً من مبادئنا وقيمنا العظيمة، تحركنـا باعتمادنا على الله سبحانه وتعالى، بتوكلنا عليه، برهاننا عليه، ونحن نعي طبيعة هذه المعركة، نعي أهدافها الشيطانية، نرى ممارساتها الإجرامية والفظيعة، ندرك مخاطرها علينا في هذا البلد، ومغبة التهاون أو التغاضي أو التجاهل لمدى ومستوى خطورتها، وندرك أيضا مستوى هذه المعركة، أن الذي يواجهنا، وأن الذي يعتدي علينا، وأن الذي يشن هذه الحرب علينا، هي كل قوى الطاغوت المقتدرة بكل ما تملك في هذا العالم، في هذه الأرض، في هذه المرحلة، في هذا الزمن، الأمريكي الذي يقدم نفسه أكبر دولة في العالم، أقوى دولة في العالم، وأكبر نافذ ومتسلط من الدول ، أيضاً يقف إلى جانبه الإسرائيلي بإمكاناته وثقله، يقف إلى جانبه أغنى دول المنطقة، وأكثرها ثراءً وامتلاكاً للقدرات العسكرية ضمن الدور الأمريكي، فنحن ندرك أننا نواجه قوى الطاغوت، وأكبر قوى الطاغوت، وأشرس قوى الطاغوت، وأكثرها إمكانيات وخبرات عسكرية، وأكثرها قدرات ونفوذا وتسلطا على المسرح العالمي في هذا الزمن، نعي هذه المعركة، مستوى العدوان مستوى إمكانياته مستوى نفوذه مستوى تسلطه، لا يؤثر فينا ولا يكسر من إرادتنا، ولا يضعف من توجهنا، ولا يدفعنا في يومٍ من الأيام ولا في لحظةٍ من اللحظات، ولا حتى أن يخطر في ببالنا كخاطرة أن نفكر في التراجع، أو أن نفكر بالاستسلام، أو أن نقبل بالهوان، أو أن نستسلم أو نذل، أبدا، لماذا؟ بحكم هويتنا، بحكم ديننا وأخلاقنا ومبادئنا، بحكم إرثنا التاريخي وحضارتنا وجذورها الضاربة في الأعماق، قوم ثابتون، قوم لنا هوية لنا مبادئ لنا قيم لنا أخلاق.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1438هـ / 19 يوليو, 2019م.