ندشِّن ونفتتح الدورات الصيفية، التي تأتي في إطار الاهتمامات التعليمية والتثقيفية لشعبنا اليمني المسلم العزيز، الذي تمسك وواصل اهتمامه بالتعليم، والأنشطة الثقافية، بمختلف أنواعها، بالرغم مما يعانيه، من العدوان، والحصار، والاستهداف الواسع، الاستهداف الذي توجه جزءٌ كبيرٌ منه نحو منع التعليم وإعاقة التعليم، والسعي نحو منع أي أنشطة تثقيفية وتعليمية.
لا يخفى علينا جميعًا كم دُمِّر من المدارس، واستُهدِف من المدارس والجامعات، واستُهدِف من المساجد، من جانب تحالف العدوان، وكيف استُهدِفت العملية التعليمية في كل مراحلها، وفي كل مجالاتها، بالحصار، الحصار: جزء منه يستهدف العملية التعليمية، وكيف تُستهدَف العملية التعليمية، والأنشطة التثقيفية والتعليمية، بحملات دعائية وإعلامية واسعة ومكثفة؛ بهدف إبعاد الناس عنها، وثني الناس عنها، والتشكيك فيها، والسعي لصد الناس عن الإقبال إليها، حرب متنوعة، وحرب شاملة، تستهدف هذا المجال المهم، وهذا أيضًا مما يفضح طبيعة أهداف الأعداء، وطبيعة عدوانهم لشعبنا العزيز، ومن الشواهد الكبرى على سوء أهدافهم، وطبيعة توجهاتهم العدائية، عندما حاربوا شعبنا العزيز في كل شيء، حتى في هذا المجال المهم، معنى ذلك: أنهم يريدون أن يعيقوا على شعبنا العزيز نهضته، وأن يعيقوا عليه كل أنشطته الأساسية، التي يبني عليها مسيرة حياته.
ثم مع كل ذلك، وبالرغم من حجم الاستهداف، والمعاناة، وتقديم الشهداء الكُثًر، والمعاناة الشديدة جدًا، على المستوى المعيشي، الذي كان لوحده يمكن أن يكون ضاغطًا كافيًا لإعاقة العملية التعليمية والتثقيفية، إلَّا أن الأنشطة التعليمية مستمرة، بمعونة الله، وبتوفيق الله، وبصبر الرجال الأكفاء، ومثابرة الطلاب الأعزاء، والتعاون من أبناء شعبنا العزيز، لهذا استمرت العملية التعليمية.
الدورات الصيفية- بنفسها- تلقى حصةً أكبر من الاستهداف، وبالدرجة الأولى: الاستهداف الإعلامي، والحملات الدعائية، في الصد عنها، وفي التشويه لها، وهذا يدل على أهميتها الكبيرة، وإيجابيتها، وأثرها النافع.
انزعاج الأعداء، أعداء هذا الشعب، الذين استهدفوا أبناءه بالقتل الجماعي، واستهدفوا بنيته التحتية بالتدمير، واستهدفوا أبناءه في معيشتهم، وواقعهم الاقتصادي، وفي كل مجالات حياتهم، انزعاجهم الشديد جدًا من الدورات الصيفية، يعبِّر ويشهد على أهميتها، يعبِّر عن أهميتها، ويشهد على أهميتها؛ لأنهم لا يريدون لشعبنا أي خير، ولذلك ينزعجون من كل ما يساهم على بناء جيله، والارتقاء بمستواهم، في العلم، والمعرفة، والوعي، والتربية الإيمانية، وغير ذلك، فلذلك يتوجهون عادةً بحملات دعائية، عبر وسائلهم الإعلامية، وأنشطة سلبية في التثبيط، والتخذيل والتشويه، عبر أبواقهم من الطابور الخامس، والمنافقين والذين في قلوبهم مرض، ممن يتواجدون بين أوساط الشعب، ولكنهم يفشلون، في كل عام يفشلون، تستمر هذه الدورات، وتأتي وهي متطورة إلى الأفضل، ونجاحها نحو الأفضل، بحمد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم-
من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة تدشين الأنشطة والدورات الصيفية 1444هـ