من القضايا الأساسية التي نصرُّ عليها، ونؤكِّد عليها، ونتمسك بها في الحوارات والمفاوضات، هي: أولوية الملف الإنساني والمعيشي لشعبنا، هذه مسألة تمثل أولوية بالنسبة لنا، وهي- كما كررنا كثيراً- استحقاق إنساني وقانوني، حتى بحسب القانون الدولي، الذي يحتجون به، وينتمون إليه، هو حجةٌ عليهم في ذلك، هي استحقاق لشعبنا العزيز، لا مبرر لهم في الحصار، لا مبرر لهم فيما يقومون به من مضايقات كبيرة لشعبنا العزيز، وهذا أمرٌ نصرُّ على التمسك به، نصرُّ على التمسك باستقلال البلد وانسحاب القوات المحتلة الغازية، ومنها: الأمريكية والبريطانية.
أن يأتي الأمريكي خلف أدواته لينشئ له قواعد عسكرية في حضرموت، سواءً في مطار الريان، أو في المكلا، أو في المهرة، أو أن يأتي البريطاني بقوة عسكرية بأي مستوى، هذا بالنسبة لنا يعتبر احتلالاً وعدواناً على بلدنا وعلى شعبنا، ومشاركة مباشرة في العدوان على بلدان، وفي الاحتلال لبلدنا، وأمرٌ غير مقبول، ولنا الحق في التعامل معه بناءً على ذلك؛ باعتباره عدواناً، وباعتباره احتلالاً لبلدنا، سواءً كان في جزيرة من الجزر، أو في أي مكان، في أي محافظة، في أي مطار، في أي منشأة في بلدنا، نحن لا نسمح بذلك، ولا نقبل بذلك، وعلى الأمريكي أن يدرك أنه بالنسبة لنا في موقع المعتدي المحتل، وأنَّ عليه أن يرفع جنوده، وأن يبعدهم من أي قاعدة في بلدنا، هذا غير مقبول أبداً، عليه أن يرحل، ارحل، ارحل من بلدنا، من أرضنا، أنت محتل، وأنت معتدٍ، ارحل من الريان، ارحل من المكلا، ارحلوا من كل محافظات بلدنا، ارحل يا سعودي، ارحل يا إماراتي، ارحل يا بريطاني، ارحلوا أنتم كلكم محتلون في أي محافظة، في أي منشأة، في أي قاعدة، في أي جزيرة، في أي مكانٍ من مياهنا الإقليمية في البحر.
نحن نتمسك بحقوقنا المشروعة، هي حقوق مشروعة لبلدنا، ونحن نتمسك بقضيتنا العادلة، ولا نقبل، ومن حقنا ألَّا نقبل لا باستمرار الحصار، ولا باستمرار الاحتلال، كل هذا ظلم وعدوان، ولا مشروعية له أبداً، لا مشروعية له على الإطلاق في استهداف بلدنا، ونحن نسعى لدحر هذا العدوان، سواءً كان في الجزر، أو في البر، أو في البحر، وكل ما يمثل انتهاكاً لاستقلال بلدنا وسيادته جواً أو براً أو بحراً، وسنستمر في كل جهودنا وأعمالنا، وبكل الخيارات، بكل الجهود في كل المجالات، للوصول إلى تحقيق الهدف المنشود في نيل الحرية الكاملة، والاستقلال التام لشعبنا، وتطهير كل أرجاء وطننا من كل احتلال، ومن كل سيطرةٍ أجنبية، هذه أولوية لنا جميعاً في هذا البلد.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد 1444هـ