مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وصلاح الإنسان يتوقف على جانبين أساسيين ومهمين جدًّا، هما: التربية، وبين قوسين (التزكية)، والهداية، الإنسان بحاجة إلى التزكية لنفسه، كيف تزكو هذه النفس، كيف تنمو فيها مشاعر الخير، والمحبة للقيم والأخلاق الفاضلة، كيف تتوجه هذه النفس التوجه الخيِّر في هذه الحياة، التوجه الصالح في هذه الحياة، كيف يتغلب الإنسان في نفسه على كل نوازع الشر، ودوافع الفساد والمنكر والباطل، كيف نسيطر على هذه النفس البشرية، ونكبح جماحها، ونضبط غرائزها، فلا تتجه إلى اتجاه الشر والفساد والمنكر، الذي له آثاره السيئة على الإنسان في حياته بلا شك في الدنيا وفي الآخرة.

 

نحن بحاجة إلى تزكية لهذه النفس، ومع التزكية نحتاج إلى هداية؛ لأن التزكية لن تتحقق لنا بشكلٍ صحيح إلَّا بالهداية الإلهية، وإلَّا فقد نتصور- إذا فقدنا الهداية الإلهية- أنَّ بعض الأعمال، أو بعض المواقف، أو بعض التصرفات هي صحيحة، ونتشبث بها، ونتجه إليها بكل جد، وأحياناً بحسن نية، فإذا بها سيئة، وإذا بآثارها سيئة، وإذا بنتائجها سيئة، هناك تلازمٌ ما بين جانب التزكية والتربية، وما بين جانب الهداية، الهداية إلى العمل الصالح، إلى المواقف الحق، إلى ما علينا أن نعمل، الهداية الشاملة التي يتوفر لنا بها كل ما نحتاج إليه من معارف، من علوم، من إرشادات، من توجيهات، من حكمة…إلخ. فالهداية الإلهية هي هدايةٌ واسعة.

 

ولذلك نجد أنَّ الله -سبحانه وتعالى- عندما أنزل في شهر رمضان كتابه الكريم: (القرآن)، وفرض فريضة الصيام، وفريضة الصيام هي جزءٌ من البرنامج التربوي في الإسلام، هناك أشياء كثيرة في الإسلام الهدف منها تربية هذا الإنسان، وتزكية هذه النفس البشرية، وتعتبر وسائل مساعدة للإنسان مع الرجوع إلى الله والإلتجاء إلى الله -سبحانه وتعالى- فالصيام جزءٌ منها، وإلَّا هناك أيضاً الصلاة… هناك أعمال كثيرة من الخير والبر تساعد الإنسان على تزكية هذه النفس، وإصلاح هذه النفس، وتطهير هذه النفس، ويأتي معها هذا الجانب الأساسي والذي هو فعَّالٌ جدًّا، ومفيد إلى حدٍ كبير في تزكية النفس البشرية، يأتي الهدى (القرآن الكريم) وينزل في شهر رمضان المبارك، يقول الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[البقرة: من الآية 185]، وهكذا نجد أنَّ هذه هي الرؤية الصحيحة التي تصلح حياة الإنسان، ويمكن لها أن تعالج واقع البشر، وتحل الكثير من مشاكلهم ومن أزماتهم، وتحقق لهم الحياة الطيبة، وهي رؤية منعدمة عند قوى الشر ومن يواليها، اتجاهاتهم نحو إفساد الإنسان، وهذا ما يفسد حياته، وهذا ما يسبب لانتشار الجرائم والمفاسد والمنكرات، وما يجلب على البشر العقوبات الإلهية في الدنيا وفي الآخرة، وهذه مشكلة خطيرة جدًّا على البشر.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

سلسلة المحاضرات الرمضانية المحاضرة الثانية1441 هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر