كذلك كثير من المنتجات، التجار كذلك عليهم أن يتقوا الله، وأن يتوجهوا إلى شراء المنتجات المحلية وتسويقها في الداخل والخارج، البعض من التجار اهتماماته المادية تطغى على كل شيء، مع أنه بالإمكان أن يستفيد الإنسان ويفيد، بإمكان التاجر أن يحصل على مكاسب مادية جيدة، وبإمكانه أن يكون له دخل كبير وأرباح كبيرة، ويشجع الإنتاج المحلي، ويحرص على العناية بالإنتاج المحلي، ولا يتجه كل اهتمامه أن يأتي بمنتجات من خارج البلاد، حتى لما هو متوفر، في ضرب ما هو متوفر في البلاد، مثلاً: يذهب لشراء ما هو موجود- أصلاً- في البلد، والبعض قد يشتري حتى الفواكه التي هي في وقت موسمها في البلد؛ فيضرب المنتج المحلي، يأتي إلى السوق ببضاعة وكميات كبيرة، ويعاني المزارعون في البلاد أن منتجاتهم لم تحظَ بما حظي به المنتج الأجنبي من إجراءات، وعملية توضيب، وعملية تغليف… وهكذا عملية تحسين، فيأتي هذا التاجر بالبضاعة من الخارج، ويؤثر على المزارعين المحليين، يؤثر على المزارعين للفواكه، المسوقين لها، وحتى بقية المنتجات الأخرى، مثل هؤلاء التجار بحاجة إلى أن يتقوا الله، وبحاجة إلى أن تضبط الدولة عمليتهم التجارية؛ بحيث تكون متوازنة، يأتي بما يغطي النقص في البلد، وتبقى الأولوية لدى الناس جميعاً حتى المستهلك، حتى المشتري، تبقى الأولوية للمنتج المحلي، ويحظى المنتج المحلي بالاهتمام، بتحسينه، كذلك بالطرق الصحيحة للإنتاج التي توصله إلى المستهلك بشكل صحيح وبشكل جيد.
هذه الأمور مهمة جدًّا، هي أمور مهمة دينياً، نحن بحاجة إلى أن نكون أمة قوية في مواجهة التحديات والأخطار، وأن ننهض اقتصادياً، القوة الاقتصادية اليوم أساسية حتى لنكون أقوياء ومتماسكين في مواجهة التحديات، لكن يلزم لها وعي، ويلزم لها سياسات، ويلزم لها برامج، ويلزم لها إجراءات، ويلزم لها ضبط من جانب الدولة وإدارة، إدارة للوضع من جانب الدولة، فهذا الموضوع هو مهم جدًّا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
قواعد أساسية
لبناء نظام اقتصادي وتصحيح الرؤية للجانب المادي
سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الحادية عشر
مايو 20, 2019م